في خضم ما دار ويدور في الساحة السياسية العربية من (غليان) لا يدانيه أعظم (بريمز) يعمل على (الثري فيز) الله يذكره بالخير..!
تبادر إلى مخي المتواضع هذا التساؤل قبل أيام..
ترى ماذا لو أحرق (عراقي) نفسه في ساحة عامة في العراق.. وكما فعل الشاب التونسي (بو عزيزي) احتجاجاً على مسلسل الظلم والقهر.. وعلى سبيل رفض الواقع العراقي المعاش في ظل الوعود الديمقراطية والانتخابية التي ما زال الكثير منها على الحيطان..! ترى ماذا نتوقع أن يحصل..؟؟
لنأخذ على سبيل المثال ردود الأفعال حسب الجهات التي (تعودنا) عليها في أحداث العراق الجديد اليومية..
* الناطق بأسم خطة (فرض القانون) سيقول: إن سبب الحادث هو تماس كهربائي..!
*الحكومة ستقول: القاعدة وأزلام النظام السابق همه إلي حركوه.. (ما عدهم غير حجة)..!
* وزارة النفط ستقول: ليش هو أكو نفط حتى واحد يكدر يحرك روحه بيه..؟
* القوات الأمنية ستقوم (بغلق) جميع الشوارع والجسور و(الدرابين) المؤدية إلى منطقة الحادث..!
*حضرة المفتي الديني (...) سيقول: حرام.. حرام.. حرام الواحد يحرك روحه..!
*مواطن عراقي فقير سيقول: خطية هذا حرك روحه ع الخالي بلاش..!
*وزارة البيئة ستقول: هذا المواطن هو من يقف وراء التلوث الحاصل في تربة ومياه وأجواء العراق..!
*وزارة الكهرباء ستقول: سندرس حالة الرجل (المحروك) واحتمال زيادة في حصة المواطن المقررة من الكهرباء مقدارها عشرة دقائق..!!
*أحد الأحزاب الديمقراطية سيقول: حيل بيه.. وعساه بأبو زايد .. يستاهل.. منو كله يصير عراقي..؟؟
*مجموعة من الشباب المتواجدين في الشارع سيشيرون للرجل ويهتفون: هيه .. هيه.. مخبل..!!
*مجلس النواب سيعلن عن (تشكيل لجنة) لمعرفة ملابسات الحادث.. وسلملي..!
*جماعة من المنطقة الخضراء سيحوطون المكان (والى الأبد) بالكتل الكونكريتية..!!
*ستضاف فقرة في الدستور العراقي بإعدام كل من تسول له نفسه (بحرك روحه)..!!
*وعلى خلفية ذلك ستشن القوات الأمنية حملة اعتقالات ومداهمات واسعة بحق كل من وجدت بحوزته تنكة نفط..!!
وعليهم......
ومختصر مفيد.....
بخيرهم ما خيروني.. وبشرهم عمّوا عليه..!!
(مثل عراقي)
مهند الليلي
أهلا و سهلا بك أستاذي الفاضل مهند و قلم جديد رسم لنا المشهد هنا كاريكاتيريا
لقد سمعت يا سيدي - و الخبر على ذمة الراوي الكريم - يقول :
إن طويل العمر في دولة دولته قد سمع بقصة البو عزيزي و فكر قبل الشعب بهذا الأمر
فسأل دولته نفسه سؤالا: ماذا لو حرق "ابو عراقي" نفسه على غرار ما فعله "بو عزيزي" ؟!
و بعد صفنة طويلة و تأمل بحال الرعية خرج عن صمته و قال بحزم :
وفروا النفط مجانا لكل العراقيين !!
فتلقف الصحفيون و الإعلاميون الأمر و نشروه في الصحف المحلية و الإلكترونية الخضره أو الصفرة :
سيادة دولته يحل أزمة النفط في دولة دولته و يقضي على الفساد و البطالة... و الشعب طبعا
تحياتي لك أستاذي مهند و بانتظار جديدك
ما أخبار قلمك مع الثورة التي نالت حظها الوافر من التعتيم الإعلامي العربي و العالمي لغاية في نفس أم ريكا ؟!
الست وطن النمراوي.... ممتن لمرورك الطيب وكلماتك الرقراقة العذبة... ارجو ان يكون الموضوع قد نال رضاك.. بالنسبة للتظاهرة ما الفائدة من الكتابة اذا كانت الصحف لا تنشر لان تلك الانتفاضة (بعثية)..! هذا ما اخبرتني به الديمقراطية في العراق المتحرحر الفيدرالي الاتحادي الليبرالي الصومالي العظيم...!!
