خرجت إلى السوق و برفقتها ابنتها الصغيرة ، لقد رأت الصغيرة أمس لعبة دغدغت مشاعر الطفولة داخلها ، و لم تزل بأمها حتى خرجتا لشرائها .
عندما أصبحتا في وسط السوق تعالت جلبة من أحد المساجد ، ما لبثت أن أتبعها هدير رصاص زلزل الأرض من الجهة المقابلة ، ثم بدأ الناس يتدافعون و يتداعون إلى الفرار فيما إطلاق نار يتعالى و يقترب .
أمسكت الأم بالصغيرة على وجل ، ثم ضمتها إليها و أقعت علها تحميها من القادم ، فيما الصغيرة تتساءل ببراءة : ماما .. ماما .. ماذا هناك ؟
قبل أن تفتح فاها لتهدئ من روع طفلتها ، فاجأ الأم حذاء أسود يصفعها على وجهها بكل قسوة ، فارتمت على الأرض و الدماء تكلل جبهتها .
زادت الصغيرة التصاقها بأمها و انفجرت باكية ، و السؤال البريء ما يزال يتردد على شفتيها الناعمتين : ماما .. ماما .. ماذا هناك ؟ من هؤلاء يا أمي ؟ من هؤلاء ؟
التوقيع
الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ
الراقي الكريم/ عبد الله راتب
بدأت القصة بعنوان يعد تساؤلا، ومن الناحية اللغوية كان يجب عليكـ وضع علامة استفهام وليس نقطتان،
ثم توالى السرد الخاص بكـ في صورة جيدة، ولكنكـ أخطأت في كل علامات الترقيم إلا القليل منها،
وعلامات الترقيم أخي الراقي يجب أن توضع صحيحة داخل العمل، وذلكـ لأهميتها في إظهار دلالات
تختص بالمسكوت عنه مثلا، أو توعية القارئ ولفت انتباهه بتساؤل ما..
وهنا عندما يطرح الكاتب تساولا في العنوان فمن المفترض أن يكون ذا دلالات داخل العمل،
فيطرح تساؤلان فنية من خلال الأحداث ، تجيب عنها الأحداث المتعاقبة داخل العمل القصصي
وتدعو القارئ للتفكير ومشاركة الكاتب في الأحداث ،
وهذا فنيا غير موجود داخل العمل المطروح..
رغم تمكنكـ من فنيات القص، إلا أن اللغة المستخدمة لا تتفق والحدث المطروح تحديدا
توظيف المفردات لخدمة العمل داخل الجمل القصصية المصاغة بفنية القص
هذه وجهة نظري الفنية وربما أكون مخطئاً..