آخر 10 مشاركات
محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )           »          خطاب فلسطيني (الكاتـب : - )           »          الشاعر النحرير...! (الكاتـب : - )           »          من أشد لقطات العمر (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دراسات نقدية,قراءات,إضاءات, ورؤى أدبية > قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-15-2010, 12:32 PM   رقم المشاركة : 1
نبعي
 
الصورة الرمزية عبد الله جمعة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الله جمعة غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي عبد الرسول معلة - امتداد لمدرسة البحتري في سحر الموسيقى الشعرية

لا شك أن اللغة في صورتها اللفظية والموسيقية الصوتية ينصب اهتمامها على الفكر والعواطف وهي الضلع الثالث في مثلث التجربة الشعرية فإن كان الشاعر يحس ثم يفكر فإن هذا كله لا قيمة له إلا إذا خرج في الممرات التعبيرية ومن هنا تولد دور اللغة ملفوظا أو مسموعا , إذن فاللغة من هذا المنطلق تحقق بعدين أساسيين هما :
1 – البعد الفكري
2- البعد الجمالي
وعبر تاريخ النقد الأدبي تبادل الشكل والمضمون الاهتمام لدى النقاد العرب وغير العرب بصورة جعلت العلاقة بين الشكل والمضمون لدى النقاد خصمان يتبادلان الأدوار كل منهما تسود موجته فترة من الزمان فتغلب على الدراسات والاهتمامات النقدية ومرجع ذلك ليس نقصا في الرؤى النقدية لدى كل فريق – سواء من اهتم بالشكل أو من اهتم بالمضمون – وإنما مرجع ذلك إلى رقة السياج الفاصل بينهما ودقته وتداخل البعدين في كثير من الأحيان بحيث يصل الأمر بعين النقد ألا تستطيع التمييز بينهما لشدة اللحمة بين البعدين
وإذا كان النقد المهتم بالشكل يرتكز على اللغة وما يخدمها من عوامل تدعم الشكل قد ألقى القلق في قلوب الحداثيين فكانت ثورتهم على النقد اللغوي باعتبار أنه يشوش العمل الإبداعي ومن ثم أنكروا كل ما يتصل بالشكل الخارجي للفن الشعري من أوزان عربية أصيلة أو تقعيد لغوي وكان مرجع ذلك من وجهة نظري إلى عدم قدرة الحداثيين على إدراك الفرق أيضا بين البعد النفسي الجمالي والبعد الفكري الذهني ثم البعد اللغوي وعلاقته الوثيقة بالبعدين السابقين لدرجة دفعتني في حوار مع أحد هؤلاء الحداثيين الذين ينكرون الشكل أن أقول له : إذا كنت تقر بأن اللغة هي أحدى دعائم الشكل التعبيري وأنت تنكر الارتكاز على الشكل فهل تستطيع أن تطلق قصيدة صامتة دون أن ترتكز على اللغة كممر مادي للتعبير عن الفكر والوجدان ؟ فقال لي : أنا لا أقر بالأوزان الخليلية ... فقلت له : أنت وشأنك . ولكن اعلم أن الله قد خلق كل إنسان بساقين يسير بهما فإذا تبارى اثنان وأراد أحدهما أن يبتر إحدى ساقيه بكامل رغبته إنكارا لقدرتها على دعم مسيرته في الجري والتسابق وإحساسا بأن بترها سوف يخفف من ثقل الجسم ويساعده على الجري الأسرع فإن سقط في السباق أمام من احتفظ بساقيه كما خلقهما الله فلا ينتظر ممن سبق أن يرفق به فهو الذي بتر إحدى ساقيه برغبته ... والقصيدة العربية لها سيقان تمشي بها تتمثل في القوالب التعبيرية تتمثل في ( اللغة – الموسيقى – الممرات البلاغية ) فحين يأتي شاعر ويدعي أنه سيبتر ساقا من هذه السيقان وسيدخل مضمار التعبير ظنا منه أن سيكون له السبق فهذا شأنه فإن سبق فله التحية والاعتراف بإعجازه ولكنه إن سقط في وسط المضمار فلن يجد له شفيقا يحنو عليه فهو الذي بتر ساقه بيديه ...
والتجربة التاريخية عبر رحلة الشعر العربي الذي يناهز عمرها ما يقرب من الألف وخمسمائة عام تحولت إلى مضمار يجري فيه الشعر الرصين كالفرس الأصيل وقد دخل المضمار عبر هذا الرحلة خيول كثيرة ولم تلبث أن سقطت في الطريق ولم تكمل المسيرة وظل فرس الشعر الأصيل مواصلا سيره محققا الرهان عليه إلى أن تقوم الساعة فالشعر العربي الرصين عبر تلك الرحلة الطويلة واحد وألوان الشعر التي دخلت عليه المضمار كثيرة عديدة ولكن لا تلبث هذه الألوان أن تزول ثم تولد غيرها ومنها من مهد لنفسه طريقا واستقر إلى جانبه والحال هو الحال الفرس العربي الأصيل يزداد سرعة ونضوجا بل وقدرة على استيعاب معطيات كل عصر تلك المعطيات التي تدعو إليها كل نزعة جديدة ثم لا تلبث أن تفشل في تأصيلها ويقوم الشعر العربي الأصيل بتأصيلها داخل شكله التعبيري بصورة أرقى مما نادت به تلك النزعة ليثبت هذا الشكل أنه قابل للتطويع وقبول معطيات كل عصر تلك المعطيات التي يدعي أصحاب الرؤى الحداثية أن ضعف البنية الشعرية الأصيلة هي التي جعلت القصيدة العربية متأصلة الشكل غير قادرة على التواكب معها
لذلك كان لزاما علينا نحن – قارئي القصيدة العربية الرصينة – أن نغير وجهة قراءتنا وتوجهها فنركز كل أضوائنا على الشكل العربي الرصين وقدرته على التعاطي مع معطيات العصر الفكرية والفلسفية بل والتقنية أيضا وهنا وفي النبع تحديدا شعراء يمتلكون تلك القدرة على إثبات أن الشكل التعبيري العربي الرصين قادر على التعاطي مع كل تطور حادث وطريف على الدائرة الزمنية التي نعيشها
ومن هؤلاء النقاد أيضا – نقاد الحداثة – من ينكر الوجه العاطفي للقصيدة معتبرا أن هذا الوجه يتنافى مع العمق الفكري الحضاري وما يحمله من فلسفات تجعل البعد العاطفي مسطحا ساذجا لا يصح الارتكاز عليه وهذا في الحقيقة ما أوقعهم على تتابع أجيالهم في حيز الغموض والتعقيد اللفظي والمعنوي فلم ينطو تحت لوائهم سوى تلك الفئة من الشعراء الذين أرهقهم السعي لامتلاك ركائز الشعر وجمالياته فسعوا إلى تقشير الشعر من غلافه الحريري الممتع موغلين في الذهنية الجافة التي تخنق روح الشعر والشاعر استسهالا للطريق مدعين أن القصيدة الشعرية لا تحتاج كل هذا الإرهاق بل هي أسهل ما يكون في بعدها عن ذلك الشكل العقيم المرهق ... وأقول لهم : إن كان الإرهاق وحده هو الدافع لترك كل مرهق إذن : فاتركوا دراسة الفلسفة الذهنية العميقة التي توغلون في قراءتها من أجل الارتكاز عليها في قصائدكم أليس في التوغل في تلك الفلسفات إرهاق ؟ بل وقدموا دعوة لهجر كل العلوم الحديثة التي التي نهضت على أكتافها الحضارة البشرية الحديثة من علوم الهندسة الوراثية لعلوم الكمبيوتر لعلوم الفضاء والجيولوجيا ..... إلخ فهي علوم مرهقة غاية الإرهاق ومن ثم فقدموا دعوتكم للعودة إلى الوراء والارتداد للحياة البدائية وما تتميز به من سهولة ويسر ... ألستم دعاة التحضر وتغليب الذهنية على الوجدانية ؟
أردت أن ابدأ هذا البدء لأبين أن مجموعة شعراء الأصالة هنا في النبع إنما يمثلون جميعا حكما قضائيا لا يقبل النقد أو الإبرام أن الشكل التعبيري العربي إنما هو أرقى الأشكال القادرة على تبنى مفاهيم الحداثة والتعاطي مع معطيات العصور المختلفة على كل المستويات والأصعدة لدرجة تجعل منهم أصحاب حداثة على الرغم من تمريرهم لتجاربهم عبر الشكل العربي الأصيل للقصيدة العربية .
ولست من دعاة العنصرية الشعرية كما أسلفت في الكثير من مقالاتي الشعرية والنقدية ولكنني أرى أن القوالب العربية الرصينة لو أحسن فهم فلسفتها لكانت ممرات آمنة لكل فكر ووجدان شعري وما نجح الحداثيون في بسط نفوذهم على الساحة إلا لضعف في الأصوليين الذين جعلوا من القوالب التعبيرية العربية قيودا تكبل الفكر والوجدان في أصفاد من صنع أيديهم ولم تكن موجودة أصلا في الشكل الأصولي العربي الرصين ...
ومن هؤلاء الشعراء الأصوليين الذين يثبتون أنهم قد وعوا الفلسفة الكامنة وراء الإطر العربية الرصينة من ممرات لغوية وموسيقية ومن ثم أثبتوا أن الشكل العربي الرصين ليس العجز فيه بل العجز فيمن ارتدوه دون وعي بفلسفته بل أثبتوا قدرة هذا الشكل على التعاطي مع كل المركبات العصرية الشاعر الكبير ( عبد الرسول معلة ) ذلك الشاعر الذي ارتدى لباس الأطر العربية فضفاضا واسعا وكان واعيا كل الوعي بفلسفة هذا اللباس وليس فقط بمقابضه وتحولاته وصيغه فجاء شعره قادرا على التعاطي مع التموجات الفكرية ولم يأت ذلك من فراغ كما قلت فقد كان الشاعر واعيا كل الوعي بثنايا ذلك الشكل ومنعطفاته بل وفلسفته أيضا وفي قصيدة ( مازلت أحبك ) ما يدلل على ذلك وسوف أقف على القدرات الموسيقية الخلاقة التي طوعها الشاعر في القصيدة ليجعل من الأطر الموسيقية العربية حيزا من الجمال والفتنة والإبداع . فهو يمتطي في قصيدته ( البحر البسيط ) ذلك البحر المصطخب ذي التفعيلات المركبة والذي نجح في جعله مماثلا للموسيقى التصويرية المصاحبة للحدث الشعري داخل القصيدة بل وأصبح كعازف العود الذي يضع يده اليسرى على رقبة العود يقبض الأوتار الموسيقية يرخيها ويشدها كيفما شاء ويمناه تمسك بريشة العزف تعرف متى يطول (التون) الموسيقي ومتى يقصر تمشيا مع التموج الوجداني الذي يريد أن يمرره لنا من خلال قصيدته
يقول :

