هذا الذي لايليق به اسم (الرجل) أطلق قبل أيام أكثر من رصاصة
على ابنته ذات الثلاثة عشر ربيعا
وترك دمائها النقية تسري على أرصفة الغربة في مدينة شتولسيناو // ألمانيا
قتلها أمام الملأ ورجال القانون والمختصين بقضايا الطفل ورعايته
وأمام تلك التي حملتها في أحشائها تسعة شهور...
قتلها بين لحظتين مع سبق التخطيط...لأن الحكومة الألمانية سلبت منه الرعاية
لتقدم للطفلة مستقبلا بعيدا عن العنف وحياة أفضل
والآن...لايزال دمها ممزوجا بعطر بعض الورود في إحدى شوارع الغربة الباردة
هذا الرجل ...وأد أحلام بريئة وهرب
قد يكون الآن وصل إلى بلدي/ه العراق
هذا الرجل لايستحق لقب الأب
مطلوبٌ هو حتى يوم القيامة...
/
/
نحن أطفال العراق
وغزة
وسوريا
وليبيا
و...و...و....
نحن الأطفال في كل بقعة من أرض الله الواسعة
زينة الحياة
وزهور المستقبل
أعداؤنا يحجبون عنّا ضوء الفجر
يحرمون شفاهنا من ابتسامة العيد
يدفنون أمنياتنا ويتركون دمعة لاتزول في عيون أمهاتنا
ماذا عن آبائنا؟؟
الله أكبر...الله أكبر
،
،
أمــــل