الرّاقي أخي جميل داري
بعض الومضات تظلّ مقفلة على أسرارها ...
وبعض الومضات على قصورنا في أدراك معانيها تعلق بالذّهن دون مشقّة....
تشغلنا وننشغل بها ...
وتظلّ تخاتل ادراكنا بوابل من القدقدة...
فقد وقد نشفّرمقاصدها وقد لا نقدر فنكتفي بالقول أنّها ومضة عميقة ذات دلالات
فدعني يا أخي جميل أقول أنّ عرجنا لا يحصّن أقدارنا من موت محقّق ...
فكما نمشي ببطء الخطوات يمشي الينا الموت بسرعة العربات فيدركنا ونحن على مقربة من مكاننا الأخير...
وكلّ الإحتمالات والتّأويلات مشرّعة فلي ما أدركت ولك ما أضمرت وقصدت .....
وهذه الغاية من الكتابة ...تحرّك الفكر وتنشّطه وتعصف به في لذّةالتّأويل
فكلّ التقدير يا أخي جميل...