@@@@@
كنت أحبك
كنت أحبك حب الجنون
والغرور يملؤني
تغرني البسمة من شفتيك
تغرني النضارة بوجنتيك
يغرني فيك نظرة عينيك
وأزداد اشتعالاً
أهيم على وجهي ،
وأحتقر من لا يعرف الحب
أحتقر ذاتي غفلتي ،
سهوي ، قلبي الذي لم يع
كيف تركتك كل السنين ؟
كنت أخشى أن افقد صبابتي
أن لا أشم أريج نسيمك
كنت أخشي أن ينطفئ
قنديل إبهاري ،
أخشي تمردك يأتيني
حقاً . لن يكون الذهب رصاص
ولن يصبح القمر رماد
ولن ينشاً على الصخر الصدأ
كنت أظن ،
أن كل الأشياء تقبل التأويل
إلا أنت ..!
شروق الشمس وتغيب
يتغير التقويم ،
إلا أنت ..!
كنت أظنك ربيع دائم
ليس للفصول مقام
لا صيف فيك ولا حر
ولا شتاء بزمهرير وبرد
ولن أحس بجوارك ،
إلا برعشة الحب الذي يكويني
كم كنت أحبك ؟
والآن أفتقد التفاصيل
أفتقد اللحظات ورائحة النسيم
لا تلومني .!
هكذا تكون أشواق العاشقين
كنت أحبك كقطعة مني
أحبك كأنك حبك ملهم لي
عندما أسفل الجفن ، أخاف
أخاف ، أن تُسرق مني
والآن ، غربة
أمتد الزمن وامتدت المسافة
كم من السدود شيدها الفراق ؟
هناك فرق بين الرغبة والرفض
كنت تضحك فأضحك معك
تبتسم فأغبط
ولو أن وجهك عبس ، أرتجف
أبكي حين تغاير ملامحك
عشت حكاية الرغبة ،قتلني النفاق
عشت كآبة وانزلاق
عاين كل الرسومات على الجدران ،
كل التصاوير لك ،
حفرتها بأزميل عشقي
ما أنت بامرأة ، هيلامية التكوين
ملكت يوماً قلبي ،
أهدرت من أجلك عمري
أسقطتي كل التفاصيل ،
لم أر علي جسدي ثوبي
مزقتتني سكاكين لوعك ،ً
عصفور للزينة في قفصك
سجين بسمة وبشاشة ،
منديل في جيب معطفك
أغرقتك دفئاً في مملكتي
الشمس ،القمر ،النجوم ،
السحاب ، الريح ،
كلهم تشهود
الليل يجرني إلي صومعة التعبد .
في سماء خيالي
أقيم صلواتي ، أصلي لأجلك
كنت أحب وسأظل أحب
لن يموت قلب نابض
لن يموت نبات يغمر جذوره غيث ا
فما زلت طفل . طفل . طفل
لن يفارقن الصبا ،يتجدد ميلادي
ألف ألف لا . عن أي مشتهى
أدرك أن فاصلاً سيسود
وماضى لم يتكرر.
قلادقتي من عنقي نزعتها
ليس لها قيمة ، لا تساوي
هات عينيك ،
أين اللمحة العسلية ؟
ما زلت أكتب ، والقلم منكفيء
يكتب عنك ، ويطرح سؤالاً
أين أنت ؟
كم أنا أحببتك ؟
أخشى .....!
الحب ألوان ودرجات
فأي حب تحبين ؟
قد فض قاموسي قتلاً
وانبرت صفحاته ،
قرأت كل الروايات ،
ركبت كل القطارات ،
رحلت إلى كل الأسقاع ،
وغسلت وجهي .
لا أحتاج حب المتقاعسين
لا أحتاج حب المصالح ،
سأقر وأعترف .!
إني كنت أحبك
والآن لا
قد سئمت الخيال
سئمت الطيف
كرهت التعلق
ولن أكون قيساً
كنت أحبك
بقلمي // سيد يوسف مرسي