بعد عصريوم السبت الموافق 24/12/2011 تحركت برفقة ابني من مدينة زايد الخير / أبوظبي ـ مدينة الجمال والكرم والطيبة ، وقلبي يملؤه الفرح بلقاء أهلي وأحبتي .
ما أبعدها من مسافة ... وما أقربها إلى القلب ، وددت لو يحملني طائر النورس على إحدى جناحيه ويحلق بي لأصل بسرعة وأختصر المسافات والوقت .
بعد مرور ساعة ونصف كنا على عتبات مدينة دبي ، اتصلت بسيدة النبع أمي عواطف لأعرف منها كيف سنصل إلى المكان المتفق عليه.
بدأت تشرح لي عنوان سكنها ، فعرفت بأنني سأكون أول المصافحين لها وأول من يعانقها ويتعرف عليها .
كلما كنت اقترب من مكان وجودها ، كان قلبي يزداد فرحا ونبضاً لهذا اللقاء.
كيف أتعرف عليها؟
ماذا تلبس ؟
في أي زاوية من الشارع تنتظرني ؟
كلها أسئلة تبددت عندما شعرت بأنها هي .. نزلت من السيارة وتعانقنا .. بالدموع .. بالورد هتفت أهلا بك غاليتي .
تركت قيادة السيارة لابني ، وجلست معها في المقعد الخلفي.
أنظر إليها .. أتأمل ملامحها التي رسمتها لها عبر قراءة مواضيعها شعرا كانت أم نثراً
هي .. هي .. ماما عواطف ، سيدة النبع بحنانها ورقتها وسر جاذبيتها .
بعد مضي ربع ساعة كنا على مقربة من المكان ، هناك حيث يجتمع البقية ..
اتصلت بهم ، فكان رد الشاعر رمزت اقتربوا .. نحن على الشارع ننتظر .
وصلنا ..وكان لي شرف اللقاء بالشاعرين الكريمين رمزت عليا وجميل داري
تركت لهم فرصة السلام والكلام ووفقت مع ابني قليلا لسبب ما .. كان كل هدفي أن التقط أنفاسي وامسح دمعة الفرح برؤية أهلي ، نعم أنا من اخترتهم ولم يفرضوا علي فرضاً .
عذراً من الجميع
سأعود بعون الله
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه