آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-09-2012, 09:44 AM   رقم المشاركة : 1
شاعر / عاشق للوطن





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :رمزت ابراهيم عليا غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 مسموح
0 أتكوّنُ من جديد
0 في غرفة التحقيق

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي زوار الليل

زوار الليل


من عادتهم أنهم لا يأتون إلا بعد منتصف الليل ، ولا يتمنى أحد من الناس زيارتهم لأنها تحمل الأذى والشر ، وحين يسمع الناس هدير سياراتهم يأخذون في التمتمة بالدعاء عليهم بالويل والثبور ، أو طلب اللعنة المتواصلة
وهذا ما جرى مع أم صراع
قدموا والتفوا حول البيت الريفي الذي تقطنه مع أسرتها التي جاهدت طوال حياتها أن تكون أسرة نموذجية في الدراسة والعلم والأخلاق ... تقدم واحد منهم ووضع إصبعه على كبسة الجرس الكهربائي وأطال الضغط عليها ناسيا آداب الاستئذان ، أو أنه لم يتعلمها أصلا ، وبقي يضغط إلى أن سمع صوتا أنثويا
ــ من ؟ خيرا إن شاء الله
ــ افتحي .... نحن
ـــ ومن أنتم ؟
ــ الأمن القومي
وأخذت تمتم : شيء بيـ ...ري .....منتصف الليالي ! وأمن ! وقومي !
فتحت الباب وتخيلت قصة جدتها التي كانت ترويها لها عن الضباع الجائعة التي كانت تهاجم القطعان قائلة :
ـــ من تريدون ؟
ـــ تمام .. أين تمام ؟
كان تمام يسمع الحوار منذ أول رنة في جرس الباب وأدرك أنه هو المطلوب لأن إخوته لا زالوا صغارا ,وأخوه الكبير مسافر خارج البلد و طالما طلبوه في مرات سابقة لذلك فقد ارتدى ثيابه وجهز نفسه
ـــ نعم ... أنا تمام
تقدم منه ثلاثة ، وأمسكوه بيديه ورموه في صندوق السيارة الخلفي ، حيث انطلقت بسرعة جنونية
كان تمام يحاول قراءة هذه الوجوه المتجهمة ، وقاربت أن ترتسم على وجهه ابتسامة ما حينما خطر بباله أن هذه الوجوه يمكن أن تكون مصنوعة من بقايا روث بقرات جيرانه
أدخلوه غرفة خالية من الأثاث ، وأخذ يتحرك فيها جيئة وذهابا وطال انتظاره فجلس على الأرض
فهو يعرف لماذا يستخدمون معه هذه الأساليب
وأخيرا فتح الباب صاحب جثة ضخمة وبصوت أجش ذكره بصوت المخلوق الذي يربيه أحد جيرانهم
ـــ تعال
انطلق خلفه وافترت شفتاه حينما تذكر خرافة يرويها أبناء القرى أن الضبع يبول على ذيله فيضبع الإنسان ويجعله بذلك أسيرا له يسير خلفه بتلقائية عجيبة
أدخله غرفة وقال بعد أن ضرب الأرض بحذائه محييا سيده :
ــ تمام سيدي
كان يتصفح جريدة أو أنه يحل الكلمات المتقاطعة فيها وبعد عدة دقائق طوى الصحيفة بهدوء ونظر بحدة إلى تمام الواقف أمامه
