رد: عقد من لآلئ (أجمل ردود الشعر العمودي و التفعيلة)
الموضوع قصيدة إغتراب روح للأستاذة عواطف عبداللطيف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميل داري
وصوتك ملء أزمان = يبوح بجمر أشجان
نقي مثل تسنيم = شذي مثل ألحان
يموج..يموج قافية = تضمد جرح شريان
ويصعد مثل عاصفة = إلى اعنان أعنان
تحوك من المدى كلأ = لترعى فيه قطعاني
هو الشعر الذي يسمو = عظيم القدر والشان
فولا الشعر ما كنا = وافلس كل انسان
المبدعة القديرة عواطف
نص عابق بسدى الجمال ولحمته
وقد كان اتكاؤك على الطبيعة ساحرا خلابا
حيث خيل لي اني في احضان الطبيعة اغني ويرجع الي صداي مكتظا بالشعر الذي لولاه كانت الحياة اقل جدارة ان تعاش
كم كانت البداية والنهاية مؤثرتين بسبب الجملة الاستفهامية الانكارية التي تخبئ في طياتها شحنات عاطفية كثيرة ومن هنا ربما سموك عواطف هههه
البدء براعة الاستهلال
والختام مسك
الا هكذا يكون الشعر
ودمت في الق وعبق
رد: عقد من لآلئ (أجمل ردود الشعر العمودي و التفعيلة)
قصيدة الشاعر محمد ذيب سليمان الى الأقصى غداً اشد رحالي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليد دويكات
العزيز الشاعر الكبير الأستاذ محمد ذيب ، شوقا وارتجالا :
ألاحقُها فتشعرُ ما أريدُ .....فتلمحُني فَيُبعدُها الصُّدودُ
أبيتُ الليلَ سهرانا وعيْني ..جفاها النومُ والشوقُ الشديدُ
سلاها كيفَ تقتُلني وقلبي ... بها قد هام تسلبه الخدودُ
ثناني اليومَ عن حبي لسلمى ... صديقٌ نحو أقصانا يعودُ
محمد كانَ حلمكَ أن تراها ... محرّرةً وقد كُسرَتْ قُيودُ
تعالَ إلى عروس الكونِ حتى ... ترى عزّاً تلألأ لا يميدُ
وسوفَ ترى على أرضي شموخا...سقاها عاشقٌ يدعى شَهيدُ
وزُرْ نابلسَ لا تنسى ففيها ... شموخُ العز والمجدُ التليدُ
هنا جرزيمُ يزهو مثل بدرٍ ... كما عيبالُ ثانيها السعيدُ
قصيدة رائعة بكل ما تحملُ كلمة الروعة
بداية مروري هنا أقرأ فاتحة الكتاب وأهديها
لروحي والدك ووالدي رحمهما الله ...
القصيدة :
جاءت القصيدة في لغة جزلة وبناء مُحكم ، وهذا ليس غريبا
فقصيدة من هذا الطراز تقدم لنا الثقافة الرفيعة والدراية باللغة
ومفرداتها التي كان يتمتع بها الراحل المرحوم ...
قصيدة حملت في طياتها الكثير ...نقف عند محطات ثلاث منها :
المحطة الأولى :
نظرة إستشرافية لواقع الأمة من محيطها لخليجها وغطرسة الغاصب
المحتل لأرض العرب .
المحطة الثانية :
لغة الرسالة من أب لإبنته ، وما تحمل هذه اللغة من حميمية خاصة
المحطة الثالثة :
النزعة الدينية عند الشاعر :
وهذا جليٌ في البيت قبل الأخير ...إضافة للحس القومي الذي يسكن نفسه
الثائرة الرافضة لجميع أشكال الإستعمار وعشقه للتراب العربي وفلسطين .
الأستاذة سفانة :
رحم الله والدك رحمة واسعة ...وهنا أرى أن والدك رحمه الله لم يمت
فالذكر للإنسان عمرٌ ثاني ....
