أغنية أخيرة للوردة ما قبلَ عامْ قد كنتُ أكتبُ كلَّ يومٍ أغنية للحُبِّ أكتبُ قبلَ عامْ للشوقِِ أكتبُ قبلَ عامْ واليومَ تجفوني القصيدةُ والحروفُ فربّما رَحَلَ الكلامْ الحبُّ ليسَ قُرنفلة أو أغنية يا باحثينَ عنِ الغرامْ الحبُّ ليسَ حكايةً تُروى... قبلَ المنامْ الحبُّ سيرةُ عاشقَـيْنْ مثل الحمامْ ماتت على غيمِ إنتظارك رغبتي وَتَمَزَّقَتْ أحلامُــنا مثل الشِّراعْ لا الرّيحُ تُرجِعنا إلى ذاكَ المكانْ لا ذاكرة سَتُعيدُ وجهَكِ من تفاصيل الضياعْ سَقَطَ القناعْ لا وجهَ لكْ خلفَ القِناعْ لا ظلَّ لكْ بينَ الضُلوعْ وَسَقطتُ مثلَكِ منْ دَمَي وَرَميتُ نفسي خلفَ ظلّي ربّما سأرى خُطايْ فوقَ الهواءْ قَلَمٌ يُفَتِّشُ عن حُروفْ والحرفُ يخشى أنْ يَرى ما بينَ فاصلةٍ وسَطرْ أو بينَ أعشابِ اللغة هيّا اجْمَعي كُلَّ المشاعرِ والحنينْ ثمَّ ارحلي نحوَ الغمامْ ذَبُلَت وُرودُكِ فوقَ غُصْن الذكرياتْ والحبُّ ماتْ وحكايتي كانتْ وِشايةَ حالمَيْن كانتْ رصاصاً في الجَبينْ كانت حروفاً تائهة وبلا لُـــغة كانت كلاماً عابراً فوقَ الَّرصيفْ رَجَعَ الخريفْ لا غُصنَ عنديَ لا شَجَر حتى أخافَ من الخريفْ يا ألفَ آسفَ لم أعدْ يوماً أفكرُ بالرجوعْ قد أطفئتْ كلُّ الشّموعْ لا شئَ يجذبني لذكرى بالية يا ألفَ آسفَ إنني حقّاً نسيتُ عُهودَنا ووعودَنا حتى بقايا الأغنيات فلتأخذي ما شئت منّي وارحلي ما عادَ يعشقنا المكان ما عادَ وجهُك نجمةً لي في مَدايْ لا تتبعي يوماً خُطاي فأنا تعبتُ من المسيرْ فلتأخذي ما شئتِ منّي وارحلي قَلَمي وحبر قصيدتي وأنين نايْ الأفقُ هذا اليوم مالحُ والنهارْ لا لونَ له لا طعمَ له لا صوتَ له الليلُ نامَ على الجدارْ ما بعدَ عامْ ما عدتُ أكتبُ كلَّ يوم أغنية ما عادَ يجذبني الحنينُ ولا الحديث ولا الغرامْ رحل الكلام رحلَ الكلام الوليد