ــ تمام / لأول مرة يتخيل تمام أن افعى تفح باسمه / احك لنا عن أسماء رفقائك الذين يعملون على إضعاف الشعور القومي في البلد
ـــ والله لا أعرف أي واحد يفعل ذلك
ترنح أيمن وغام المنظر أمامه وشعر بسخونة الدم النازف من أنفه ، وألم شديد حول عينه
وبعد فترة ظنها قصيرة أفاق على ظلام دامس ، تحسس المكان فادرك أنها زنزانة كما وصفها له أحد أصحابه وشعر أن جميع بغال القرية التي تستخدم في الحراثة قد رفسته
انتظرت أم صراع مدة تجاوزت خمسة عشر يوما حتى أخذت تسأل عن مكان ابنها فهي تعلم أن أحدا لا يخبرها إلا بعد انقضاء مدة التحقيق
دلوها على المكان وحين وصلت قال لها الحارث : انتظري
انتظرت مدة تقدر بالساعات في لظى حر الصيف ، وأخيرا أتى رجل وأشار إليها أن اتبعيني
سارت في ممرات يسودها الصمت إلى أن دخلت غرفة
نظر الجالس وراء طاولته وقال :
ـــ أم تمام ؟
ـــ لا أم صراع .. ألا تعرف أن مجتمعنا يسمي الأم باسم الولد الأول ؟!
ـــ نعم نعم .. ابنك ورفقاؤه يضعفون الشعور القومي
ـــ قالت ساخرة :ولماذا لا تخترعون ( فياجرا ) لتقوية هذا الشعور ؟ .. كنت أظن أنه أوصل للعدو مخططاتكم العسكرية التي وضعتموها لتحرير الوطن كي يتأكد ذلك العدو من صدق المخططات التي سلمتوه إياها
ـــ بدا الضيق والغضب على وجهه وقال بكثير من الحدة : وماذا تريدين ؟
ــ أم تسأل عن ابنها الغائب ماذا تريد ؟ أريد الاطمئنان عليه
ابتسم مبديا صفا من الأسنان الصدئة ونفخ دخان سيجارته في وجهها وقال :
ــ بشرط
ــ ما هو ؟
ـــ أن تقولي لابنك أن يخبرنا بأسماء رفقائه
تذكرت قصص الذكاء التي تروى عن الثعالب وقالت في سرها وهي تحدق في وجهه : لم أر في حياتي أو أسمع عن ثعلب غبي غير هذا
ـــ إن شاء الله
دخل تمام شاحب الوجه ، أشعث الشعر ، نحيف الجسم ، يبدو أنه فقد من وزنه أرطالا ، على وجهه بقع زرقاء داكنة ضمته إلى صدرها تقبله وتشمشمه وتهمس في أذنه : لا تعترف
ـــ متى ستنتهي مشاعر الأمومة الفياضة ... قالها بسخرية مقيته
ـــ هيا نفذي ما اتفقنا عليه
ـــ علام اتفقنا ؟
ــ أن تقولي لولدك .......
ــ قلت لك إن شاء الله وكما أرى فإن الله لم يشأ بعد
نقلت نظرها في وجه الرجل الممتقع ، ثم ثبتت نظرها في وجه ابنها
ـــ أيمن ... لست ولدي ... ولم أحملك تسعة أشهر في بطني قريبا من فؤادي ....
/ بدا على وجه رجل الأمن شيء من الارتياح الأبله /
.... وستغضب عليك عظامي في القبر إن اعترفت باسم أحد من أصحابك
وقفت تحاول الخروج ونظرت بسخرية شديدة إلى رجل الأمن
ــ هذا ما شاء الله لي أن أقوله .... افعلوا به ما شئتم
وقف كالثور الهائج وضرب الطاولة أمامه بجمع يده وهو يصرخ
اخرجيييييييييييييييييييييييييي