السادة لجنة التحكيم( ونحن في وطننا العربي نكره الحكام) ههههه الأخوة الذين علقوا والذين لم يعلقوا أهل النبع الكرام
بعد مسير متعب ، جلست قرب شجيرة برية أحاذر أشواكها وقد بدأ الليل القادم من جهة الشرق يزحف نحوي ،وليس أمامي من اختيار آخر ، فسرقني النعاس من صحوتي ، ومن نفسي وما يصطخب فيها ، ورحت في سبات المتعب ، وما صحوت إلا حين بدأ اول خيوط الشمس يلامس وجنتي ، ويدعوني للنهوض ، لقد رحل الليل ، وبدأ يوم شقاء آخر وقفت أسائل نفسي : في أي اتجاه أسير ؟ ومن أين لي أن اختار ولا يتوجد أية معالم في هذه البيداء التي ( لم يعرف بها ساكن رسما ) على رأي الشاعر الحطيئة وضعت الشمس خلفي وبدأت أسير ، كنت نشيطا في هذا الصباح تتسارع خطواتي ربما لأنني كنت أتمنى الوصول إلى أي منجى من هذا الواقع ، وكلما زاد زمن المسير صار شعاع الشمس أشد قسوة و حرارة غير آبه بي ولا بمشكلتي معه وأنا الذي انتهى طعامه وشرابه قبل نومي في الليلة السابقة بعد فترة شعرت أن الجفاف بدا يغزو حلقى ، وتقاصرت خطواتي ، وتباطأت سرعتي ، فشبكت يديّ خلف ظهري ، وتذكرت حنظلة(شخصية الرسام ناجي العلي ) صرت أتمنى أن يكون معي رفيق حتى لو متنا هنا نموت متشابكي الأيدي ، بل كان يسلينا الحديث ، أما الآن فالصمت مطبق ، والهدوء ثقيل مقيت ، وفجأة طارت من أمامي قبرة : قلت لها : تعيشين هنا وأنت تملكين جناحين ؟ لماذا لا تبحثين عن مكان آخر أفضل من هذا ؟ حطت على الأرض تنظر إلي وزقزقت ففسرتها كأنها تقول لي : ـــ يا غبي هذا وطني ولا أرى أفضل منه حتى لو كان جنة خجلت من نفسي وتابعت المسير ، بدأ اليأس يتسلل في نفسي ولكنني صممت على متابعة طريقي وإذا بي أرى خيمة بعيدة ، وقفت أدقق النظر لأتأكد من حقيقة ما أرى هل هي حقيقة أم أن خيالي المتعب صورها لي؟ كان يفصلني عنها السراب عقلي يقولي لي هذا سراب وعاطفتي تقولي لي هو الماء فابتسمت وأنا أسدد النظر إلى الخيمة وأغذ السير إليها وصلت وسلمت رأيت فيها ثلاثة أشخاص ــ عين صقر ـــ وهدوء بحر ــ وأنوثة امرأة قال الأول ::: يا هذا....... وأخذ يرصف كلماته ، ويصوغ عباراته ، بأناقة المبدع ويشكل منها العقد النظيم على رأي من قال : تروع حصاه حالية العذارى .... فتلمس جانب العقد النظيم غاص في مكامن نفسي ونبش من المشاعر والعواطف والأحاسيس ما لم أكن منتبها إليها ، ولم يكتف بذلك بل راح يغوص في أفكاري وينشر ما خفي منها بكلمات أنيقة مهذبة جميلة ، عميقة المعاني ، راقية الحروف كان بارعا مما جعلني أقف أماه فاغر الفاه جاحظ العينين محدقا في عمق النظرة في عينيه ، منصتا إلى الجرس الموسيقي في تعبيراته ، مأخوذا بما أسمع ، وقبل أن ينهي كلامه قال : ــ كان عليك أن تخلع قميصك وترفعه بوساطة عود فوق رأسك حتى يحميك من شدة الحر، وكان عليك... وكان عليك ... وانا لا أقدر إلا أن أشير له برأسي بالموافقة أشار بيده إلى الشخص الآخر عميق مثل بحر لم نختبره بعد ،بدأ حديثه وعيناه تسافران في أفق آخر وفي مرات كان ينظر