رد: مسابقة عبدالرسول معله في علوم اللغة العربية لشهر رمضان المبارك لهذا العام -2011م-1432هـ
إجابة السؤال العشرين :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر علي
يُعَدُّ امرؤ القيس من أوائل الشعراء الّذين أبدعوا في التشبيه من خلال شعرِهم، والتشبيه غرضه الدائب هو غرضُ الصورة بأفضل ما يمكن أن يتصوّره المستمع، وقديماً قالوا: " ما راءٍ كمَن سمع ". لأنّ الرؤية تحقّق الصورةَ المحسوسة والمنظورة، بينما السماع لا يحقّق تلك الرؤية؛ لأنّه ينقل المجرّد إلى المحسوس، والذهني إلى الحسّي.
وغرضنا في هذا البحث ليس التعويل على ما بحثه القدماء، في تشبيهات امرئ القيس ـ على روعتها ـ فقط، وإنّما البحث في تشكيلات التشبيه، وجماليّات الألفاظ الّتي قام بتركيبها أثناء بناء تشبيهه في حديثه عنه الديار، أو الأطلال، أو الفرس، أو الليل في معلّقته.
وقد ذكر ابن سلاّم بعضاً من مميّزات شعر امرئ القيس، وهو بصدد حديثه عن أشعر الناس، وقرّر أنّه سبق العرب إلى أشياء ابتدعها، واستحسنها العربُ، واتّبعه فيها الشعراء، وهي: " استيقاف صحبِه، والبكاء في الديار، ورقّة النسيب، وقرب المأخذ، وشبّه النساء بالظباء والبيض، وشبّه الخيلَ بالعقبان والعصي، وقيّد الأوابد، وأجاد في التشبيه، وفصل بين النسيب وبين المعنى.
ويُعَدّ امرؤ القيس أحسن الشعراء في الجاهليّة تشبيهاً، وقد تميّز عن شعراء عصرِه بكثرة ما في شعرِه من تشبيهات متنوّعة، انتقل فيها بين المحسوس والمعقول، والمفرد والمتعدّد، مستعملاً الأداة، تاركاً لها، ومنتقلاً في أوجه الشبه بين الصورةِ والهيئة واللون والحركة.
والهدف من التشبيه عند علماء البيان هو الإيضاح والتقريب بين البعيدَين، حتّى تصيرَ بينهما مناسبة واشتراك ".
وقد عرض ابن سلاّم بعض الأبيات الّتي استشهد بها على حُسن التشبيه عند امرئ القيس، قال:
كأنّ قلـوبَ الطيرِ رطباً ويابسـاً... لدى وكرِها العنّاب والحشف البالي
وتقدير البيت كما جاء في شرح الديوان: " كأنّ قلوبَ الطيرِ رطبةً العنّاب، وكأنّها يابسةً الحشف البالي
فالضمير في ( وكرِها ) للعقاب، العنّاب: تمرٌ أحمر غضّ ذو ماء، والحشف: هو التمر إذا لم يظهر له نوى، البالي: القديم الفاسد.