سمعْتُ صوْتَـكِ فـي الآفـاقِ نادانـي

أنـا الحبيبـةُ فانهـضْ أيُّـهـا الجـانـي


فجئْتُ أسعى وشوقـي كـان يسبقُنـي

كيمـا أضمّـكِ فـي قلـبـي وإنسـانـي

لبّيـكِ لبّـيْـكِ يـاروحـاً سـمـوْتُ بـهـا

أمْسَتْ معَ القَدَرِ المكتـوبِ عنوانـي




كما قلت الشاعر هنا يمرر الحالة من خلال موسيقى البحر البسيط وما يحمله هذا البحر من تنوع وتشعب في الإيقاع وكذلك تنوع الزحافات والعلل التي تدخل على تفعيلاته مما يجعل الموسيقى طوع بنانه ومطية وجدانه ...
تفعيلات البسيط تبدأ بـــ ( مستفعلن – 0 – 0 - - 0 ) من سبين خفيفين متتالين ثم وتد مجموع وهذا التفعيلة ناعمة الصوت بطيئة الإيقاع والفعل (سَمِعْتُ) في مطلع البيت الأول فعل يوحي بعنصر المفاجأة في انطلاق الصوت المسموع ومن ثم فإن الحركة الإيقاعية للتفعيلة صحيحةً لا تصلح أن تكون ممرا آمنا لموسيقى الحالة فعمد الشاعر إلى القبض على وتر التفعيلة على رقبة عود العزف فخبنها إذ حذف الثاني الساكن فتحولت إلى ( متفعلن - - 0 - - 0 ) لتسارع الموسيقى مع وقع حالة وقوع الصوت المستمع إليه فجأة ودون تمهيد فجاءت الموسيقى خير ممر لتمرير الحالة ... وانتباه الشاعر للصوت المسموع في البيت كان لزاما أن يكون بنفس سرعة الحدث ( وقوع الصوت ) ومن ثم فالتفعيلة الثانية في حشو صدر البيت أصلها ( فاعلن – 0 - - 0 ) ولكنه أصر أن يدخل الخبن عليها أيضا فصارت ( فَعِلُن - - - 0 ) حتى يتحول الممر الموسيقي إلى السرعة ليتواكب مع رد الفعل السريع إثر وقوع الصوت فجأة وبسرعة ... والمعلوم أن عروض البحر البسيط لابد وأن تكون مخبونة ( فَعِلُن - - - 0 ) اللهم إلا في التصريع ولأن الشاعر في ( ضرب البيت ) دائما ما يمرر نتيجة الحدث الشعري الواقع في صدر البيت والنتيجة تأتي بطيئة حتى يتم استيعابها فقد جعل تفعيلة ضرب البيت ( فَعْلُن – 0 – 0 ) [مقطوعة ] حيث حذف ساكن الوتد المجموع مع تسكين ما قبله فأصبحت ( فاعل – 0 – 0 ) وتحولت إلى فعلن ساكنة العين فكان التصريع مستهلا موسيقيا هادئا فمن اطلاق الصوت المسموع وردة الفعل السريعة عند سماع الصوت إلى المناداة وما تحمله من حركة بطيئة للصوت وامتداد لصوت النداء فكان لزاما على الشاعر أن يهدئ من روع تفعيلته في نهاية الصدر من البيت الأول فأدخل عليها على ( القطع ) لتتحول الموسيقى من منتهى السرعة إلى منتهى البطء .. ولأنه يعلم أن عجز البيت دائما ما سيحمل نتيجة الحدث المتمثل في صدر البيت في الغالب الأعم من القصيدة فقد لجأ إلى الضرب المقطوع ليتناسب مع السيولة النفسية للنتيجة المتحققة من جراء المقدمة الحادثة في صدر كل بيت
ولأن المقدمة تأتي سريعة والنتيجة تخرج في بطء كان بحر البسيط وما يلزمه على الشاعر من ملازمة ( عروض البيت ) للخبن فتكون تفعيلة العروض ( فَعِلُن - - - 0 ) وتكون تفعيلة الضرب مقطوعة ( فاعل – 0 – 0 ) أو ( فَعْلن ساكنة العين – 0 – 0 ) فحققت الموسيقى في كل من عروض البيت وضربه المرجو منها بتمرير سرعة الحدث ثم بطء النتيجة
وفي البيت الثاني ( فجئت أسعى وشوقي كان يسبقني ) سرعة المجيء والتلبية لزمت الخبن فخبن التفعيلة فجاءت ( متفعلن - - 0 - - 0 ) ولكن النتيجة أنه سوف يضم تلك الحبيبة في قلبه وإنسانه ( كيما أضمك في قلبي وإنساني ) فعادت التفعيلة كما عبرت إلى أصلها ( مستفعلن – 0 – 0 - - 0 ) لأن حركة الضم إلى القلب والحضن حركة تتميز بالطء والتراخي ففك الشاعر الخبن في البيت الأول وأعاد التفعيلة إلى صحيحها بطيء التنغيم .
وفي البيت الثالث :

