مريم

هكذا رأيت في المنام أنها صارت من حظي .
.

من البوح ما فيـــــــــــــه متاع وأنعم = و ما كان يؤذي عندما نترنم
رقيق كأن البنت راحــــــــــــت تذيعه =وأصواته كالشوك فيها تسمم
يطير بنا في كل صــــــــــــوب محلقا = وقد يخــتلي حزن بنا ثم نندم
من البوح هذا الحلو ذوقا ولذة = وذاك الذي يدمي محبا ويصدم

وما البوح الا ما تجيبك : مريم:
هو العاشق المجنون اذ يتكلم

أريدك لا تمضي بعيدا فأنتهي = وغيرك هل شيء سيحلو فأشتهي
دعاني بالحاح جمالك صدفة = كنور ضياء من غرام موجه
وخاطبت قلبا لايعي سر خطوة = وعشت كصب بالجمال موله
فهل تفقهين اليوم سر حقيقة = خلاصتها اني بدونك أنتهي

وكل بقلب عاشق صار يعلم
وداخله بالحب تنبض مريم

رأيت هزار الليل طار بمركبي = وجئت أباها طالبا نور كوكب
فقال نعم و الوقت كان صباحنا = و من نعمة الدنيا تحقق مطلبي
وأصبح ذاك الحسن شمسا بمنزلي = ورحت أغني للزمان المحبب
أقبل نارا من أمان معانقا = وأمسك أحلاما بها كل مأرب

تقول لقد جئت الذي كنت ترسم
وها أنني ما بين حضنك مريم

هنيئا لأشعار كتبت بأدمعي = و يأسي وأنت الآن جالسة معي
وربي على كل الخوارق قادر= ويعطي اذاما شاء من كل أروع
ففي مستحيل الحلم كنت معذبا = وأنت متى أبصرت ما سر تمنعي
وهاهي دنياي التي كنت عاشقا = أمامي وما صار الفتى بمودع

ولي هذه الورقاء قطف و مغنم
ولا تسألوني ، فاسمها الحلو: مريم

ومرت ظلال من بهاء نهارنا = وزين فضلا بيتنا بصغارنا
فهذا صهيب راح يحضن أمه = ونسرين تسقيني بلحن هزارنا
وتدعو أبي بالقرب أينك نسمة = وكم أنتشي والأم شمس بدارها
وتلك حياتي مثلما الغد جنة = بزينتها معروضة و ثمارها

ودنيا بلا محبوب قلب جهنم
وما أروع الدنيا و بالقرب مريم

فحمدا لرب لا يخيب عاشقا = وشكرا وقد نلت الذي شئت فائقا
وما أروع الأنثى تحلق روحها = بنا في سماء الحب تثمل عاشقا
وكم عرجت بي في الفضاءات مريم = وشئت مع الفجر الجميل مشارقا
وكان لها أن تسرج النور مركبا= وأن تعتق القلب الذي ظل غارقا

وتأتي وما يهوى المحب مقدم
ويا فرحتي اذ تنعش الروح مريم
سبتمبر -2012-

الأستاذ الشاعر العربي حاج صحراوي

قصيدة جميلة في معانيها العذبة وانسيابيتها الرقيقة فيها صور

بديعة يختال فيها الشعور وتحاكي الخيال

دمت شاعراً تخلب القلوب بعذب الكلام وحسن التعبير

إعجابي وتقديري لك

الاخ العزيز العربي حاج صحراوي

بوح رقيق وحرف أرق ولفظ أكثر رقة

اجتمعت وشكلت هذا النص السامق

ومريم هذه هي ماخرة الجمال و روق الشباب

ويمن الحياة ومزنة الربيع

ود واعتزاز

قرأت ولا زلت أقرأ الجمال

يرسمه العربي صحراوي

دمت بخير صديقي

هكذا رأيت في المنام أنها صارت من حظي .

