القدير محمد كامل العبيدي
رائعة هذه ....رائعة
بها طاقة تنغيميّة تبلغ الرّوح ترقّيها في الوجد...
جملها ومقاطعها دفقات شعوريّة تضيئ أحاسيس من جنس خطاب مميّز ...
أقْبَلَتْ..
كأنَّها النُّور في جنى فرحتهِ
وثمْرَتيّْ وجنتيها تُغازلني..
كأنَّها الورودُ حين صُبْحٍ..
والشَّمس اقتسمتْ النُّور على شُرْفَتها
مقدم يولّده الشّاعر من اللّفظ فتتوسّع أبعاده في لفظته هذه
كأنّها النّور في جني فرحته
لينوّع بعده الإستعارات . وثمرة وجنتيها.....كأنّها الورود حين
صبح....
//
وتمنّ يتسرّب الى عمق النّص الشّعريّ ....ويتكثّف ليكون من أقوى المقاطع تعبيرا هنا
ونُقطَةً تَشدو بِحَرفِكَ وتُغنِي
ومن مساماتِ صَحْوِكَ أتعطّرْ
وأصْحو على عبَقِ شَذا عِطْرٍ يَغْتالني
وأَتبخَّرْ.
وينتهي النّص باحتفال مجسّم لما يتداخل في مشاعره في سياق يتيح الإمتداد والتّرجيع...والتّرديد..ويتجاوزها باقتدار مذهل للكشف عن اختلاجات نفس وقلب مرهف ليعتمد ملفوظ رهيب ينشئ به ما لبس وتلبّس وعلق وعانق
مُرِّي على مهلٍ..
إني أدمِنُ حُلمي على سطحِ البَحْرِ.
أحترِفُ القنصَ من عنان وجنَتيكِ
أهداب ورودٍ لعشقي..
وأحصَدُ من جنى نُهودِكِ زغَبًا..
ودُررًا لمساماتِ حَرْفي..
وأشدو في مُقلتي عينيكِ..
سِرْب طيْرِ في رحلةِ موسِمٍ إلى مِصر.
//
متاريس لفظ لحالة شعوريّة مشبعة بالذّهول والعشق....
العبيدي
قصيدة تساهم بلا ريب في تجربتكم في تحديث القصيدة....
تقبّل تقديري يا ابن الخضراء ...
[/COLOR]