لبّيـكِ لبّـيْـكِ يـاروحـاً سـمـوْتُ بـهـا


أمْسَتْ معَ القَدَرِ المكتـوبِ عنوانـي

حركة التلبية تحتاج إلى انسحاب نحو المُلبَّى له ثم تتبعها حركة صوت النداء الذي يحتاج إلى امتداد صوتي في صدر هذا البيت فجاءت ( مستفعلن – 0 – 0 - - 0 ) صحيحة لتدل على ذلك التموج النفسي البطيء وتبعه بتفعيلة ( فاعلن – 0 - - 0 ) صحيحة أيضا ليوحي بامتداد صوت النداء المتمثل في بطء الصوت التفعيلي ولم تأت التفعيلة مقطوعة فتسرع في إيقاع ليس الشاعر في حاجة إليه في هذا الموضع
ثم تبعه عجز هذا البيت الثالث وما يحمله من حركة الإمساء المتبوع بسرعة القدر في تحقيق ما يشاء فبدأت تفعيلة ( مستفعلن – 0 – 0 - - 0 ) صحيحة لتحقق حركة الدخول إلى المساء ثم أتبعها بخبن التفعيلة التالية لها ( فاعلن – 0 - - 0 ) فأصبحت ( فَعِلُن - - - 0 ) ... ليعود إلى النتيجة النفسية في نهاية البيت المقطوع ضربه ليحقق البطء النفسي الرائع في نهاية كل بيت يحمل نتيجة كما أسلفت ...
لقد عرف الشعر العربي عبر عصوره شعراء أدركوا الفلسفة الكامنة وراء التفعيلة العربية الرصينة التي هي ليست مجرد قالب موسيقي جاف رتيب الإيقاع وإنما هي ممر للتموجات النفسية التي تعبر من خلالها ومن ثم أصبحت التفعيلة العربية جزء من النسيج الدرامي للقصيدة ...
فكان ساحر الموسيقى البحتري يقبض على التفعيلة ومفاتيحها أنى شاء وكيف شاء تطويعا لإيقاعها وتلاه شوقي أمير الشعراء الذي تتلمذ على موسيقى البحتري فأخذ منه أعذبها ...
وها هو اليوم شاعرنا عبد الرسول معلة يسير على نفس الدرب ويصبح أمام محكمة الشعر المعاصر حكما قضائيا لا يقبل النقض أن القوالب الموسيقية العربية الرصينة ما زالت قادرة على التعاطي وتمرير التموجات النفسية في حالة من الإبداع والإبهار
وحين تعمقت في قراءة موسيقى القصيدة علمت أنني سأحتاج كتابا مزدحم الصفحات للوقوف على أسرار الموسيقى الشعرية عند ( عبد الرسول معلة ) ذلك الموسيقار الذي نأخذه حجة وبرهانا على سلامة الموسيقى العربية الأصيلة وقدرتها على احتواء الفطرة الشعرية النقية
وفي مقالات قادمة سأتعرض للكثير من أسرار الموسيقى العربية عند شاعرنا ( عبد الرسول معلة )
عبد الله جمعة
الإسكندرية
السبت 7-8-2010






