الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد ( الصابئي المندائي الذي رثى سيدنا الحسين الشهيد ) -------------------
الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد ( الصابئي المندائي الذي رثى سيدنا الحسين الشهيد )
--------------------------------------------------------------
ولد في بغداد عام 1930.
انتقل مع عائلته وعمره ثلاث سنوات إلى محافظة ميسان.. ( موطن ابائه واجداده ) وفيها قضى طفولته وصباه المبكر متنقلا ًبين شبكات الأنهار في لواء العمارة وقضاء علي الغربي -- والمجر الكبير.
عاد إلى بغداد طالبا ًفي الصف الثاني المتوسط ، وفيها أكمل دراسته المتوسطة والثانوية والجامعية ، متخرجا ًفي قسم اللغة العربية بدار المعلمين العالية عام 1952.
عمل مدرسا ً، ومعاونا ً للعميد في أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد.
في عام 1970 نقلت خدماته من وزارة التربية والتعليم إلى وزارة الثقافة والإعلام ، فعمل فيها سكرتيرا ًلتحرير مجلة { الأقلام }، ثم رئيسا ًلتحريرها.. فمديرا ًفي المركز الفولكلوري ، ثم أصبح مديرا ً لمعهد الدراسات الموسيقية ، فعميدا ًلمعهد الوثائقيين العرب.
في عام 1980 منح درجة مستشار خاصة ، وعين مديرا ًعاما ً للمكتبة الوطنية ، ثم مديرا ًعاما ًلثقافة الأطفال ، فمستشارا ًثقافيا ً لوزارة الثقافة والإعلام.
كان خلال السنوات 1970 ـ 1990 ، بالإضافة إلى وظيفته :
عضو هيئة رئاسة المجلس الوطني للسلم والتضامن في العراق.
رئيس الهيئة الإدارية لنادي التعارف الثقافي في بغداد.
عضو مجلس إدارة آفاق عربية.
عضو اللجنة الوطنية العراقية للموسيقى.
عضو اللجنة المركزية لتعضيد النشر في وزارة الثقافة والإعلام.
وهو من المؤسسين الأوائل لاتحاد الأدباء في العراق.
نشر أولى قصائده عام 1945 ، وأول مجموعة شعرية له عام 1950
صدرت له اثنتان وأربعون مجموعة شعرية ، منها عشر مجموعات شعرية للأطفال هي أعز شعره عليه.. ومسرحيتان شعريتان.....
قصيدة الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد في رثاء الامام الحسين (ع )
----------------------------------------
قَدِمتُ .. وَعَفْوَكَ عـن مََقدَمي
حَسيراً ، أسيراً ، كسيراً ، ظَمي
قدِمتُ لأ ُحرِمَ في رَحْبَـتَيْـك
سَـلامٌ لـِمَثواكَ من مـَحرَم ِ
فَـمُذْ كنتُ طفلاً رأيتُ الحسين
مَـناراً إلى ضوئِـهِ أنـتَمـي
ومُـذْ كنتُ طفلاًوجَدتُ الحسين
مَـلاذاً بأسـوارِهِ أحـتَمـي
وَمُذْ كنتُ طفلاً عرَفتُ الحسـين
رِضاعاً.. وللآن لم أ ُفـطَـمِ !
سـلامٌ عليكَ فأنتَ السَّـلام
وإنْ كنتَ مُخْتَضِِـباً بالـدَّمِ
وأنتَ الـدَّلـيلُ إلى الكبـرياء
بِما دِيسَ مِن صَدرِكَ الأكرَم ِ
وإنـَّكَ مُعْـتَـصَمُ الـخـائفين
يا مَن مِن الـذَّبح ِ لم يُعصَمِ
لقـد قلـتَ للـنفسِ هذا طريقُكِ
لاقِي بِهِ الموتَ كي تَسـلَمي
وخُضْتَ وقد ضُفِرَ الموتُ ضَفْراً
فَما فيهِ للـرّوحِ مِن مـَخْرَمِ
وَما دارَ حَولَـكَ بَل أنتَ دُرتَ
على الموتِ في زَرَدٍ مُـحـكَمِ
من الرَّفْضِ ، والكبرياءِ العظيمةِ
حتى بَصُرتَ ، وحتى عـَمِـي
فَمَسَّـكَ من دونِ قَصدٍ فَمـات
وأبقاكَ نجمـاً من الأنـْجُـمِ !
ليـومِ القيامةِ يَـبقى السـؤال
هل المـوتُ في شَكلِهِ المُبْهـَمِ
هـوَ القـَدَرُ المـُبْرَمُ اللايـُرَدّ ُ
أم خادمُ القـَدَرِ الـمُـبْـرَمِ ؟ !
سـَلامٌ علـيكَ حَبيـبَ الـنَّبيِّ
وَبُرْعُمَهُ..طِبـْتَ من بـُرعُمِ
حَمَـلتَ أعَـزَّ صفـاتِ النَّـبيِّ
وفـُزْتَ بمـعيارِهِ الأقـوَمِ
دِلالـَةَ أنـَّهُـمـو خَـيَّـروك
كمـا خَيـَّروهُ ، فَلَم تُـثْـلَمِ
بل اختَرتَ موتَكَ صَلْتَ الجبيـن
ولم تَتـلَـفَّتْ ، ولم تَنـدَمِ
وما دارت الأرضُ إلا وأنـتَ
لِلألائِهـا كـالأخِ التَّـوأمِ !
سـلامٌ عـلى آلـِكَ الـحـوَّمِ
حـَوالَـْيكَ في ذلك المـَضرَمِ
وَهـُم يَدفعونَ بِعُـري الصدور
عن صـدرِكَ الـطاهرِ الأرحَمِ
ويَحـتـضنونَ بكِبْرِ النـَّبـِّيين
ما غـاصَ فيهم من الأسـهُمِ
سلامٌ عليهـم..على راحَـتَيـن
كَشـَمسَين في فَلَكٍ أقْـتَـمِ
تَـشـعُّ بطـونُهُما بالـضـياء
وتَجري الـدِّمـاءُ من المِعصَمِ !
رد: الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد ( الصابئي المندائي الذي رثى سيدنا الحسين الشهيد ) -------------------
عبد الرزاق عبدد الواحد من أهم الأصوات الشّعرية العراقية
شكرا لك هذا الاختيار استاذنا فعندما يكون هم الشاعر عالميا وانسانيا لاتقف امامه مسميات الطوائف والأديان والأعراق
واستعارات عبد الرزاق من القرآن مذهلة جدا
وكل عام وأنت بألف خير
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