غفوة عشق شتوية - اللقاء الأول

أَرْخِي غِنَاءكِ مثلَ صوتِ العَنْدَلِيبِ =في سَكْرَتِي واسْتَنْشِقِي نَفْحَاتِ طِيْبِي
فأنا المريضُ بكُلِّ أسْقَامِ الوَرَى =وأنا المُمَزَّقُ في عياداتِ الطَبِيبِ
وأنا المُحَمَّلُ كلَّ أوْزَارِ الهَوَى =وعلى رمالِكِ بُحْتُ طَيَّاتِ الذّنُوبِ
آتي إليكِ لكي أردِّدَ أنَّتِي =وأزيحَ آلاماً أرَى شمسَ المَغِيبِ
فأجوبُ أبحثُ عن مكانٍ هادئٍ =ألقاكِ فيهِ فيرتَخِي وَتَرُ الشُّحُوبِ
**=**
في ساحةِ العُشَّاقِ أجْلِسُ ساكناً =وأشَافِهُ الأمواجَ في البحرِ الرَّحيبِ
فأراكِ مِنْ بينِ اللِّجَاجِ خَرَجْتِ في =بَلَلِ الشِّتاءِ يميلُ عودُكِ كالطَّريبِ
أهواكِ في ليلِ الشِّتاءِ نَدِيَّةً =ورذاذُ ثغرِكِ هامَ في خَدِّي الرَّطيبِ
ينثالُ موجُكِ شعرَ فاتنةَ الهَوَى =ويميدُ خَصْرُكِ عازفاً لحنَ القلوبِ
ينسابُ لثمُكِ فَوقَ خَدِّى هادئاً =فأطاولُ الشَّفَتينِ في طمعِ الحبيبِ
وتجولُ أنفاسي بثغرِكِ عَلَّنِي =أحظى بسرِّ السِّحر في ثغرٍ عجيبِ
**=**
وشُفُوفُ ثوبِكِ تَسْتَفِزُّ شهيَّتي =تَتَنَهَّدِينِ بعُمقِ أنْفاسِ الأديبِ
أُصْغِي لهمسِكِ مِثلَ صَهْباءٍ سَرَتْ =تمحو بعرقي كلَّ آثارِ الحُروبِ
يرتاحُ موجُكِ في عروقي حانياً =فيُزِيحُ كلَّ مرارتي ويفوحُ طِيْبِي
**=**
أغفو وأُطْلِقُ في الخيال قريحتي =فوقَ الرِّمالِ بياضُ وجهِكِ كالحَلِيبِ
وَيَلِجُّ موجُك كالبخيلِ أعُدٌّهُ =ويجوبُ طَرْفِي خائفاً لَحْظَ الرَّقيبِ
وأُمَدِّدُ الجَسَدَ المُغَيَّبَ هائماً =وأذوبُ فيكِ مُغَرِّدَاً وأقولُ ذُوبِي
**=**
وَيَمُرُّ ذو القرنينِ فوقَ جوادِهِ =في الأفقِ ينظرُ كالغَرِيمِ بعينِ ذِيبِ
فيغيبُ مُنْكَسِراً يَجُرُّ مَرَارَةً =كالفارسِ المهزومِ في عَقِبِ الحروبِ
فأُفِيقُ والكورنيشُ خلفي صاخبٌ =فأشُدُّ رَحْلِي تائهاً بينَ الدّروبِ

الأديب و الناقد الكبير / الأستاذ عبد الله جمعة
أسعد الله صباحك بكل خير .. كم شدتني حروفك سيدي
فلقد لمست في حروفك الدفء المصحوب بنسمات الهواء
التي داعبت نبضات قلبي ... أديبنا و ناقدنا الكبير .. لروحك
أزهار اللوز ... حماك ربي .. و كل عام ٍ و أنت بألف ألف خير .

مبدعنا الكبير الأستاذ عبد الله جمعة
نورت النبع
فأهلاً بك بين أسرة النبع أخاً عزيزاً
إذا كان اللقاء الأول بهذا الجمال الإبداعي
فكيف سيكون اللقاء الثاني؟؟؟
أثبت
هذه الجميلة
لجمالها
وروعتها
تحياتي العطرة

