قصة النابغة الذبياني والملك النعمان بن المنذر( ملك الحيرة ) -------------
قصة النابغة الذبياني والملك النعمان بن المنذر( ملك الحيرة )
--------------------------------------------
النابغة الذبياني علم من أعلام الشعر العربي في العصر الجاهلي عاش في بلاط المناذرة زمنا نديما للنعمان بن المنذر يمدحه فيجزل له العطاء وبصحبته المنخل اليشكري.
برع النابغة في شعر المديح والاعتذار ولم يكن العرب يجيدون فن الاعتذار لصلافة حياتهم البدوية ولتعصبهم حتى كانت قصة المتجردة زوج النعمان وذاك أنها دخلت مجلس النعمان فسقط نصيفها والنصيف لباس للرأس؛فطلب النعمان من النابغة أن يصف المتجردة وكانت على قدر من الجمال فقال قصيدته
-----------------------------------
أمن آل مية رائح أومغتد****عجلان ذا زاد وغير مزود
وبعد أن أكمل النابغة قصيدته قا ل المنخل اليشكري والله ما قالها الا مجرب فغضب النعمان وأهدر دمه ؛وكان هروبه للغساسنة ومن هناك بدأ ببعث أعتذارياته للنعمان ومن ذاك اليوم نشأ فن الأعتذار في الشعر العربي ومن جميل اعتذارياته
---------------------------------------
أتاني أبيت اللعن أنك لمتني***وتلك التي أهتم منها وأنصب
فبت كأن العائدات فرشنني ***هراسا به يعلى فراشي ويقشب
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة ***وليس وراء الله للمرء مذهب
لئن كنت قد بلغت عني خيانة ***لمبلغك الواشي أغش وأكذب
ولكنني كنت امرأ لي جانب ***من الأرض فيه مستراد ومذهب
ملوك وإخوان إذا ما أتيتهم *** أحكم في أموالهم وأقرب
كفعلك في قوم أراك اصطنعتهم***فلم ترهم في شكر ذلك أذنبوا
فلا تتركني بالوعيد كأنني ***إلى الناس مطلي به القار أجرب
ألم تر أن الله أعطاك سورة *** ترى كل ملك دونها يتذبذب
فإنك شمس والملوك كواكب *** إذا طلعت لم يبد منهن كوكب
ولست بمستبق أخا لا تلمه ***على شعث أي الرجال المهذب
فإن أك مظلوما ؛ فعبد ظلمته *** وإن تك ذا عتبى فمثلك يعتب