القصة واقعية والشخصيات حقيقية


رمزت إبراهيم عليا






آخر تعديل رمزت ابراهيم عليا يوم 01-09-2012 في 11:08 AM.
  رد مع اقتباس
قديم 01-09-2012, 10:27 AM   رقم المشاركة : 2
شاعر
 
الصورة الرمزية الوليد دويكات





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :الوليد دويكات غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 الحديث السابق
0 أزاهير تفوح
0 نشيد الحالمين

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: زوار الليل

الفاضل رمزت ....

أعادتني قصتك الرائعة سردا وموضوعا وحوارا ولغة
لذاكرة المقاومة ، حين كانت الفلسطينية تدخل على الحجرة
وتصيح في ابنها ، الجيش في الشارع اخرج ارجمهم بالحجارة ...
تذكرت زغرودة ام شهيد ...
أم أسير حين يصدر الحكم الجائر بحقه فتطلقها زغرودة تهز اركان محاكم الغاصب ...


رائعة ام صراع
عربية ماجدة



أن الضبع يبول على ذيله فيضبح ===فيضبع








  رد مع اقتباس
قديم 01-09-2012, 12:25 PM   رقم المشاركة : 3
أديبة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سلوى حماد غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: زوار الليل

تحياتي أستاذ رمزت،

يتكرر هذا المشهد في أروقة الأنظمة الديكتاتورية صاحبة أبجدية الذراع، والتى تسخر مجموعة من الخفافيش الليلية التى لا تقوى على العمل تحت الشمس.

السيدة هنا ضربت مثالاً للمرأة القوية التى يمكن ان تضحي بفلذة كبدها من أجل المبادئ وهن كثيرات في وطننا العربي...فالأبناء يستمدون القوة والشجاعة من الأم عندما تكون بهذه القوة والثبات.

القصة تبين ان القوة ليس بالسلاح ولا بالسلطة ولا بالقدرة على الفتك بالأخر...القوة بمدى تمسك الشخص بمبادئه وايمانه بقدرة الله التى هي فوق قدرة الجميع.

كسر الله أيادي كل من يتطاول على حرمة النفس البشرية ويستبيح الدماء الزكية.

احترامي وتقديري،

سلوى حماد













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فلسطينية أقولها بكل فخر ودوماً سأكون
نغمة عز ترحل بين الفاء والنون
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 01-09-2012, 12:55 PM   رقم المشاركة : 4
أديبة
 
الصورة الرمزية هيام صبحي نجار





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :هيام صبحي نجار غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: زوار الليل

سأكتب مشاعري كما هي
لأن قصتك واقعية
لقد وقف قلبي عن النبض عندما انتهت أم صراع من الكلام
توقعت أن ... من قبل هذا ال.... الهائج
تحيتي لك
الشاعر رمزت
لقد نقلتني إلى عين الحدث
بسلاسة سردك.

هيام












التوقيع

وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
  رد مع اقتباس
قديم 01-13-2012, 11:54 AM   رقم المشاركة : 5
أديبة وقاصة
 
الصورة الرمزية سولاف هلال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سولاف هلال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: زوار الليل

الأستاذ رمزت ابراهيم عليا
عشت الحدث بتفاصيله من خلال سردك الرائع
دمت بخير
تحياتي













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 01-14-2012, 02:32 PM   رقم المشاركة : 6
شاعر






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :مصطفى السنجاري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: زوار الليل



أينما حط قلمك كان الربيع

أنا سعيد بهذا القلم الذي يجيد العزف شعرا ونثرا وسردا

ويحركه قلب بين جنبيك سامق مفعم بحب الوطن

تحياتي وتقديري













التوقيع

لمَ لا أثورُ على الزمان وأغضَبُ
لمْ يبْقَ في القطعانِ إلاّ الأجربُ

أنا ما عدِمتُ الوردَ رغمَ غلائهِ
وعدمتُ مَن يُهدى إليه ويوهبُ


https://www.shar3-almutanabi.com/forum/archive/index.php/t-4810.html

  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
همس في جنح الليل رمزت ابراهيم عليا الشعر العمودي 18 09-16-2011 10:26 AM
بعضُ ُ من الليل خديجة مولياط قصيدة النثر 11 06-04-2011 02:34 PM
سكارى الليل يونس محمود يوسف إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 9 01-28-2011 01:56 PM
في الليل سمية اليعقوبي إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 29 05-14-2010 10:55 PM


الساعة الآن 09:40 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::