عند مغادرتها وهي تلف شالها لتخفي ملامحها حتى لا يعرفها أحد المزارعين الذين سمعت خطواتهم عند الفجر .. فقد حان وقت رعاية أراضيهم ومزروعاتهم، و بعد أن قضيا الليل يتسامران مع القمر و النجوم .. يتكئ على جذع شجرة عملاقة، و متكأها صدره و ساعداه؛ يمطرها شعراً وغزلاً، وتمطره قبلاتها .. حباً، و شكراً على غزله الجميل.
سألها قبل أن تبتعد
هل تحبيني؟
أجابته وعيونها مسلطة عليه
وقد اكسبها بزوغ الفجر جمالاً أحسته بنفسها دون الحاجة لمرآة
أكرهك….
لأنك سجني الذي لا أستطيع التحرر منه
وأعشق فيك أعظم ذنوبي
ثم أبتعدت مسرعة.