آخر 10 مشاركات
الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )           »          خطاب فلسطيني (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-13-2011, 01:39 PM   رقم المشاركة : 1
أديبة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :مريم التيجي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 ضمير
0 مصاصو الدماء
0 أنا لاباس..جرحي برا

افتراضي مصاصو الدماء

وجدت نفسها في مدخل قاعة كبيرة، حيث صفت بعناية باقة من الحلويات والمشروبات المختلفة الألوان والأشكال، وقبل أن تدلف الى الداخل همس في أذنها شخص كان يحرص المدخل "إنه المجلس الإداري…الوزير هنا..إنه يتحدث" جلست على أول كرسي فارغ، تصفحت الوجوه الأنيقة، لم تفهم اللغة التي كان يتحدث بها الوزير،لقد كانت لغة أجنية، حاولت أن تركز أكثر على كلماته التي كانت تخرج من فمه بأناقة، تفرست في الوجه الذي كان يبتسم مزهوا على إيقاع كلمات الوزير..إنه مدير المستشفى…
زاد وجه المدير إشراقا عندما نظر إليه الوزير وهو يقول "نهنئؤك على مجهوداتك التي أدت الى ملء الصندوق..لقد ارتفعت مداخيلنا بفضل مجهوداتك.." اهتزت القاعة بالتصفيق لهذا الإنجاز العظيم، بينما شعرت برعدة خفيفة تسري في أوصالها؛ فجأة بدا لها كل من في القاعة شخصيات خارجة من فيلم دراكولا..
يا إلهي، لقد دخلت دون قصد إلى اجتماع سري لمصاصي الدماء..بلعت ريقها وهي تتذكر الدماء النتنة في تلك القاعة الباردة المترامية الأطراف، قبل أن تتحول بذاكرتها الى ذلك الطابور الطويل في دهاليز المستشفى المظلمة؛ تذكرت بوضوح أكثر وجه ذلك الشاب الذي كان يضغط على جرح غائر في خده الأيسر بفوطة امتلأت بدماء واصلت تدفقها حتى بدأت تقطر من مرفق يده على الأرض، وهو ينتظر دوره ليسدد الفاتورة قبل أن يتلقى العلاج، كان الجابي أكثر رحمة من الطبيب، فطلب من الواقفين في الطابور أن يدعوه يتقدم أولا ليسدد ثمن الخيط والخياط قبل أن تنزف كل دمائه عبر وجهه..
تذكرت الأنين الممتزج بروائح لا يمكن أن تكون إلا في هذا المكان..تذكرت المرأة العجوز التي كانت ترجو ذلك الرجل السمين المتدثر بوزرة بيضاء طويلة، وتقول له "راني غير كنسعى" (إنني مجرد متسولة)، فيجيبها وهو يمط شفتيه، "كلنا كنسعاو الله آالوليدة..ما عندي ما ندير ليك..خلصي على الأقل ستين درهم ديال لافيزيت، وحتى للراديو ويحن الله.."
تذكرت وجه السعدية الممتقع، عندما توجهت الى بوابة المستشفى لتبشر زوجها أنه يستطيع الآن الدخول عند الطبيب بعد أن قضت ساعات طويلة تتنقل بين المكاتب وتسدد الفواتير بينما كان ينتظر عودتها بألم لم يمهله فدخل في غيبوبة لم ير بعدها وجه السعدية وأطفالها الصغار…
أخرجتها من سيل الذكريات تصفيقات ملأت القاعة مجددا بعد أن أنهى الوزير كلامه..
نظرت إلى ابتسامته فتملكها الرعب عندما لاحظت وجود نابين حادين يطلان من فمه، حولت نظرها بحذر إلى المدير فوجدت لديه نفس الابتسامة، حركت رأسها الصغير يمينا ويسارا..لقد كانوا كلهم مصاصي دماء..تسارعت نبضات قلبها..بدأت تتململ في كرسيها، تصنعت سعالا قويا لتجد مبررا معقولا للهروب..مدت إليها يد قنينة ماء معدني.. اعتذرت..سحبت كرسيها وحرصت أن تضع يدها على فممها لكي لا يلاحظ أحد أنها ليست منهم..خرجت بسرعة، ما إن وصلت الى الباب حتى جرت بأقصى سرعتها، أوقفتها صديقتها في الممر الطويل، وقبل أن ترد عليها التحية…إنها إيضا منهم، يبرز نابان من فكها العلوي..تركتها وهربت الى المرحاض، أغلقت الباب جيدا..نظرت الى المرآة، أرعبها وجهها القبيح ، إنها تمتلك نفس الابتسامة..تراجعت إلى الخلف وهي تصرخ..سقطت وارتطم رأسها بالأرض بقوة..استيقظت مذعورة..لقد كان مجرد كابوس






آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 09-22-2011 في 09:04 AM.
  رد مع اقتباس
قديم 09-14-2011, 07:46 PM   رقم المشاركة : 2
أديبة وقاصة
 
الصورة الرمزية سولاف هلال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سولاف هلال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مصاصو الدماء

هو كابوس بالفعل
عندما يتخلى الإنسان عن إنسانيته في مهنة أقل ما يقال عنها أنها إنسانية تتسم بالرحمة فهذا يعني أننا جميعا نعاني من كابوس مفزع يجثم فوق صدورنا
في بعض البلاد العربية يتمنى المريض الموت على الدخول في دوامة العلاج الذي لايمتلك نفقاته
رأيت بعيني طفلا عمره بضعة أيام مصاب بالصفراء يحتاج لعملية نقل دم بأقصى سرعة لكن الطبيب رفض إجراء اللازم إلا بعد دفع مبلغ لايقل عن الألف جنيه بينما أمه لاتمتلك غير دموعها وحرقة قلبها على وليدها
المبدعة مريم التيجي لقد أزحت الستار عن ظاهرة خطيرة وهي ظاهرة المستشفيات الإستثمارية التي حولت ملائكة الرحمة إلى مصاصي دماء
شكرا لك
تحياتي وتقديري













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 09-22-2011, 09:07 AM   رقم المشاركة : 3
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مصاصو الدماء

الغالية مريم
عندما تنعدم الأنسانية يحدث هذا
ومع الأسف ما أكثرهم
قصتك أججت داخلي معاناة كبيرة مررت بها يوماً
ولا اقول سوى لنا الله

ننتظر جديدك بشوق

دمت بخير
محبتي













التوقيع

  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
زراع الجمال فتحية الحمد نبع الطفولة 8 05-09-2015 02:00 PM
جدائل الحمام مها أحمد إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 14 07-29-2011 08:17 AM
وقفة في رحاب الجمال تواتيت نصرالدين شعر التفعيلة 14 07-26-2011 08:50 PM
تاج الجمال الدكتور شفيق ربابعة الشعر العمودي 4 03-15-2011 05:57 PM
تلُّ اليمام وطن النمراوي إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 22 11-06-2010 07:27 PM


الساعة الآن 10:03 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::