وممَّن تناولوا هذا البيت بالحديث ابنُ رشيق، حيث جعل امرأ القيس فاتحاً للشعراء، في تشبيهه شيئين بشيئين، قال: " وأصل التشبيه مع دخول الكاف وأمثالها، أو كأنّ وما شاكلها شيءٌ بشيء في بيت واحد، إلى أن صنع امرؤ القيس في صفة عقاب:
كأن قلـوب الطير رطباً ويابسـاً لدى وكرها العناب والحشف البالي
فشبّه شيئين بشيئين في بيت واحد، واتّبعه الشعراء في ذلك
أمّا ابنُ سنان فقد مثّل بهذا البيت للتشبيه المختار، وبيّن غرضه، وغرام الشعراء به، فقال: " وهذا من التشبيه المقصود به إيضاح الشيء، لأنّ مشاهدةَ العنّاب والحشف البالي أكثر من مشاهدة قلوب الطير رطباً ويابسة "
ورُوي عن بشّار بن برد أنّه قال: " وما زلت منذ سمعت بيت امرئ القيس هذا أطلبُ أن يقع لي تشبيهان في بيت واحد، حتّى قلت:
كأنّ مُثـار النقـعِ فوق رؤوسنا وأسيافَنـا ليـلٌ تهاوى كواكبُـه
فشبّهتُ النقعَ بالليل، والسيوفَ بالكواكب، وهذا تشبيه للمبالغة والتفخيم "
والحقيقة أنّ المتأمّل لبيت امرئ القيس سيجدُ أنّه اعتمد على الطباق بين الرطوبة واليباس في قلوب الطير، ثمّ طابق بين العنّاب وهو التمر الطري والحشف البالي أي التمر الجاف، ونلاحظ أنّ الألفاظ الّتي ركّب امرؤ القيس منها البيت تنتمي إلى حقلٍ دلاليّ واحد هو الماء والجفاف، فأبرز المعنى من خلال التناسب المائي، فجاء البيت منسجماً بألفاظه، كأنّه الماء العذب، فلا نجد لفظاً ينبو عن موضعه، أو لا ينسجم في تكوين التشبيه، أضف إلى ذلك رؤية العنّاب والتمر الجاف أكثر تردّداً عند الناس من رؤية القلوب الجافّة أو الطريّة في أعشاش العقاب، وبذلك استطاع امرؤ القيس أن ينقلَنا من المجهول إلى المعلوم من خلال تشبيه بديع، استمدّ ألفاظه من البيئة المعلومة والمتداولة بين العرب لتوضيح وجلاء صورة العقاب.
ومن حيث تشبيهه التشبيه التخييلي أو الوهمي في قوله:
أيقتلنـي والمشرفـيّ مضاجعـي ومسنونـة زرقٌ كأنيـاب أغـوالِ
والمشاهَد فيه: التشبيه الوهمي، وهو غير المُدرَك بإحدى الحواس
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
رد: مسابقة عبدالرسول معله في علوم اللغة العربية لشهر رمضان المبارك لهذا العام -2011م-1432هـ
السؤال الواحد والعشرون :
لـ ( حتّى ) عدة معانٍ :
اذكر / ي ها مع التمثيل ؟!
وفي نفسي شيء من حتى
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
رد: مسابقة عبدالرسول معله في علوم اللغة العربية لشهر رمضان المبارك لهذا العام -2011م-1432هـ
السؤال الثاني والعشرون :
يقال : فلان فصيح اللسان , بليغ الكلام فما الفرق بين الفصاحة والبلاغة ؟!
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
رد: مسابقة عبدالرسول معله في علوم اللغة العربية لشهر رمضان المبارك لهذا العام -2011م-1432هـ
أسماء المشاركين حتى الآن حسب زمن التحاقهم بالمسابقة و عدد إجاباتهم ومدى صحتها : مع حفظ الألقاب
المركز الأول / شروق العوفير
المركز الثاني / شاكر السلمان
المركز الثالث / سحر علي
المركز الرابع / عبدالله كاتب النفاخ المركز الخامس / جميل داري المركز السادس / نيازي المشني
المركز السابع / كوكب البدري
المركز الثامن/ كريم سمعون
المركز التاسع / أحمد العميري
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
رد: مسابقة عبدالرسول معله في علوم اللغة العربية لشهر رمضان المبارك لهذا العام -2011م-1432هـ
تذكير بأهم المراجع التي اعتمدتها في هذه المسابقة والتي يمكن الاستفادة منها والعودة إليها للتوصل إلى الحلول :
وهي منشورة هنا بدون ترتيب فالمعذرة من الأحبة المتابعين والمشاركين
1- البلغة في الفرق بين المذكر والمؤنث/لأبي البركات الأنباري 2- من أسماء الأطعمة عند العرب/لأبي حامد الشنقيطي 3- أسرار البلاغة/ لعبدالقاهر الجرجاني 4- الإتباع / لإمام السيوطي 5- الأمثال / لابن سلام 6- التشبيهات من أشعار أهل الأندلس/لابن الكتاني 7- حركة حروف المضارع 8- اللمحة في شرح الملحة 9- الألفاظ المهموزة وعقود الهمز / لأبي الفتح عثمان بن جني 10 تداخل الأصول اللغوية وأثره في بناء المعجم العربي 11- أسرار العربية / لأبي البركات الأنباري 12- الصاحبي في فقه اللغة/ لأحمد بن فارس 13- الإيضاح في علوم البلاغة / للخطيب القزويني 14- البديع في نقد الشعر/ لاسامة بن منقذ 15- الكامل في اللغة والأدب/ لمحمد بن يزيد المبرد، أبو العباس 16- فن التحرير العربي ضوابطه وأنماطه/ لمحمد صالح الشنطي 17- اللمع في العربية / لأبي الفتح عثمان بن جني الموصلي النحوي 18المفصل في صنعة الإعراب/ لأبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
رد: مسابقة عبدالرسول معله في علوم اللغة العربية لشهر رمضان المبارك لهذا العام -2011م-1432هـ
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
رد: مسابقة عبدالرسول معله في علوم اللغة العربية لشهر رمضان المبارك لهذا العام -2011م-1432هـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطاف سالم
السؤال الثاني والعشرون :
يقال : فلان فصيح اللسان , بليغ الكلام فما الفرق بين الفصاحة والبلاغة ؟!