إلى وكأني به يستنطقني واستخدم في حياكة نسيجه علم النفس والثقافة مما أفرحني ، وربط الأسباب يالنتائج وكانه يقول : إن تكررت الأسباب سوف تتكرر النتائج ، وما معاناتك الأمس واليوم إلا من أسباب قد تكون أنت جزءا منها أو أنك نتيجتها كان يحلل ، ويعلل ، وينقب في عمق العمق يجول عموديا وأفقيا يا ألله ... كلامه سحرني وشدني إليه وأخيرا ركز نظره في عيني وقال : انتصرت يا هذا واشار إليها قالت بصوت رقيق أخذني من البيداء إلى حقول القرية ونسماتها قالت : اسمي هيام للحظات راحت ذاكرتي تتفتح عن جميع الهيامات عند شعراء الغزل من العباس بن الأحنف حتى نزار قباني قالت : يا سيدي قلت مدهوشا :::: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ والله بعمري ما كنت سيدا قولي كما قال الرجلان يا هذا ابتسمت مؤكدة : يا سيد الزمن أتى بك إلى هذه المفازات ، وقد ألم بك ما ألم من المصائب ، الجوع والعطش والتعب والشقاء / قلت في نفسي : ما دمت تعرفين هذا أعطني جرعة ماء / وكنت مثابرا في جدك ونشاطك ولم تيئس بل تابعت الأمس واليوم وقبل قليل كنت أراك دون أن تراني فرأيتك شامخ الهامة لم تطأطئها أبدا ، لقد ذكرتني بجبال وطني فقممها لا تابه بالعواصف ،( الله الله يا قمم الوطن وكادت عيني تدمع فزجرتها ) راقبتك لم تكن تنظر إلى قدميك مشيرة إلى رجليّ نظرت مستغربة ، وقالت أنت حافي القدمين ؟ قلت يا سيدتي الذئاب البشرية أكلت الحقول والزروع وأتت هنا أكلت النخيل والسدر وصادرت حذائي وأخشى ما أخشاه أن يكونوا أكلوه كذلك سمعت زغرودة وتصفيق خلفي فنظرت فإذا هي سفانة قلت آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ انتم إذن اللجنة المحكمة في قصة قصيدة أحبكم وأكره الحكام
ومن القصائد ما تكون سحابا =يسقي الظماء ..فكم يطيب شرابا
وسفانة الشعر الأصيل تألقت =نجما بعيدا جيئة وذهابا
إني رأيت هنا مواكب عبقر= تجتاح دنيانا شذى وشهابا
إني سمعت هنا أغاني بلبل= شف الغناء على القلوب وذابا
الكون عرس للغناء وظله= وكأنما تلقى به زريابا
الشعر بين عيونها مستفحل= والحلم يلمس عندها الأهدابا
وأمر بين حروفها كزورق =طاب المقام له.. فخاض عبابا
ماذا يريد الشعر منا.. ما به= يكوي الفؤاد يزلزل الألبابا..؟
ماذا بنا نحن السكارى ننتشي= بالسلسبيل نعاقر الأكوابا
الشعر عند سفانة هو لوحة= لحمائم قد رفرفت أسرابا
يا أيها الشعر الذي ينتابني =مثل الهوى متغلغلا غلابا
أجج نعيمك في فؤادي.. إنني =واجهت في دنيا الجحيم صعابا
يا هذه الدنيا.. أفيضي بلسما =مهما تولى الجرح.. مهما آبا
لا بد أن تبقى القصيدة قبلة= وإليها نحج.. نضمخ الأحقابا
دومي سفانة حرة وحرية= بالحرف ..حرف الشعر طاب وطابا
واذا سالت عن الفراق وناره= كانت دموع العاشقين جوابا
واذا اردت قصدة عفوية =فاقراهنا كل الحروف عذابا
ما للسماء تزينت بنجومها =فتحت لنا من بهجة ابوابا
ما للجمال يروح يغدو مترفا =من دونه تغدو الحياة يبابا
الشعر لولا الشعر كنت شجيرة= جرداءفي قفر وكنت سرابا