تحياتي................
الأستاذ مهند الليـــــــلي
أنها كوميديا سوداء فعلا ً كما قال الأخ الحمود
أنها الديمقراطية التي أتت بالجواسيس واللصوص
ومزوري الشهادات ليحكموا العراق ليدمروه ويسرقوا
كل خيراته . لكن سيدي العزيز ليس العراق وحده يحتاج
الى ( بوعزيزي ) فكل دولة عربية تحتاج ل ( بوعزيزي )
يحرق نفسه لتنتفض شعوبها لتسقط أنظمة الموت
والتسلط . كما وأنه كل قوى الأنظمة الأمنية مستعدة لأن
تغلق المدن دربونة دربونة وزنكَه زنكَه لأن هذه الأنظمة كلها
ليبرالية صومالاتية ... تحياتي
اخي مهند كلماتك البسيطة
بسلاستها بشفافيتها بقوتها
وبلهجتها التي احبها
صورت لنا دمقراطيتهم التي
جاؤنا بها على ظهر دبابات استعمارية
دمت بخير ودامت صراحتك
السّيّد مهند...
بدءا أحييّك من تونس الخضراء التي مازال العرق ينبض فيها من دم البوعزيزي ... رغم أنّ هذا الدّم يا سيدي الكريم وتماما كما تفضّلت في هذا المتصفح الرّائع لم تعه الحكومة التي ليس لها الاّ العجز والغفلةعن أحوال الشّعب
حرق البوعزيزي نفسه والحكومة لم تع هذه الحادثة بعد ...مات واحترق فلم تأبنه الحكومة ولم تمش في جنازته أصلا...والمفسدون الخلّص لهذا الوطن لم يكن باليسير اجتثاثهم مهما احترق شعبنا .....فمادة البنزين وحدها ما زالت متوفرة ...لم تعد تباع في محطّاتها فقط بل توفرت على قارعة الطّريق لتكون في المتناول ...وقد تزايد عدد من أحرقوا أنفسهم بعد الثّورة وارتفع لتصبح الحادثة أمرا غير مثير ولا مريب في حياة الشّعوب
بقى الحال على حاله وسيبقى لو احترقنا كلّنا ....ويسعملون على توفير البنزين مهما كانت كلفته.....البنزين يا صديقي أهمّ من الخبز...
أتعرف يا سيدي أنّ غداة حرق البوعزيزي لنفسه روّجت الحكومة وأجهزتها الموبوءة أنّ البوعزيزي مختبل ويشكو اضطرابات نفسيّة ...
ثمّ ماذا عن سيناريو الحقارة والخساسة.....مات البوعزيزي وظلّ في مستشفى الحروق البليغة أيّاما تحفظّا وزاره الرّئيس المخلوع محفوفا بحاشيته على أنّ الحياة مازالت تنبض في عرقه...وتظاهر بالتّحدّث الى البوعزيزي وهو جثّة متفحمّة ووعده بالشّغل ...حتّى يطلسم شعبنا ويكبر الشّعب زيارة سيادة الرّئيس الفاسد ووقفته الخاشعة أمام الجبّار البوعزيزي
يا أخي مهنّد ما زالت أرضنا تحتاج دماءنا سيلا وأنهارا .....
ما زلنا سنحتطب ونحتطب لنأكل رغيف الخبز بكرامة .....
ومازال الفاسدون من ساستنا على ثباتهم يذكرنا ثباتهم بقاضي البصرة والحاح الذّباب فوق أنفه دون نفاد صبره...يشدون مقاعدهم بأسنانهم ...
وليحرق شعب نفسه في السّاحات وليصلب فهذا لن يغيّر ساكنا ولن يربك مسؤولا ولا سياسيّا يعتلي صهوة الكرسيّ
ونموت نموت وليس ليحيا الوطن بل ليحيا الوزير والرئيس والفسّاد....
وما من سبيل غير الكلمة والتّشهير ليكتبهم التّاريخ عنوانا للرّداءة والإبتذال والهيمنة والتّعالي على شعوب يسوسونها وما ساسوها بغير بطشهم وحبّهم للأبّهة....
ولتحيا أرض تونس وأرض العراق ولتحيا شعوبنا المحترقة المكتوية استبدادا
الاخ العزيز
لا اكتمك اني قد غيرت ردي اليك مرتين
لا ادري..هي الكلمات ايظا تحترق
لوحة سوداوية سرياليةتحيط بنا وترغمنا ان نكون جزأ منها
شر البلية ما يضحك
تحياتي اليك..ودمت