تعريف الفصاحة والبلاغة
رأيان لأهل العلم في ذلك :
رأي عبد القاهر الجرجاني أن الفصاحة والبلاغة وغيرها من المصطلحات مثل البراعة كلها ذات مدلول واحد وتؤم أمرا واحدا .
رأي المتأخرين السكاكي ومن جاء بعده أن الفصاحة صفة للكلمة والكلام والمتكلم ،
أما البلاغة فصفة للكلام والمتكلم ولا توصف الكلمة ببلاغتها .
ويقصدون بذلك أن الفصاحة هي الحسن الذي ينطلق من ذاتية الكلمة إلى التركيب فالسياق .
بينما البلاغة وصف للتركيب أو السياق لأن الكلام لا يكون بليغا حتى تكون دلالته كذلك والدلالة لاتظهر من المفرد لأنها تحتمل تنوع المدلول وإنما يحدد هذه الدلالة دخولها في التركيب أو السياق ولذلك كانت وصفا للكلام والمتكلم دون الكلمة .
أما الفرق بينهما فهو:
الفصاحة ، تعني خلوص الكلام من كل تلك العيوب التي قد تجعله ثقيلا متنافرا، أو مبهما غير مستبين المعنى.
و الفصاحة توصف بها الكلمة المفردة و الكلام المركّب و المتكلّم، فيقال لفظة فصيحة و كلام فصيح و رجل فصيح.
أما البلاغة فيُنعت بها الكلام و المتكلّم فقط، فيقال: كلام بليغ و رجل بليغ.
و بين الفصاحة و البلاغة عموم و خصوص، فالبلاغة أخص و الفصاحة أعم، لذا فإن كل كلام بليغٍ فصيح بالضرورة، بيد أن ليس كلّ فصيح بليغا. يتبيّن لنا من هذا أن الكلام لا يكون بليغا حتى يكون فصيحا لوجوب توفّر شرط الفصاحة فيه، و أنه قد يكون فصيحا حتى إذا لم يكن بليغا، لعدم أخذ البلاغة في تحديده شرطا.
يقول أبو القاسم الآمدي الفصاحة صنو للبلاغة ، ووجه من وجوهها ) وقد عرف البلاغة ( إصابة المعنى وإدراك الغرض بألفاظ سهلة عذبة كافية لا تبلغ الهذر الزائد على الحاجة ولا تنقص نقصانا يحول دون الغاية ).
والحديث عن أي منهما (الفصاحة والبلاغة) هو الحديث ضمنا عن الاسمين الآخرين .
واعتبر عبدالقاهر الجرجاني أن الفصاحة والبلاغة وجهان لعملة واحدة .
والبيان يشمل الفصاحة والبلاغة .
قال رسولنا الكريم ( أنا أفصح من نطق بالضاد ) .
رد: مسابقة عبدالرسول معله في علوم اللغة العربية لشهر رمضان المبارك لهذا العام -2011م-1432هـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شروق العوفير
تعريف الفصاحة والبلاغة
رأيان لأهل العلم في ذلك :
رأي عبد القاهر الجرجاني أن الفصاحة والبلاغة وغيرها من المصطلحات مثل البراعة كلها ذات مدلول واحد وتؤم أمرا واحدا .
رأي المتأخرين السكاكي ومن جاء بعده أن الفصاحة صفة للكلمة والكلام والمتكلم ،
أما البلاغة فصفة للكلام والمتكلم ولا توصف الكلمة ببلاغتها .
