\
؛
من خلف عباءة الليل
ألتحف الوجع
يوقظني صباح الشوق
على نبال
مغروزة في ظهري
ووجع وصدى أنين يعانق قطرات المطر المتناثرة
على زجاج نافذتي
يبعثرني في أروقة الضياع
يشتت أنفاسي
و فرشاة الأحزان
ترسم خطوطها على جبيني
وهالاتها المعتمة حول عيوني بمهارة وإتقان
وعندما أتطلع إلى مرآتي
يسمو اليأس
فوق أعمدة الوقت
يبعثرني بين مساكن الحسرة
يخنقني حبر وجعي
المقيم في روحي
وأنا أنتظر!!!!!!
؛
كل شئ مخضب بدخان رمادي
و لحن حزين يتردد عن بعد يتراقص على وتر مشاعري
تصفعني الريح
فيركلني الوقت
على شاطئ البحر
تحت ظل شجرة منسية
عروقها متيبسة كعروقي
أعانق أنامل الأوهام
أركض حول واحات السراب
فتتساقط أبراج الدموع بغزارة
أدفن وجهي في تراب عمر يمضي كشلال شوق
يكسو الليل برداء الغبرة
وعلى رعشة الإنتظار
أغوص من جديد بين رمال الذكرى !!!!
؛
لا تنتظر أيها الوجع بعد اليوم
على زجاج نافذتي
لا تنتظر !!!!
لم يعد للحياة نبض
لبسوا سارية النسيان
من سواد الليل
وعاقروا البعد
ورحلوا !
\
عواطف عبداللطيف
13\6\2009