آخر تعديل عبد الله جمعة يوم 08-15-2010 في 12:40 PM.
  رد مع اقتباس
قديم 08-15-2010, 01:16 PM   رقم المشاركة : 2
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: عبد الرسول معلة - امتداد لمدرسة البحتري في سحر الموسيقى الشعرية

عندما يتناول ناقد كبير مثل أستاذي عبد الله جمعة إبداع شاعر كبير مثل أستاذي عبد الرسول معله
فأننا بحاجة لوقفة طويلة أمام الإبداعين ؛ إبداع الشاعر، و الناقد
لقد أمتعتنا و أفدتنا جدا بهذه الدراسة الشافية الكافية عن الموسيقى التي ترافق قصائد أستاذي الشاعر الكبير عبد الرسول معله
و عندما قرأت دراستك هذه أيقنت أنما الشعر ليس مشاعر و بحرا و تفعيلات فقط
إنما وجدت أن أستاذي عبد الرسول قد لجأ إلى عزف قصائده و تحكمه بالصوت فلذلك كانت تصلنا غاية في الروعة و تلامس منا الوجدان
بارك الله بك أستاذي و حييت من ناقد ضليع
و بارك الله بأستاذي عبد الرسول شاعرا مبدعا
أثبت هذه الدراسة لأهميتها و غزارة ما جاء بها من فنون كثيرة...
و بانتظار جديدك
لكما تحياتي و تجلتي أيها الكبيران.






  رد مع اقتباس
قديم 08-15-2010, 05:00 PM   رقم المشاركة : 3
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية سمير عودة






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سمير عودة غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 مجبولة بالحزن
0 الليل دونك
0 نار الوحدة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: عبد الرسول معلة - امتداد لمدرسة البحتري في سحر الموسيقى الشعرية

الناقد المبدع الأستاذ عبد الله جمعة
أحييك وأشد على يديك وأصفق لك لأنك سبقتني إلى الكتابة عن
أستاذ المبدعين عبد الرسول معله
ننتظر جديدك
محبتي












التوقيع

نحنُ يا سيدتي
ندّانِ...
لا ينفصلان

https://msameer63hotmailcom.blogspot.com/
  رد مع اقتباس
قديم 08-15-2010, 06:59 PM   رقم المشاركة : 4
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: عبد الرسول معلة - امتداد لمدرسة البحتري في سحر الموسيقى الشعرية



لم أكن في يوم ما أفكر في أن أكون شاعرا ولكن الشعر كان رفيق طفولتي وصديقي في أفراحي وأتراحي ولطالما غنيته كثيرا وإن لم يكن صوتي يصلح للغناء ولكني كنت أستعذبه لأني أغنيه لنفسي فحفظت الغث والسمين منه وكلما مرت الأيام كان اختياري للجيد كثيرا ولم يكن أمامي من يرشدني إلى منابعه الجيدة سوى تقادم العمر وكثرة التجربة ووفرة المادة اللغوية فكانت الأبيات التي تعجبني ضمن المحفوظات الثمينة وعندما تخصصت في دراسة اللغة العربية علمت أن الحافظة قد نفعتني كثيرا وابتدأت النظم في سني شبابي الأولى وكانت الأبيات كلها سياسية فكنت أمزقها لأنني نظمت في زمن كان سياسيوه قد رفعوا شعارا ( إما لنا وإما علينا ) فاضطررت إلى أن أكون ذاتيا فاتجهت إلى الغزل وما زلت غارقا فيه وأصبحت أمقت السياسة والسياسيين لأنهم سبب البلاء لهذا البلد الجريح

ما قرأته لك يثير في نفسي العجب فأنا أرفض أن يطلق لقب شاعر علي لأني أحس أنني لا أمتلك مقومات الشعر ولا مؤهلاته وحتى القريبين مني لا يعرفون أني ممن يتعاملون مع الشعر ولعلكم أكثر من يعرفني أنني أنظم الشعر وقد حاول البعض أن يدخلني ضمن اتحاد الأدباء فرفضت وها أنت يا أخي الآن ترفعني إلى مصاف البحتري فأين الفقير مثلي إلى أكبر أغنياء الشعر البحتري

