استاذة سلاف،
تيمة جد مؤثرة لارتباطها بعالم الطفل . هل ندرك خبايا عالمه؟ هل نجتهد في فهمه والتواصل معه بما تتطلبه مرحلته العمرية؟ ما هي حدود ارتباط الطفل بأمه؟ أحيانا كثيرة نلاحظ عدم فطام الطفل حتى بعد تجاوزه سن الفطام . المسالة نفسية ولا شك. قضايا عديدة طرحتها هذه القصة ربما كانت اهمها قضية موقع الطفل في عائلة كبيرة العدد وما يترتب عن ذلك من انعكاسات نفسية . اضافة الى الغيرة وكيفية معالجتها .
احييك سيدة سولاف على هذا النص الذي يحرك السواكن و ينبه الى نقائص كثيرة في التربية والحياة داخل أسرة كبيرة العدد .
بورك قلمك .
التوقيع
يعيش داخل كل واحد منا طفل صغير ..فلْنحْذر من اغتياله
سأبوح لك بسر أجلت الرد لأبقى ملتصقة بحروفك كلما مررت على رد أعود لأقرأ ماكتبت بالنسبة للعرض سيبقى هكذا من أجل عينيك أما بشأن خلو النص من ذرات التراب فلا أعدك بخلو النصوص القادمة منها لأني اشتقت لهمساتك الودية تعرف أني أحسب ألف حساب للهمزة وأنا أنشر النص خشية أن توخزك الحروف فأشعر بالذنب شكرا لكل كلمة كتبتها بحقي أو بحق النص إني والله أطير من الفرح عندما أجد تعليقا منك
استاذة سلاف،
تيمة جد مؤثرة لارتباطها بعالم الطفل . هل ندرك خبايا عالمه؟ هل نجتهد في فهمه والتواصل معه بما تتطلبه مرحلته العمرية؟ ما هي حدود ارتباط الطفل بأمه؟ أحيانا كثيرة نلاحظ عدم فطام الطفل حتى بعد تجاوزه سن الفطام . المسالة نفسية ولا شك. قضايا عديدة طرحتها هذه القصة ربما كانت اهمها قضية موقع الطفل في عائلة كبيرة العدد وما يترتب عن ذلك من انعكاسات نفسية . اضافة الى الغيرة وكيفية معالجتها .
احييك سيدة سولاف على هذا النص الذي يحرك السواكن و ينبه الى نقائص كثيرة في التربية والحياة داخل أسرة كبيرة العدد .
بورك قلمك .
الأستاذ شفيق غربال
نعم كثرة العدد يترتب عليه مشاكل نفسية قد يصعب معالجتها أحيانا
أسعدني حضورك وقراءتك الرائعة
شكرا لك
تحياتي وتقديري
الأستاذ شاكر السلمان
الآن جمعت ردوده كلها ومعظم أعماله
رحمه الله كان مثلا أعلى وقدوة حسنة
شكرا لك أستاذ
حضورك على العين والراس
بارك الله بك يانبع الوفاء
يقولون يأتي الطفل ورزقه معه ..
يأكل ويشرب ..
ويقولون الله يرزق الدود في حجر جلمود
ولكن من يلمس شعري لأغفو
ومن أين أستمد الحنان
كيف أشبع عوزي العاطفي أنا أريد أمّا لوحدي وأبا لوحدي
ثمّة قسوة وربما هي ساهمت في تشكلينا
الرائعة سولاف تحية كبيرة كبيرة
وحقول محبة
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
يقولون يأتي الطفل ورزقه معه ..
يأكل ويشرب ..
ويقولون الله يرزق الدود في حجر جلمود
ولكن من يلمس شعري لأغفو
ومن أين أستمد الحنان
كيف أشبع عوزي العاطفي أنا أريد أمّا لوحدي وأبا لوحدي
ثمّة قسوة وربما هي ساهمت في تشكلينا
الرائعة سولاف تحية كبيرة كبيرة
وحقول محبة
صدقت كريم
كيف أشبع عوزي العاطفي أنا أريد أمّا لوحدي وأبا لوحدي
في الأسر الكبيرة غالبا ما يحدث هذا خاصة عندما يوجد طفل حساس
يبقى يعاني وحده وقد تتفتق عن ذهنه بعض الألاعيب ليحظى بنصيب أكبر من الحب وقد يصمت ...