.
من البوح ما فيـــــــــــــه متاع وأنعم = و ما كان يؤذي عندما نترنم
رقيق كأن البنت راحــــــــــــت تذيعه =وأصواته كالشوك فيها تسمم
يطير بنا في كل صــــــــــــوب محلقا = وقد يخــتلي حزن بنا ثم نندم
من البوح هذا الحلو ذوقا ولذة = وذاك الذي يدمي محبا ويصدم
وما البوح الا ما تجيبك : مريم:
هو العاشق المجنون اذ يتكلم
أريدك لا تمضي بعيدا فأنتهي = وغيرك هل شيء سيحلو فأشتهي
دعاني بالحاح جمالك صدفة = كنور ضياء من غرام موجه
وخاطبت قلبا لايعي سر خطوة = وعشت كصب بالجمال موله
فهل تفقهين اليوم سر حقيقة = خلاصتها اني بدونك أنتهي
وكل بقلب عاشق صار يعلم
وداخله بالحب تنبض مريم

رأيت هزار الليل طار بمركبي = وجئت أباها طالبا نور كوكب
فقال نعم و الوقت كان صباحنا = و من نعمة الدنيا تحقق مطلبي
وأصبح ذاك الحسن شمسا بمنزلي = ورحت أغني للزمان المحبب
أقبل نارا من أمان معانقا = وأمسك أحلاما بها كل مأرب
تقول لقد جئت الذي كنت ترسم
وها أنني ما بين حضنك مريم
هنيئا لأشعار كتبت بأدمعي = و يأسي وأنت الآن جالسة معي
وربي على كل الخوارق قادر= ويعطي اذاما شاء من كل أروع
ففي مستحيل الحلم كنت معذبا = وأنت متى أبصرت ما سر تمنعي
وهاهي دنياي التي كنت عاشقا = أمامي وما صار الفتى بمودع
ولي هذه الورقاء قطف و مغنم
ولا تسألوني ، فاسمها الحلو: مريم
ومرت ظلال من بهاء نهارنا = وزين فضلا بيتنا بصغارنا
فهذا صهيب راح يحضن أمه = ونسرين تسقيني بلحن هزارنا
وتدعو أبي بالقرب أينك نسمة = وكم أنتشي والأم شمس بدارها
وتلك حياتي مثلما الغد جنة = بزينتها معروضة و ثمارها
ودنيا بلا محبوب قلب جهنم
وما أروع الدنيا و بالقرب مريم
فحمدا لرب لا يخيب عاشقا = وشكرا وقد نلت الذي شئت فائقا
وما أروع الأنثى تحلق روحها = بنا في سماء الحب تثمل عاشقا
وكم عرجت بي في الفضاءات مريم = وشئت مع الفجر الجميل مشارقا
وكان لها أن تسرج النور مركبا= وأن تعتق القلب الذي ظل غارقا
وتأتي وما يهوى المحب مقدم
ويا فرحتي اذ تنعش الروح مريم
سبتمبر -2012-
تعديل اتقاء بعض السهو رجاء قبل نقل القصيدة الى الديوان .

الشاعر القدير عواد الشقاقي ... شكرا لملاحظتك .. و كم أنت معاقر الشعر و نحن مباهون بقراءتك أياه بطريقة مناسبة و تزيده حلاوة .

الدكتور الشاعر أسعد النجار ... قراءة حلوة .. و تشرفنا دوما بتدخلاتك الموفقة و المزينة لصفحتنا . شكرا.

الشاعر الفذ علي الحوراني سعدت .. و كنت دوما مشجعا و مبدعا نفخر به .... قبلة وفاء و تحية .

أوراسي أشمّ وشاعر نحرير
وعائق دائم له باع طويل في الهوى
خبر الغرام ويحياه
العربي الكبير محبة لا تنضب لروحك العاشقة
وقلبك الكبير

الشاعرو المثقف عبد الكريم سمعون ... لك سين الأوراس سعادة .. و قمته رفعة ... و جزائر من المحبة . و كنت الذي يتشرف به متناولا ما هو جميل . فرحت بماتركت من أثر حبر ذهبي .