كانت المقدمة للمقال من أروع ما قرأت عن موسيقا الشعر العربي وقد علمتني الكثير عنها وأفدتني ما لا أستطيع شكرك عليه

حياك الله يا اخي ليتني عرفتك من قبل لكنت استفدت الكثير منك












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 08-22-2010, 08:29 AM   رقم المشاركة : 5
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: عبد الرسول معلة - امتداد لمدرسة البحتري في سحر الموسيقى الشعرية

دراسة نقدية قيمة

للأستاذ الشاعر عبدالرسول معله

الذي يثبت من خلال حروفه ان الشعر هو روح تحلق عالياً

شكراً لك

دمت بخير

تحياتي













التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 08-22-2010, 09:04 AM   رقم المشاركة : 6
أديبة
 
الصورة الرمزية عايده الاحمد





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عايده الاحمد غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 بعض مني ... ! ! !
0 بعضهم . . . ! ! !
0 غرور ...

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: عبد الرسول معلة - امتداد لمدرسة البحتري في سحر الموسيقى الشعرية

روحه تستحق الدراسه ووضعها منهجاً يُدرس
في اكبر الجامعات

الاستاذ عبدالله جمعة

الاستاذ عبدالرسول

بكل تفاصيله

بكل صغيرة وكبيرة

يستحق هذه القراءة الرائعة وأكثر

فشكرأ لك هذا الجهد المبذول ....

وهذه اللفتة الجميلة ...

تقبل مروري وتحيتي ..



؛













التوقيع

؛

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

\


(( ارتدي الليل لحافا يدثر وجعي .. واستقبل الصبح املا يميط الأذى عن قلبي ))

/

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

؛

  رد مع اقتباس
قديم 08-22-2010, 06:21 PM   رقم المشاركة : 7
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية تواتيت نصرالدين





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :تواتيت نصرالدين غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: عبد الرسول معلة - امتداد لمدرسة البحتري في سحر الموسيقى الشعرية

الأستاذ المحترم والشاعر الناقد
عبد الله جمعة
موضوعكم حول شعر الأستاذ عبد الرسول معله
هوالتفاتة طيبة ونفض الغبار عن شعر الرجل ودعوة
للنقاد ولكل من يجعل القلم أمانة أن يلتفت لمثل هؤلاء
الفحول من الشعراء.
تحية تليق أستاذي الكريم مع العلم أن استاذنا عبد الرسول
معلة يستحق كل خير لأنه من نوابغ عصره القلائل .
دمت في رعاية الله وحفظه







  رد مع اقتباس
قديم 08-23-2010, 08:18 AM   رقم المشاركة : 8
مؤسس
 
الصورة الرمزية عادل الفتلاوي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عادل الفتلاوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: عبد الرسول معلة - امتداد لمدرسة البحتري في سحر الموسيقى الشعرية

نحن بحاجة إلى أقلام نقدية حقيقية كقلم استاذي عبد الله جمعة
لتسلط لنا الأضواء على شاعريات متمكنة ونسج وحدها كأستاذي عبد الرسول معله
لتكشف لنا بواطن النصوص وما يتناثر خلف الأبيات من جراح الأيام وأفراحها
ما كتب هنا سأعتبره المدخل فقط ليست الدراسة عن شعر أستاذي رغم
ما أجده من إمكانية عالية في الولوج إلى شعر الشاعر من أي قصيدة تسقط
في يديه، لك أرفع احترامي وإعجابي وتقديري

محبتي







  رد مع اقتباس
قديم 08-23-2010, 12:06 PM   رقم المشاركة : 9
شاعرة
 
الصورة الرمزية عطاف سالم





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عطاف سالم غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: عبد الرسول معلة - امتداد لمدرسة البحتري في سحر الموسيقى الشعرية