ويقصدون بذلك أن الفصاحة هي الحسن الذي ينطلق من ذاتية الكلمة إلى التركيب فالسياق .
بينما البلاغة وصف للتركيب أو السياق لأن الكلام لا يكون بليغا حتى تكون دلالته كذلك والدلالة لاتظهر من المفرد لأنها تحتمل تنوع المدلول وإنما يحدد هذه الدلالة دخولها في التركيب أو السياق ولذلك كانت وصفا للكلام والمتكلم دون الكلمة .
أما الفرق بينهما فهو:
الفصاحة ، تعني خلوص الكلام من كل تلك العيوب التي قد تجعله ثقيلا متنافرا، أو مبهما غير مستبين المعنى.
و الفصاحة توصف بها الكلمة المفردة و الكلام المركّب و المتكلّم، فيقال لفظة فصيحة و كلام فصيح و رجل فصيح.
أما البلاغة فيُنعت بها الكلام و المتكلّم فقط، فيقال: كلام بليغ و رجل بليغ.
و بين الفصاحة و البلاغة عموم و خصوص، فالبلاغة أخص و الفصاحة أعم، لذا فإن كل كلام بليغٍ فصيح بالضرورة، بيد أن ليس كلّ فصيح بليغا. يتبيّن لنا من هذا أن الكلام لا يكون بليغا حتى يكون فصيحا لوجوب توفّر شرط الفصاحة فيه، و أنه قد يكون فصيحا حتى إذا لم يكن بليغا، لعدم أخذ البلاغة في تحديده شرطا.
يقول أبو القاسم الآمدي الفصاحة صنو للبلاغة ، ووجه من وجوهها ) وقد عرف البلاغة ( إصابة المعنى وإدراك الغرض بألفاظ سهلة عذبة كافية لا تبلغ الهذر الزائد على الحاجة ولا تنقص نقصانا يحول دون الغاية ).
والحديث عن أي منهما (الفصاحة والبلاغة) هو الحديث ضمنا عن الاسمين الآخرين .
واعتبر عبدالقاهر الجرجاني أن الفصاحة والبلاغة وجهان لعملة واحدة .
والبيان يشمل الفصاحة والبلاغة .
قال رسولنا الكريم ( أنا أفصح من نطق بالضاد ) .
أنار الله قلبك ياعزيزتي
سعيدة جداً بهذه الإجابة الموجزة المدعمة برأي العلماء
والتماسك الدقيق للفروق بينهما
لك ودي وتحياتي
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
انه إذا كان في الكلام أحد هذه الأمور السبعة كان غير فصيح.
فصاحة المتكلم
فصاحة المتكّلم عبارة: عن أن يكون المتكلم ذا ملكة يقتدر بها على التعبير عن المقصود، بكلام فصيح، والملكة تحصل بطول ممارسة الكلام الفصيح، بأن يكون في بيئة عربية فصيحة، أو يمرّن نفسه بكلمات الفصحاء كثيراً، كل ذلك وللذوق مدخل عظيم.
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
البلاغة
(البلاغة) في اللغة: بمعنى الوصول والانتهاء، قال تعالى: (ولّما بلغ اشدَّه)(2) أي وصل.
وفي الاصطلاح:
1 ـ أن يكون مطابقاً لمقتضى الحال، بأن يكون على طبق مستلزمات المقام، وحالات المخاطب،
مثلاً لمقام الهول كلام، ولمقام الجد كلام، ومع السوقة كلام. ومع كلام الملوك كلام.. وهكذا.
2 ـ وان يكون فصيحاً ـ على ما تقدم ـ..
والبلاغة تقع وصفاً للكلام وللمتكلم، فيقال: كلام بليغ، ومتكلم بليغ، ولا يقال: كلمة بليغة.
بلاغة الكلام
(بلاغة الكلام) عبارة عن: أن يكون الكلام مطابقاً لما يقتضيه حال الخطاب، مع فصاحة الفاظ مفرداته ومركباته، فلو تكلم في حال الفرح مثل ما يتكلم في حال الحزن، أو العكس، أو تكلم في حال الفرح بكلام يتكلم به في هذه الحال لكن كانت الالفاظ غير فصيحة، لا يسمى الكلام بليغاً.
