يرقص فوق أسلاك كهرباء
مثل مصباح معلق يختنق
و يلفظ أنفاسه الأخيرة
نور..نور
جنين يشنق بحبل الولادة
لا تخف : هذه ولادة عسيرة
أرواحٌ معلبة تصَّعَدُ في الصقيع
مثقلة بالهياكل
تتأرجح بين فكي زجاجة هشة
رِجْلٌ تتسلى بحائط الجسد
لتستشعر سمك الجليد
و رجل مثبتة بحبل كهرباء
عندما تعثر على شبيهك في المرآة
و لا تستطيع مصافحته
و يصعب عليك تعديل مزاجه
ستكون المسافة بينكما مجرد كهرباء ساكنة
فالحزن راكد في عينيك
ترشق المرايا بابتسامة معتصرة
تبحث عن النور في زجاجة
تقلد البحيرة الساكنة
كأنك قطرة مطر مجمدة
في لحظة اضطراب جوي حدث في غرفتك
الناي لا يغني حنينا للشجر
و المطر لا يحب السقوط لينكسر
كل ما هناك
مظلة تعاند اضطراب الجو
الشمس ليست خجولة عندما تغيب
و لا تحب أن تعلق على جدار غرفتك
بجانب ساعة توقفت عن تنبيهها للخروج
قد تكون غاضبة
من البحر الذي لم يشتعل
كذلك الريح عندما يعزف بالسنابل
لا يقلد مزمارا
إنما يلقي محاضرة عن الأرواح المتحررة