مقدمة تؤطر للتجربة الشعرية الحقيقية وتحلل الصراع بين الشكل والمضمون وتدعو إلى أهمية التأكيد على ملازمة التجربتين واحتياج كل منهما إلى الآخر وهي التجربة الشعورية والتجربة التصويرية
فالأولى تضم الشعور والفكر والثاني تضم اللغة والقوالب أو الأساليب البلاغية
/

وفي رأيي أستاذ عبدالله أن من يدعو إلى الفصل بين النقد اللغوي وبين الفكر والوجدان يخلص إلى هشاشة في النص الأدبي
إنها الأضلاع الثلاث التي يعتمد عليها أي نص ولايمكن الفصل بينها
ويمكن القول أن الحداثيين مهما حاولوا الانهزامية أمام اللغة يجدون أنفسهم أمامها وفي حاجة ماسة لها وإلم يصرحوا بذلك
فأي نص مهما كان صادق العاطقة عميق الوجدان حار الشعور إذا لم يجد له ممرا تصويرا لائقاً به يظل صامتاً وبارداً وغير قادر على أن ينفذ إلى وجدان وقلب وشعور المتلقي ...
/
سعيدة جداً بقراءة هذه المقالة الموجزة والحية حول أهمية اللغة أو الموسيقى لأي نص شعري
وأشد مايلفتني في نصوص الأستاذ عبد الرسول هو نفاذها إلى قلب المتلقي بسهولة وسواء قصد تمريرها إلى مايليق بها قصدا أو جاءت عفوية فإنه مبدع في كل حالاته برغم تواضعه الذي يصر عليه دوماً بهذا الخصوص ..
/
وكونك تربطه بالبحتري فهذه لمحة ذكية منك ولفتة هامة لمابينهما من مشابهة في الآداء العفوي الطبعي العذب الذي يصل مباشرة لقلب المتلقي ويلامس وجدانه بسهولة ..
ولعبد القاهر كلام كثير حول البحتري وعده من المطبوعين ولما تتبعت بعض نصوصه لمحت فيها الصدق الفني والصدق العاطفي فيها وأقصد بالأول قدرته على اختيار اللفظ أو القوالب اللصيقه لمعانيه بالثاني تجربته الشعورية الصادقة ..
وأجمل بيت له أكرره دائماً :
وهوى هوى بدموعه فتبادرت
نسقا يطأن تجلداً مغلوبا

تقبلي تحياتي وكل تقديري لكل هذا الجهد الكبير المبذول هنا
ومنك نتعلم ونستفيد
وفقك الله وسددك













التوقيع


ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم

رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ
  رد مع اقتباس
قديم 07-16-2011, 02:07 PM   رقم المشاركة : 10
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: عبد الرسول معلة - امتداد لمدرسة البحتري في سحر الموسيقى الشعرية

أرفعها من جديد

لروحه الرحمة













التوقيع

  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رجل الضاد ( إلى أبي الحبيب عبد الرسول معلة ) اسامة الكيلاني نبع الوفاء 12 06-26-2011 06:22 PM
قصيدة سراب.. إلى الأستاذ عبد الرسول معلة عادل الفتلاوي اختيارات متنوعة من الفنون الأدبية وأدب الحضارات القديمة 5 07-29-2010 10:48 PM
رجل الضاد ( إلى أبي الحبيب عبد الرسول معلة ) اسامة الكيلاني إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 14 05-27-2010 06:04 PM
قراءة الشاعر الكبير عبد الرسول معلة في نص \نظرة إطباق الاجفان\ أدونيس حسن قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 14 05-25-2010 04:42 PM
أخوة الرافدين / هدية لأستاذي القدير " عبد الرسول معلة " أحمد العميري قلائد وسلاسل نبعية مرصعة وهدايا الكرام 0 05-03-2010 02:15 AM


الساعة الآن 09:31 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::