ثم إن الامر المقتضى للأتيان بالكلام على كيفية مّا، يسمى:
1 ـ (مقاماً) باعتبار حلول الكلام فيه.
2 ـ (حالاً) باعتبار حالة المخاطب أو المتكلم أو نحوهما.والقاء الكلام على هذه الصورة التي اقتضاها الحال يسمى (مقتضى) فقولهم: (مقتضى الحال)
أو (مقتضى المقام) بمعنى الكيفية التي اقتضاها الحال أو المقام.
مثلاً: يقال عند كون الفاعل نكرة، حين يتطلب المقام التنكير: هذا الكلام مطابق لمقتضى الحال.
إذاً: فالحال والمقام شيء واحد، وانما الاختلاف بالاعتبار.
بلاغة المتكلم
(بلاغة المتكلم) عبارة عن: ملكة في النفس يقتدر بها صاحبها على تأليف كلام بليغ، بحيث
يكون مطابقاً لمقتضى الحال، فصيحاً.
وقد عرّف (ابن المعتز) الكلام البليغ بكلام بليغ، فقال: (ابلغ الكلام: ما حسن ايجاده، وقلّ
مجازه، وكثر اعجازه، وتناسبت صدوره وأعجازه).
وقد ذكَرَ صلاح الدّين الصّفَدي في كتابِه "نُصرة الثّائر على المَثَل السّائر" أنّ بين الفصاحةِ والبَلاغةِ فرقاً :
و هو أن بين البلاغة والفصاحة، عموما من وجه وخصوصا من وجه. بيان ذلك:
أما عموم البلاغة، فلأنها تتناول الكلام الفصيح أعني الحسن المبين، وغير الفصيح أعني الغريب الوحشي.
وعموم الفصاحة، فلأنها تتناول الألفاظ المركبة فقط،
وخصوص الفصاحة، فلأنها لا تتناول إلا الألفاظ العذبة المستعملة فقط
فقد جاء في كتاب "جواهر البلاغة"للسيد أحمد الهاشمي بخصوصهما ما يلي:
الفصاحة تطلق في اللغة على معان كثيرة منها:البيان والظهور قال تعالى "و أخي هارون هو أفصح مني لسانا"أي أبْيَنُ مني قولا ويقال أفصح الصبي في منطقه
إذا بان وظهر كلامه...وفي اصطلاح أهل المعاني عبارة عن الألفاظ البينة الظاهرة المتبادرة إلى الفهم ،والمأنوسة الاستعمال بين الكتاب والشعراء لمكان حسنها.
وهي تقع وصفا للكلمة ،والكلام،والمتكلم،حسبما يعتبر الكاتب اللفظة وحدها أو مسبوكة مع أخواتها.
وفصاحة الكلمة سلامتها من أربعة عيوب:-تنافر الحروف،-غرابة الاستعمال،-مخالفة القياس،-الكراهة في السمع.
أما البلاغة في اللغة الوصول والانهاء،يقال :بلغ فلان مراده-إذا وصل إليه...ومبلغ الشيء منتهاه.وتقع في الاصطلاح وصفا للكلام والمتكلم فقط دون الكلمة لعدم السماع...والبلاغة في الكلام مطابقته لما يقتضيه حال الخطاب مع فصاحة ألفاظه "مفردها ومركبها".*مقتضى الحال أي مقام الكلام*
انه إذا كان في الكلام أحد هذه الأمور السبعة كان غير فصيح.
فصاحة المتكلم
فصاحة المتكّلم عبارة: عن أن يكون المتكلم ذا ملكة يقتدر بها على التعبير عن المقصود، بكلام فصيح، والملكة تحصل بطول ممارسة الكلام الفصيح، بأن يكون في بيئة عربية فصيحة، أو يمرّن نفسه بكلمات الفصحاء كثيراً، كل ذلك وللذوق مدخل عظيم.
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
البلاغة
(البلاغة) في اللغة: بمعنى الوصول والانتهاء، قال تعالى: (ولّما بلغ اشدَّه)(2) أي وصل.
وفي الاصطلاح:
1 ـ أن يكون مطابقاً لمقتضى الحال، بأن يكون على طبق مستلزمات المقام، وحالات المخاطب،
مثلاً لمقام الهول كلام، ولمقام الجد كلام، ومع السوقة كلام. ومع كلام الملوك كلام.. وهكذا.
