خفافيش اللقطة الأولى... محضر جلسة/ التأريخ / 7-4- 2003 السيدالمدير:الجميع في حلٍ من أي التزامات ..بغداد على وشك السقوط !الأمريكان على الأبواب...انتهى الأجتماع! لم يستطع استيعاب ما يسمعه ..دار بنظره على الجميع كان الجميع في حالة صدمة .. سيدي: بغداد لم تسقط يمكننا المقاومة ولسنا أول شعب يتعرض للغزو ويقاوم بلغة فيها نبرة تهديد مبطن السيد المدير:نصيحتي اليك أن تتدبر أمرك! وأمر عائلتك !!نهض وهو حاسي الرأس وراح وهو يحث الخطى وينزع رتبته من على كتفيه... اللقطة الثانية... لم تكن هناك حينها صحون لاقطة فقط كانت قناة العالم !!وحدها تعرض لحظة تدنيس الدبابات الأمريكية لكهرمانة والرشيد وبابل.. أول بأول ..بحث الجميع عن مصدر قناة العالم ..فكانت المفاجأة..رغم انها ليست مفاجأة..لمن يعرف التاريخ!! اللقطة الثالثة ... شاب رث الثياب ذو لحية كثة ويحمل بندقية رسم على مقبضها نجمة سداسية ويلف جبهته بخرقة ..وليس ببعيد عنه تقف دبابة الأرامز راح يخط بتباشير احمر على جدران مدرسة ابتدائية .. يسقط الكافر (.......)! ويحيا التحرير! اللقطة الرابعة اسبوعان على الأحتلال.... ذهب لمقهى صاحبه الذي اعتاد الجلوس معه ..فوجد صور رموز طائفية على جدران المقهى ..صدمه الموقف , كان صاحبه كثيرا ما كان يسيء لتلك الرموز وكان دائما ما يعارضه ايمانا منه بحرية المعتقد - سأله :مالذي استجد؟ -اجابه :تغيرت الأحوال!!نبدل جلودنا مع متغيرات الطقس!! بصق على الأرض وخرج ولم يعد اليه اللقطة الخامسة وهو ينظر لصورة ابن اخيه الشهيد .. رأى لأول مرة بريق سؤال في عينيه .. -عمي ..هل تلوثت؟..ابتسم ابتسامة تنم عن راحة ضمير وخرج لحديقة داره ليسقي برعم زهرة زرعه من ثراه فوجده يحمل زهرة لم تتفتح بعد القصي /28-4-2018
التقاطات ولقطات ذكية جسّدت الأوضاع المأساوية ومن دبّر للإحتلال ومن استفاد وماذا حصل بعد ذلك
تبًا للعملاء والجبناء وأذناب المحتل والرخصاء
تقديري لهذا النبض أخي الغالي
وأزكى تحياتي
همسة :حذفت مفردة أعتقد أنها مثيرة للطائفية بعد إذنك وهي لا تؤثر على سياق النص مسلّما بنقاء قلبك وروحك
تصوير صادق بريشة فنان مبدع
أحسنت أخي القصي
أما المستفيدين من الكارثه فهم الذين حملوا السلاح ضد الجندي العراقي بالثمانينات واليوم جاءوا يستثمرون فنهبوا البلاد وقتلوا العبار ويريدون الأستيلاء على ماتبقى ليلتحق العراق ب
أسيادهم
.. وان يفلحوا ان شاء الله
التقاطات ولقطات ذكية جسّدت الأوضاع المأساوية ومن دبّر للإحتلال ومن استفاد وماذا حصل بعد ذلك
تبًا للعملاء والجبناء وأذناب المحتل والرخصاء
تقديري لهذا النبض أخي الغالي
وأزكى تحياتي
همسة :حذفت مفردة أعتقد أنها مثيرة للطائفية بعد إذنك وهي لا تؤثر على سياق النص مسلّما بنقاء قلبك وروحك
مراحب بالأخ الصديق الرائع الناظم
لا عليك صاحبي ..رغم اني كما تعرفني وجهة نظري المسلم بها المسيء لا يمثل إلا نفسه والتعميم كانت مؤامرة فتنة ..ولو دققت في اللقطات لوجدت المسيء والعميل والمتلون من كل الطوائف كما الوطني ونقلت بنصي هذا مشاهد حية عايشتها ..وحسننا فعلت ربما غيرنا يؤلها ..تم تعديل النص في الحفظ مع جزيل شكري وأنا ايظا مسلما بنقاء قلبك وروحك ..دمت اخا وعزيز وصديق
تصوير صادق بريشة فنان مبدع
أحسنت أخي القصي
أما المستفيدين من الكارثه فهم الذين حملوا السلاح ضد الجندي العراقي بالثمانينات واليوم جاءوا يستثمرون فنهبوا البلاد وقتلوا العبار ويريدون الأستيلاء على ماتبقى ليلتحق العراق ب
أسيادهم
.. وان يفلحوا ان شاء الله
مراحب بالأخ الغالي قيس النزال
ما نكتبه هو القليل من الغاطس! لن يرحم التأريخ من ساهم بدخول الساقطين
لبغداد المجد
تحياتي وتقديري
