الزوجة الأولى للرسول (ص) .
1_نسبها :
هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي , وهو الجد الثالث الذي تجتمع به بالنسب مع رسول الله (ص) فهذا النسب الشريف من قصي إلى النبي إبراهيم عليه السلام يشتركان فيه النبي محمد (ص) والسيدة خديجة أُم المؤمنين رضوان الله عليها.
وأما أُم خديجة فهي فاطمة بنت زائدة بن الأصم وإسم الأصم : جندب بن هرم بن رواحة بن حجر بن مصيص بن عامر بن لؤي. وكانت أم خديجة تسمى في الجاهلية بالطاهرة وسيدة نساء قريش لأنها جمعت الى مكانة النسب العريق بالشرف من جهة الآباء ومكانتها من حيث الأمهات. فجدة خديجة من جانب الأمهات : هالة أم فاطمة التي ينتهي نسبها الى لؤي بن غالب بن فهر .
2_شرفها:
كانت خديجة بنت خويلد (رض) في ذاتها عظيمة الشأن جليلة القدر بين أوساط نساء قريش ولم تضاهها في الجلالة إمراة بمكة في عصرها من جهة الآباء والأمهات, لذلك كان كل واحد من كبار قريش وأثريائهم يرغب في الزواج منها , وقد بذلوا الكثير من الأموال لمهرها , ولم ترض بذلك وكيف ترضى بواحد منهم وقد خصها الله تعالى شأنه بالكرامة وقدّر لها بأن جعلها حليلة الرسول الأعظم (ص) وحباها بأن تكون والدة السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء البتول بنت الرسول, شفيعة المؤمنين يوم القيامة, والدة السبطين الحسن والحسين عليهما السلام سيدا شباب أهل الجنة , والتي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها كما صرح بذلك الرسول (ص) مراراً وتكراراً أمام صحابته الكرام وسمع منه القاصي والداني, وتواترت عنه سلام الله عليه الأخبار في فضلها .
3_ ثروتها:
كانت خديجة ثرية جداً , وهي تاجرة عصرها لحد بلغت ثروتها انها تستاجر الرجال من قريش لأجل المضاربة في أموالها فكانت تسير لها القوافل من قريش إلى الشام بالتجارة بشئ تجعله لهم من الربح. ويومئذ كانت قريش تتعاطى بالتجارة , ولهم في السنة رحلتان منذ القدم , رحلة الى أرض اليمن بالشتاء لأنها بلاد حامية , ورحلة بالصيف الى الشام لانها بلاد باردة, ولولا هاتان الرحلتان لما أمكن قريش المقام بمكة المكرمة,لأن مكة لم يكن فيها زرع , ولايرتع بها ضرع لكي يعيشوا بها , فهم قوم يتاجرون بالبضائع الموجودة بمكة ويجلبونها إلى أرض الشام او الى اليمن, ويستوردون منها البضائع كالحبوب والثياب والعطر وغير ذلك.