يطيب لي مرورك صديقي الكريم
محبتي
كنت أكذب أحيانا وأدعي المرض أحيانا أخرى ، لالشىء سوى أن أستدر عطف أمي . كثيرا ماعانيت من إحساس لم أدرك مغزاه في تلك المرحلة المبكرة من عمري . كنت في العاشرة وتسلسلي بين إخوتي يقع ماقبل الأخير، ربما حظيت بمحبة الجميع ، لكن .. ليس بالقدر الذي ناله أخي الأصغر ، كونه آخر العنقود . من المؤكد أن كثرة عددنا قد أرهقت أمي ووضعتها في حرج ، لأن إقامة موازنة عادلة ترضي الجميع شىء صعب وربما مستحيل ، كما أن توزيع الوقت على عشرة أبناء من كلا الجنسين أمر ليس بالهين أو اليسير . مازالت صورتها محفورة في ذاكرتي ، تلك المرأة الطيبة المتفانية ، لم تكن حياتها على مدار الساعة سوى عمل دؤوب ، حتى في الليل ، وحين يخلد الجميع إلى النوم ، أسمع صوت احتكاك الفرشاة بأرضية البيت . أتسلل .. أختبئ .. أرقبها دون أن تراني ، فأجدها تعمل بنشاط ، ولا ترقد قبل أن تترك البيت في أبهى صورة ، يستعد لاستقبال يوم جديد . في تلك الفترة من عمري ، وفي الأعوام التي سبقتها ، كنت شديدة الولع بها ، حتى أنني كنت أمقت المدرسة ، لأن الساعات التي أقضيها هناك تحول بيني وبينها . لذلك وضعت جل اهتمامي في كيفية استقطابها نحوي ، ونيل القسط الأكبر من الحب والدفء والحنان ، فادعيت المرض ، وبتكرار إدعاءاتي ، صرت أشعر بآلام حقيقية ، وكثيرا ماشعرت بوخز الضمير ، وأنا أراها تلهث متنقلة بين معامل التحليلات ومراكز الأشعة ، لكن رغبتي في الإستحواذ عليها تبرر لي أفعالي ، فأعرض عن التفكير في أي شىء دون تلك الرغبة الجامحة في امتلاك هذه المرأة التي تمثل لي العالم بأسره .
بطلت إدعاءاتي حين اطلع الطبيب على الأشعة والتقارير ، فرحت أمي لسلامتي من الأمراض التي كنت أدعيها ،ولا أدري إن كانت قد اكتشفت أكاذيبي أم أنها لم تسئ الظن بي من الأساس ، أما أنا فقد شعرت بالهزيمة ، ثم رحت أبتكر طرقا جديدة ، ولم أترفع عن القيام ببعض الأفعال الصغيرة لألفت الانتباه . فتارة أترك العلكة في فمي أثناء النوم ، دافعة نصفها إلى الخارج ، وأخرى أعض على السندويتش الليلي ، ثم أغمض عيني ، حين ألمح قدومها ، ولشدما أشعر بالإبتهاج حين أسمعها تشهق مرددة " بسم الله الرحمن الرحيم " وهي تنتزع من فمي العلكة أو السندويتش ، فأنام لأحلم بفكرة جديدة . صحوت ذات صباح على همسات تدور بين إخوتي ، شعرت بنظراتهم تلسعني ، قال لي أحدهم وهو يرمقني بنظرة ساخرة : ـــ ألا تخجلين مما تفعلين ؟ ـــ ماذا فعلت ؟ ـــ تسيرين وأنت نائمة .. تتحدثين بكلمات غير مفهومة ، أول أمس كنت تتأبطين نعليك والبارحة تحملين الوسادة فوق رأسك ، لقد صرت أضحوكة، فكفي عما تفعلين. لم أعلق على شىء ، ورحت ألجأ إلى النوم متحاشية بذلك عيون إخوتي المتسائلة المستنكرة . وفي ليلة من ليالي الصيف ، صعدت إلى سطح الدار في حدود الساعة الثامنة مساء.. مددت بصري إلى الأسطح المجاورة ، حيث الأسرة البيضاء والأغطية الملونة ، ثم تسللت إلى فراشي ، كان باردا يغري بالنوم ، تطلعت إلى الفضاء الرحب ورحت أفكر في وسيلة أستعيد بها لهفة أمي من جديد . بعد مرور ساعات نزلت إليهم .. دخلت إلى غرفة المعيشة ، كان الجميع يتابعون مادة السهرة التي يعرضها التليفزيون . قلت بتعجب : ـــ أنتم هنا .. حسبتكم تبحثون عني ؟! إلتفت الجميع نحوي ، قال أخي الأكبر : ـــ نبحث عنك ؟ أين كنت ؟! ـــ هناك . ـــ هناك أين ؟ تكلمي . ـــ في الخرابة . ـــ أية خرابة ؟ ـــ تلك التي تقع لصق بيتنا.. أعني ذلك البيت الذي انهار منذ عامين إثر عاصفة عنيفة. تبادل الجميع النظرات والابتسامات .. شعرت بالحرج جاءني صوت أمي دافئا . ـــ ألم تكوني نائمة ؟ ـــ بلى .. لكنني سقطت في ذلك البيت . ثم رحت أسرد الحكاية . كنت نائمة بالفعل ، لكنني فزعت حين ارتطم جسدي بالأرض ، يبدو أنني تسلقت الجدار وأنا نائمة فسقطت . كان الظلام يهيمن على المكان وقطع الزجاج تفترش الأرض ، حتى أنني شعرت بشظاياه تنغرز في جلدي . نهضت .. بحثت عن مخرج ، لكن باب البيت كان موصدا ، لم أصرخ .. لم أخف ،ذلك لأني كنت مدركة تماما أين أنا ، ثم رحت أبحث عن وسيلة تعيدني إلى بيتي . أجلت النظر في أرجاء المكان ، ثمة غرفة تقع لصق بيتنا ظلت صامدة .. بحثت عن سلم يوصلني إلى سطحها ، لكنني لم أجد سوى جذع نخلة يتكئ على الجدار ، تسلقته بمشقة ، ثم اعتليت الجدار الذي أوصلني إلى سطح دارنا بسلام . وما أن أنهيت كلامي ، حتى انفجر الجميع بالضحك ، صاحت أمي ، فصمت الكل ، وصمتت هي أيضا ، ثم بدد الصمت صوت أحد إخوتي : ـــ إنها تكذب يا أمي .. فهل من المعقول أن تسقط من ذلك الارتفاع دون أن تتحطم عظامها ؟ ألم تلاحظي كيف دخلت علينا ، إنها أحسن حالا مني . أيده الجميع فانفجرت بالبكاء ، قلت موجهة كلامي لأمي : ـــ أنا لا أكذب هذه المرة ، صدقيني . اصطحبتني إلى إحدى الغرف .. أغلقت الباب فهويت على الأرض ، لقد خشيت أن تضربني ، لكنها مدت لي يدها الحانية ، ثم قالت بصوت عطوف : ـــ انهضي ولا تخشي شيئا . رفعت جلبابي ، كان الدم قد تجمد على سطح جلدي دون أن أشعر به ، صرختْ ، فتوافد الجميع ، قالت وهي تبكي : ـــ إنها صادقة .. لقد سقطت بالفعل ، هذه الجروح تؤكد ذلك . ضمدت أمي جراحي ، وصرت لا أنام إلا في أحضانها ، لكنها لم تكتف بذلك ،بل راحت تفكر في طريقة تقيد حركتي ليلا ، فاهتدت إلى وسيلة جعلت قلبي يزغرد فرحاً كل مساء ، لقد أخذت تربط قدمها بقدمي أثناء النوم .
فكان ذلك الرباط المادي الذي جعلني ألتحم بها كل ليلة ، هو الرباط الروحي الذي كثيرا ماحلمت به
.
ألقاصة المتألقة سولاف هلال .. تبهرني دائماً بالتقاطاتها الهائلة
وهنا اشتغلت على نحو مختلف عن نظرية عقدة أليكترا المعروفة
بانزياح واضح نحو الأوديبية .. وأكدت ذلك سردياً في نص آخر من خلال نوع الألعاب التي
كانت تمارسها .. وهذا باعتقادي سيفتح باباً جديداً للقراءات النفسية ..
فانجذاب الطفلة بهذا الشكل ، والتقرب الروحي والوجداني نحو الأم يثير نقطتين مهمتين
هما الميول الذكورية ، والبلوغ الأنثوي المبكر .. لذا وجدت أن هذا النص سيكون مهمازاً لقراءة مستفيضة بهذا الشأن.
ولابد من تثبيته ليأخذ مساحته من القراءة والتحليل.
ألقاصة المتألقة سولاف هلال .. تبهرني دائماً بالتقاطاتها الهائلة
وهنا اشتغلت على نحو مختلف عن نظرية عقدة أليكترا المعروفة
بانزياح واضح نحو الأوديبية .. وأكدت ذلك سردياً في نص آخر من خلال نوع الألعاب التي
كانت تمارسها .. وهذا باعتقادي سيفتح باباً جديداً للقراءات النفسية ..
فانجذاب الطفلة بهذا الشكل ، والتقرب الروحي والوجداني نحو الأم يثير نقطتين مهمتين
هما الميول الذكورية ، والبلوغ الأنثوي المبكر .. لذا وجدت أن هذا النص سيكون مهمازاً لقراءة مستفيضة بهذا الشأن.
ولابد من تثبيته ليأخذ مساحته من القراءة والتحليل.
الأستاذ القدير عمر مصلح
أنت ترى من ثقب صغير غير مرئي ما لا يراه الآخر
وربما أنت من يصنع هذا الثقب ليقرأ ما تعكسه المرايا .. مرايا النفس معلمي
راقت لي قراءتك المختلفة وأسعدتني جدا
دمت لنا
محبتي وتقديري الكبير