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله جمعة     أَرْخِي غِنَاءكِ مثلَ صوتِ العَنْدَلِيبِ في سَكْرَتِي واسْتَنْشِقِي نَفْحَاتِ طِيْبِي فأنا المريضُ بكُلِّ أسْقَامِ الوَرَى وأنا المُمَزَّقُ في عياداتِ الطَبِيبِ وأنا المُحَمَّلُ كلَّ أوْزَارِ الهَوَى وعلى رمالِكِ بُحْتُ طَيَّاتِ الذّنُوبِ آتي إليكِ لكي أردِّدَ أنَّتِي وأزيحَ آلاماً أرَى شمسَ المَغِيبِ فأجوبُ أبحثُ عن مكانٍ هادئٍ ألقاكِ فيهِ فيرتَخِي وَتَرُ الشُّحُوبِ في ساحةِ العُشَّاقِ أجْلِسُ ساكناً وأشَافِهُ الأمواجَ في البحرِ الرَّحيبِ فأراكِ مِنْ بينِ اللِّجَاجِ خَرَجْتِ في بَلَلِ الشِّتاءِ يميلُ عودُكِ كالطَّريبِ أهواكِ في ليلِ الشِّتاءِ نَدِيَّةً ورذاذُ ثغرِكِ هامَ في خَدِّي الرَّطيبِ ينثالُ موجُكِ شعرَ فاتنةَ الهَوَى ويميدُ خَصْرُكِ عازفاً لحنَ القلوبِ ينسابُ لثمُكِ فَوقَ خَدِّى هادئاً فأطاولُ الشَّفَتينِ في طمعِ الحبيبِ وتجولُ أنفاسي بثغرِكِ عَلَّنِي أحظى بسرِّ السِّحر في ثغرٍ عجيبِ وحنينُ أنفاسِ الغَرَامِ يُذِيبُنِي ودبيبُ أنَّاتِ العشيقِ رَوَى نحيبي وشُفُوفُ ثوبِكِ تَسْتَفِزُّ شهيَّتي تَتَنَهَّدِينِ بعُمقِ أنْفاسِ الأديبِ أُصْغِي لهمسِكِ مِثلَ صَهْباءٍ سَرَتْ تمحو بعرقي كلَّ آثارِ الحُروبِ يرتاحُ موجُكِ في عروقي حانياً فيُزِيحُ كلَّ مرارتي ويفوحُ طِيْبِي أغفو وأُطْلِقُ في الخيال قريحتي فوقَ الرِّمالِ بياضُ وجهِكِ كالحَلِيبِ وَيَلِجُّ موجُك كالبخيلِ أعُدٌّهُ ويجوبُ طَرْفِي خائفاً لَحْظَ الرَّقيبِ ويمُرُّ عُمْرِي مُذْ وُلِدْتُ بلحظةٍ ويزولُ هَمِّي غارقاً نحوَ الغروبِ وأُمَدِّدُ الجَسَدَ المُغَيَّبَ هائماً وأذوبُ فيكِ مُغَرِّدَاً وأقولُ ذُوبِي وَيَمُرُّ ذو القرنينِ فوقَ جوادِهِ في الأفقِ ينظرُ كالغَرِيمِ بعينِ ذِيبِ فيغيبُ مُنْكَسِراً يَجُرُّ مَرَارَةً كالفارسِ المهزومِ في عَقِبِ الحروبِ فأُفِيقُ والكورنيشُ خلفي صاخبٌ فأشُدُّ رَحْلِي تائهاً بينَ الدّروبِ

مروري الأول لتحيتك أستاذي الفاضل عبدالله الشاعر المبدع و الناقد الكبير
و للترحيب بك، فسعادتي كبيرة أن أراك بيننا
و لي عودة فيما بعد لهذه الجميلة إن أذن الرحمن.
لك تحياتي آلاف أستاذي و ألف هلا.

أرحب بك على أرض النبع
وبهذه الحروف الراقية
في اللقاء الأول
صياغة و معاني في مُنتهى الروعة
كالزمن الجميل
ترحل بنا بعيداً وهي تغرد

دمت بخير
تحياتي

أخي الجليل \أسامة الكيلاني
يسعدني أن أكون بين هذه الكوكبة الأدبية الراقية وألبس تاج شرف أن أتوج بكلماتك الداعمة
تقبل مني جزيل الشكر والعرفان
أخوك
عبد الله

أخي الجليل الأستاذ الأديب العظيم | محمد سمير
إن لي الشرف أن أضع حروفي بين أيديكم وأنتم أهل لكل مكرمة وأعلم حجم المسئولية الملقاة على عاتقي فقط لمجرد تواجدي بينكم وأسأل الله أن يجعلني على مقدار ثقتكم
أخوك
عبد الله

الشقيقة الجليلة | وطن النمراوي
لم أشعر بغربة حين وجدت اسمك هنا فقد أحسست بالدفء فور تسجيلي في هذا النبع الرقراق ... سعادتي لا توصف بكل الحفاوة التي وجدتها بين إخوة هم أهل لكل تقديس
أخوك
عبد الله

سيدة النبع الرقراقة ,شهية الحرف الذواقة الأستاذة الأديبة | عواطف عبد اللطيف
إن حسن استقبالكم لشخصي المتواضع لدليل على كرمكم الحاتمي ووالله مذ دخلت القناديل عند أخي الشقيق د. جمال مرسي و هجرت كل المنتديات شبعا وزهدا ولم أخرج منها إلا إليكم فأنتم خير من يشد إليه الرحال وما أتى بي إلا كرمك وحسن تعليقك هناك
ومعذرة لعدم استطاعتي التنسيق الملائم للنص في منتداكم فبالوقت أخبر كيف يكون التنسيق الملائم لعظمة حروفكم وهيبة مكانكم
فأنت نعم الأخت في رحم الحرف الشعري
دمت نبعا رقراقا ووجدانا ذواقا
أخوك
عبد الله

الناقد القدير والشاعر الكبير عبد الله جمعة

أهلا بك في النبع فقد فرشنا لك القلوب أفراحا وورودا

أسعدتني كثيرا حين انضممت إلى هذه العائلة لتزيدها مجدا وفخرا

فمثلك من تفتخر بك المنتديات لأنك عمود شعري ونقدي لا يشق له غبار

حاولت أن أقتطف لك من أشجاري الهرمة شيئ يليق بمقامك ومنزلتك

ولكني عدت ومعي القليل وهو جهد المقل وأرجو أن يجد قبولا لديك

فعسى أن يمن الله علي بما يليق بك فأنت عندي أكثر من أخ وأعز من صديق

تحياتي ومودتي وأمنياتي أن يبقيك الله في صحة وعافية لتنافح عن لغة القرآن

لما شممت ببيتنا عبق الطيوب = همست له روحي فديتك يا حبيبي
نوّرت نبعا طالما قد شاقه = في أن تكون ضفافه مرعى القلوب
وهديت قلبي من يراعك وردة = عبق الجمال بخدها من كل طيب
توجتها لصدى الأحبة نغمة = وزففت للإسكندرية من قريب
ويشب بي وتر الأخوة نابضا = لما رأيتك قادما بعد المغيب
دندنت مبتهجا وأنغامي منى = تبقى قريبا من شذى النبع الرحيب