وقفتُ أستنطقُ التاريخَ والبشرا=هل يهمسُ النهرُ في آصالِهِ ضَجِرا ؟
هل ينبضُ القلبُ إلا حينَ تلفحُهُ=لواعجُ الشوق ِ حتى يُدمَنَ السّهرا ؟
مالي أناغمُ أصحابي وطيفهمو=زها بهِ الحبُّ حتى ساح وانغمرا
ورُحْتُ أبحثُ في أعماقِ ذاكرتي=حتى مللْت ُبعمري البحثَ والنظرا
فقد غدَتْ في و ِهاد ِالعقْم ِمهملة ً=والقلبُ في غمرة ِ الأشواق قد سُعرا
تعاندُ النفسُ في التسآلِ عن وطني =هذي ملامحُ مَنْ قلبي لهُ أسُرا ؟
أم أنّ أزهارَ روض ٍفي الدُّنا سقِمَتْ=ما عادَ فوحٌ من الأوراد منتشرا !
ما للأفاعي على أهدابنا سكنَتْ=ذاك الفحيحُ بقبح ِ الفسق ِ قد عبَرا
يا قلبُ قفْ ها هنا في تُربنا عبَقٌ=قد عانق الشمسَ والآفاقَ فانهمرا
قد عاشَ في عُمْق أحداقي وفي هُدُبي=وصارَ يغرسُ فيها النورَ والبصرا
إيه ٍ وآلامُنا في العمْق تقلقنا=تغدو سعيرا فكم طاغ ٍ بنا غدرا !
عاثوا خرابا وجابوا كل مَفْسَدة ٍ=واستنسروا كبغاث ٍ هامَ وانتشرا
يستعذبون ضغينَ الحقدِ فارتعدت ْ=نسائمُ الزهوِ حتى أفنت البشرا
لكنني وَوَجيبُ القلبِ يؤلمني=هل يسمحُ القلبُ في عصيان ما أمرا ؟
قالوا :عشقت َترابا يزدهي ألماً=قلت : التراب الذي قد ضمَّ ما غبرا
أجداث ُأحبابنا في الكون ٍ شامخة ٌ=ما غابَ نبراسُها يوما وما اندثرا
آهاتُ شوق ٍ هنا راحت تكابدُهُ=فألثمُ التربَ ما أخفى وما ظهرا
أعانقُ الهضباتِ السمْرَِ ما جدبتْ=أو أخصبَتْ ونَمَت ْ أو عانقتْ قمرا
إن الطغاة بهاتيك الهضاب بغوا=أو أحدقوا الشرَّ حتى أسقموا الزهرا
قد راهنوا زُمراً تسعى لمأثمة ٍ=وتاهَ جلادنا في الغيّ منتصرا
كم أُخمدتْ نغماتُ الصبح ِمرغمة ً=والعندليب بجُنْح ِ الفجر ِ ما بدرا
وشوهوا لونَ تاريخي به عبثوا=والّهوا صَنَما تأليه َ من كفرا
زغرودة ُ لفتاة ِ الحيّ ما هزجت=قد أُخرِسَتْ وهطولُ الغيث ِما انهمرا
سأكنسُ الغدرَ من آثام فِعلتهم=فيعمر الحقل والبنيانُ ما عمَرا
ويغنج ُ الفجر في أركان ِ أمتنا=والنسرُ في قمم ِ العلياءِ ما انحدرا
ويصدحُ البلبل النشوان في فرح ٍ=يراقصُ البوحَ والأغصانَ والشجرا
ما دمت أحيا فقلبي عاشقٌ وطنا=أقبّلُ التربَ في دنيايَ والحجَرا
ويصدحُ الطفلُ في أصقاعهِ غَرِ ِِدا=ويقطفُ النجم َإن أغفى وإن سهِرا
بيادرُ النور تعلو وهي مفعمة ٌ=كما الشموخ ِ بهدْبِ الشمس ِقد عَبَرا
وقفتُ أستنطقُ التاريخَ والبشرا
هل يهمسُ النهرُ في آصالِهِ ضَجِرا ؟
هل ينبضُ القلبُ إلا حينَ تلفحُهُ
لواعجُ الشوق ِ حتى يُدمَنَ السّهرا ؟
مالي أناغمُ أصحابي وطيفهمو
زها بهِ الحبُّ حتى ساح وانغمرا
ورُحْتُ أبحثُ في أعماقِ ذاكرتي
حتى مللْت ُبعمري البحثَ والنظرا
فقد غدَتْ في و ِهاد ِالعقْم ِمهملة ً
والقلبُ في غمرة ِ الأشواق قد سُعرا
تعاندُ النفسُ في التسآلِ عن وطني
هذي ملامحُ مَنْ قلبي لهُ أسُرا ؟
أم أنّ أزهارَ روض ٍفي الدُّنا سقِمَتْ
ما عادَ فوحٌ من الأوراد منتشرا !
ما للأفاعي على أهدابنا سكنَتْ
ذاك الفحيحُ بقبح ِ الفسق ِ قد عبَرا
يا قلبُ قفْ ها هنا في تُربنا عبَقٌ
قد عانق الشمسَ والآفاقَ فانهمرا
قد عاشَ في عُمْق أحداقي وفي هُدُبي
وصارَ يغرسُ فيها النورَ والبصرا
إيه ٍ وآلامُنا في العمْق تقلقنا
تغدو سعيرا فكم طاغ ٍ بنا غدرا !
ما دمت أحيا فقلبي عاشقٌ وطنا
أقبّلُ التربَ في دنيايَ والحجَرا
ويصدحُ الطفلُ في أصقاعهِ غَرِ ِِدا
ويقطفُ النجم َإن أغفى وإن سهِرا
بيادرُ النور تعلو وهي مفعمة ٌ
كما الشموخ ِ بهدْبِ الشمس ِقد عَبَرا
رمزت ابراهيم عليا شاعرنا . لن تستطيع أن تحيا بلا شعر و بلا عشق و بلا شوق . والوطنية من أعظم أنواع الحب . دمت تعانق سماء الشعر .
التوقيع
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .
من بلاغة المفردات وعمق المشاعر .. رسمت صورة الوطن شعراً
استحضرت نسيج الماضي المتهالك.. لتعلن للملأ بأن هنا في القلب من يسكنه ،
يا عاشق الوطن
يا شاعري
يا رمزت
كعادتك
(( لن تستطيع أن تحيا بلا شعر وبلا عشق وبلا شوق للوطن ..))
دمت تعانق سماء الشعر .
قوافل ورد.. وباقات شكر
مع خالص الإحترام
هيام
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
هذا الفن التقليدي الخالد قد جسدته شعرا مبدعا يليق بقامة شاعر عاشق ووطني عنيد يبتغي كنس رفاة من بقى من فساد الأنظمة المحتضرة .. محبتي لك لها أيضا قوافي من الوفاء وبحور من الإنتماء .