هيا اعدني إلى شرنقتي إلى أحلامي الوليدة أثر الصفعة
و إقترف في حقي أبشع ذنب_نبذي خارج مملكتك_
خارج السرب المطيع
و اغلق الأبواب من بعدك
و ابتلع الأقفال
اني صنعتُ ذاكرة جميلة بما فيه الكفاية لـ أتحمل أهوال الدنيا
لي مع الدمع صفقة قائمة على ثروة الحزن
النجاة أن أكون مستقل
_مستقل جداً_
خارج نطاق نفسي الأمارة بالسوء
اغفر لي عدم السلام في لساني عقدة كبيرة
يستفزها الغباء
تضخمها الأحداث
و لا يسترها الا الصمت
وليمتي حاضرة انني ألتهم الكتب
اذا ما شعرتُ بجوع للحديث
و حاجة للصدق و الأصدقاء
و عودة إلى الوراء
"إن لم أكن من الأتقياء.. يكفيني اني من الأنقياء"
و أعرب عن حزنك و هذا البلاء
المتساقط كـ الجمر من جهنم الدنيا
اني لا أبحث عن قلب ينضح بالحب
بل بالشعر
بالفقر
بالخوف
و الأمنيات
اشهق و كأنك ترى شبحاً
و تقابل حورية
و تفارق شيخ الأمة
و تشهد الكارثة
هيا إفعل بعضاً من ما أمرتْ
لا لن تفعل
الكبرياء يمنع
النفس تمنع
و الظرف
خذ الظرف و الصق على غلافه طابع الجمود
و إرمِ به في البحر.. دعه يتمزق
و شاهد كيف الدنيا إلى فناء
يا صديق البوح الغير مرئي
احدث فجوة تبتلعنا
فجوة لا نستقر في جوفها تبتلعنا إلى اللانهاية
و سـ اخبرك بكل القصة اثناء السقوط
وعد مني سـ أخفي عنك بعض التفاصيل التي تجعلني مذنب
و سـ أجمل صورتي قبل الموت.. قبل النهاية
أننا لا نملك الا الذكرى
تلك الصور المطبوعة في النسيان المبكر
لا تتذمر
لا تأمر أن أزاول الحقيقة
أني صديقك لا صديقها
أني لا أعرفها بل أعرفك
إستتر خلف الجدار
ارمِ الحجارة بالحجارة
و النار بالنار
إنتقل إلى روحك قليلاً
قبل أن تكون النقطة الختامية لـ ذنوب الأخرين في أحاديثهم الناقصة
_كل حديث ناقص على غير لسان صاحبه_
و انقل حديثنا هذا إلى أرشيف الأموات
حيث لا أحد يقرأ
لا أحد يفقه
لا أحد
يا لا أحد