خفافيش اللقطة الأولى... محضر جلسة/ التأريخ / 7-4- 2003 السيدالمدير:الجميع في حلٍ من أي التزامات ..بغداد على وشك السقوط !الأمريكان على الأبواب...انتهى الأجتماع! لم يستطع استيعاب ما يسمعه ..دار بنظره على الجميع كان الجميع في حالة صدمة .. سيدي: بغداد لم تسقط يمكننا المقاومة ولسنا أول شعب يتعرض للغزو ويقاوم بلغة فيها نبرة تهديد مبطن السيد المدير:نصيحتي اليك أن تتدبر أمرك! وأمر عائلتك !!نهض وهو حاسي الرأس وراح وهو يحث الخطى وينزع رتبته من على كتفيه... اللقطة الثانية... لم تكن هناك حينها صحون لاقطة فقط كانت قناة العالم !!وحدها تعرض لحظة تدنيس الدبابات الأمريكية لكهرمانة والرشيد وبابل.. أول بأول ..بحث الجميع عن مصدر قناة العالم ..فكانت المفاجأة..رغم انها ليست مفاجأة..لمن يعرف التاريخ!! اللقطة الثالثة ... شاب رث الثياب ذو لحية كثة ويحمل بندقية رسم على مقبضها نجمة سداسية ويلف جبهته بخرقة ..وليس ببعيد عنه تقف دبابة الأرامز راح يخط بتباشير احمر على جدران مدرسة ابتدائية .. يسقط الكافر (.......)! ويحيا التحرير! اللقطة الرابعة اسبوعان على الأحتلال.... ذهب لمقهى صاحبه الذي اعتاد الجلوس معه ..فوجد صور رموز طائفية على جدران المقهى ..صدمه الموقف , كان صاحبه كثيرا ما كان يسيء لتلك الرموز وكان دائما ما يعارضه ايمانا منه بحرية المعتقد - سأله :مالذي استجد؟ -اجابه :تغيرت الأحوال!!نبدل جلودنا مع متغيرات الطقس!! بصق على الأرض وخرج ولم يعد اليه اللقطة الخامسة وهو ينظر لصورة ابن اخيه الشهيد .. رأى لأول مرة بريق سؤال في عينيه .. -عمي ..هل تلوثت؟..ابتسم ابتسامة تنم عن راحة ضمير وخرج لحديقة داره ليسقي برعم زهرة زرعه من ثراه فوجده يحمل زهرة لم تتفتح بعد القصي /28-4-2018
خمس لقطات "لعدسة" متمكنة وبارعة.
ركزت على الألم الذي ملأ الفضاء..ورصدت بركان وجع الشرفاء.
في لحظات كان على الجميع أن يعيشوا القلق والترقب، وهم لا يدرون
ما ستكون عليه الأحوال ..دون أن يظهروا مشاعر الرفض والتمزق وما
وما وصلوا إليه من حال. الحال الموحش الغريب والذي لم يكن متوقعا بأي
حال من الأحوال.
الــــ خـفـافــيـش ـــ
طيور الظلام..أشباح العتمة.. تعيش على امتصاص الدماء، وتتظاهر بالضعف
والبكاء..إذا جاء النور بلغة عربية..باللهجة العراقية.. وتبيت في صدرها خناجر
الحقد ورماح الكراهية..تتسلل تغرسها في ظهور أهلها حين تغيب شمس الرافدين
ويحين وقت الانتقام.!
تتغير وتتبدل أحوال الناس، يميلون حيث مالت الريح.. تتغير المفاهيم والمعتقدات..
تتبدل الأزقة والطرقات.. تندثر أحياء..وتنشأ آخرى. تتقاتل الأفواه على اللقمة..يموت
الأطفال من العطش والرهبة..وتذبح النساء دون رحمة..والعجزة يزداد عجزهم من هول
اللحظة.
لمن يعرف التاريخ..لمن قرأ رموزه وعاش في غفلة..لمن قرأ وأدرك ما قالوه بوضوح
عن العراق وأهله ؛ لمن عانق كل شئ مرة واحدة..وبــ ا لصــدفـة ــ لمن أدرك معنى أن
تضع كفك بكف من يتمنى قتلك ألف مرة.. قبل أن تموت .. هنا بغداد العربية.. بغداد الحامية
لظهر الأمة.. لكن الفضاء لا يحمل الصوت حين يكون بــ اللغة العربية ــ وكأن الفضاء تآمر
على بلاد الرافدين ووجه الى قلبها "بندقية.!
رائعة هذه الحروف ..وإن كانت كما الــ قهوة الــ عربية ــ مرةً ــ ربما تعودنا على المرارة
وكأننا لا نستفيق ولا نستيقظ إلا حين تصل المرارة الى القلب والروح..وكأننا تعودنا الغفلة
ودائما ما نستيقظ .. نسقي التراب من دماء أبناءنا وأحبابنا .. وننتبه حين نرى على برعم
غرسناه في ثراهم ..ــ زهرة ــ .. توشك..هنا علينا أن ننتبه أكثر.. الزهرة لتكون وردة تحتاج
الى كثير رعاية وعناية.
أديبنا المكرم قصي المحمود
أوجعتني أيها القدير.. خمس لقطات..في كل لقظة رواية وحكايات.. أي وربي روايات كبيرة
وحكايات كثيرة مروية بدماء الشهداء والأبرار .. ودوام الحال من المحال عزيزي .. وعلى
الباغي تدور الدوائر.. ستزول هذه المحنة.. وستفرز الأحداث الأوفياء الذين سيرمون الخونة
والعملاء في محرقة... نسأل الله تعالى أن يكون ذلك قريبا.
أستاذي المكرم
رائعة من روائعكم الكثيرة.. وإن تميزت بوجع غمر المشاعر والقلوب
نسجتها ببراعة واتقان من العنوان الى القفلة.. وأعجبني هذا التقسيم
والتوزيع الذي كان منسجما وفيه ترابط لافت وقوي. الوصف كان دقيقا
وحقيقة .. تمكنت واتقنت كل شئ فكان هذا الدسم الرائع وإن غلفه الوجع.
بوركتم وبورك نبض قلبكم الناصع
احترامي وتقديري
التوقيع
قبل هذا..ما كنت
أميـــز..
لأنك كنت تملأ هذا
الفراغ..صار للفراغ
حيــز.!!