يَجْتَاحُنِـــي رِيـــــــــــح الحَبِيبِ يَزِيدُنِي
لَهَبًا كَنَجْــــــــــمٍ هَــــــــــــائِم بِمَجَرَّتِـــــي
بَيـــنَ الكَــــــواكِبِ والنّجــومِ يَلُوحُ لي
فَيُؤَجِـــجُ النّــــارَ التـــــــــي بِحَشَاشَتِـــــــي
وَيَقُــــــــولُ يا نَظَرَ العُيونِ أَلا اصْفَحِي
وَيَفِيضُ بِي شَوْقِي الكَبِيرُ لِجَنَتِـــــــــــــــي
تَــــرْنُـــــو لَـــــهُ المُقَلُ التي قَدْ زَانَهَا
وَيُصَـــــــــــــانُ فِي قَلْبِي كَصَوْنِ الحُـــــــرَّةِ
أَيَطِيــــــــبُ للمَعْمُودِ حُلْوُ مَعِيــــــشَةٍ
قَدْ عِشْتُ دَهْــــرًا لا أُطِيــــــقُ مَعِيــــشَتِــــي
فَيَـــقُـــــــــــــولُ يا أَيْقُونَتِـــي فَلْتَعْذُرِي
قَلبِــــــــي وَرَبُّ الكَـــــــــــونِ أَنتِ وَحِيدَتِـــــي
أَنتِ الحَيـــــــــــاةُ وأَنت لِلْقَلْبِ المُنَـــــى
أَنتِ الأَنِيــــــــــــــــسةُ في الحَياةِ وَوِحْدَتِـــــــي
إِنّــــــــي رَأَيْتُكِ فِـــي الرّيــــاضِ غَزَالَةً
أَصْبحْتِ فــــــــــــي قَلْبِـــــي بِأَحْلَــــى صُـــــورَةِ
وَلَقَدْ رَأَيتُكِ في المَنَــــــــــــامِ قَرِيــــــــبَة
مِنّــــــــــــــي وَفِي الوَادِي النَّضِـــــــــيرِ بِصُحْبَتِي
أَوَّاهُ كَــــــــــــمْ أَسْعَدْتِنِــــــــــي وَأَرَحْتِنِي
زَهْرَاءُ حَتّـــــــــــــــــــى فِـــــــــــي الثّرَى لَمْ تَنْبُتِ
وَيَطِيـــــــــــرُ بِـــــــي بَيْنَ النُّجُومِ وَنَمْتَطِي
نُورًا سَمَــــــــــا فَوْقَ الخُطُوبِ الصَّـــــــــعْبَـــةِ
وَلِيَشْهَد الحُـــبّ الـــــــــــذِي قَدْ ضَمَنَــــــا
أَنّــــــــــــــــا لَهُ عِشْنَا بِــــــــــــأَرْوَع قِصّـــــــــــة