2 ـ وان يكون فصيحاً ـ على ما تقدم ـ..
والبلاغة تقع وصفاً للكلام وللمتكلم، فيقال: كلام بليغ، ومتكلم بليغ، ولا يقال: كلمة بليغة.
بلاغة الكلام
(بلاغة الكلام) عبارة عن: أن يكون الكلام مطابقاً لما يقتضيه حال الخطاب، مع فصاحة الفاظ مفرداته ومركباته، فلو تكلم في حال الفرح مثل ما يتكلم في حال الحزن، أو العكس، أو تكلم في حال الفرح بكلام يتكلم به في هذه الحال لكن كانت الالفاظ غير فصيحة، لا يسمى الكلام بليغاً.
ثم إن الامر المقتضى للأتيان بالكلام على كيفية مّا، يسمى:
1 ـ (مقاماً) باعتبار حلول الكلام فيه.
2 ـ (حالاً) باعتبار حالة المخاطب أو المتكلم أو نحوهما.والقاء الكلام على هذه الصورة التي اقتضاها الحال يسمى (مقتضى) فقولهم: (مقتضى الحال)
أو (مقتضى المقام) بمعنى الكيفية التي اقتضاها الحال أو المقام.
مثلاً: يقال عند كون الفاعل نكرة، حين يتطلب المقام التنكير: هذا الكلام مطابق لمقتضى الحال.
إذاً: فالحال والمقام شيء واحد، وانما الاختلاف بالاعتبار.
بلاغة المتكلم
(بلاغة المتكلم) عبارة عن: ملكة في النفس يقتدر بها صاحبها على تأليف كلام بليغ، بحيث
يكون مطابقاً لمقتضى الحال، فصيحاً.
وقد عرّف (ابن المعتز) الكلام البليغ بكلام بليغ، فقال: (ابلغ الكلام: ما حسن ايجاده، وقلّ
مجازه، وكثر اعجازه، وتناسبت صدوره وأعجازه).
وقد ذكَرَ صلاح الدّين الصّفَدي في كتابِه "نُصرة الثّائر على المَثَل السّائر" أنّ بين الفصاحةِ والبَلاغةِ فرقاً :
و هو أن بين البلاغة والفصاحة، عموما من وجه وخصوصا من وجه. بيان ذلك:
أما عموم البلاغة، فلأنها تتناول الكلام الفصيح أعني الحسن المبين، وغير الفصيح أعني الغريب الوحشي.
وعموم الفصاحة، فلأنها تتناول الألفاظ المركبة فقط،
وخصوص الفصاحة، فلأنها لا تتناول إلا الألفاظ العذبة المستعملة فقط
فقد جاء في كتاب "جواهر البلاغة"للسيد أحمد الهاشمي بخصوصهما ما يلي:
الفصاحة تطلق في اللغة على معان كثيرة منها:البيان والظهور قال تعالى "و أخي هارون هو أفصح مني لسانا"أي أبْيَنُ مني قولا ويقال أفصح الصبي في منطقه
إذا بان وظهر كلامه...وفي اصطلاح أهل المعاني عبارة عن الألفاظ البينة الظاهرة المتبادرة إلى الفهم ،والمأنوسة الاستعمال بين الكتاب والشعراء لمكان حسنها.
وهي تقع وصفا للكلمة ،والكلام،والمتكلم،حسبما يعتبر الكاتب اللفظة وحدها أو مسبوكة مع أخواتها.
وفصاحة الكلمة سلامتها من أربعة عيوب:-تنافر الحروف،-غرابة الاستعمال،-مخالفة القياس،-الكراهة في السمع.
أما البلاغة في اللغة الوصول والانهاء،يقال :بلغ فلان مراده-إذا وصل إليه...ومبلغ الشيء منتهاه.وتقع في الاصطلاح وصفا للكلام والمتكلم فقط دون الكلمة لعدم السماع...والبلاغة في الكلام مطابقته لما يقتضيه حال الخطاب مع فصاحة ألفاظه "مفردها ومركبها".*مقتضى الحال أي مقام الكلام*
الله عليك الله ياسحر
إجابة ولا أروع
شااااااااااااااااافية تسعد القلب
بكل هذه التفصيلات حول فصاحة الكلمة وبلاغة المتكلم
ما أسعدني بك
لابد أن أحتفل
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم