شاهدته يبكي ويندب حظّه = رثّ الثياب وحاله كخيال
والجوف خالٍ والحياة بدت له = سجنا بغيضا غصّ بالأغلال
يبكي الحياة لضيقها بمرارة = من بؤسه, أو فاقة بتوالي
وكأنه هو والتعاسة توأمٌ = عاش الهوان بحالة الإذلال
ما مرّ عيد في الحياة بعرْفه = أو ذاق حلوى أو درى بنوال
يبكي لفقر, والفساد كما يُرى = فسح المجال لطُغْمةٍ أنذال
فتحكموا برقاب قوم عُزّلٍ = بات التقيّ بأسواء الأحوال
زاد الفساد غِنىً لبعض جماعة = خنقوا التقاة بخسّةٍ وضلال
فبدا الفقير يئن في طرقاته = من جوعه, فيلوذ بالتجوال
والفاسدون غَدَوا أهلّة أمّةٍ = بل كالبدور وهمّهم إذلالي
ملأوا البنوك وهرّبوا أموالهم = بالغرب أمست كثرة الأموال
وأنا أعيش هنا بكلّ مذلّة = يا ويحهم قد يقصدون زوالي
أو أن أعيش كما العبيد بحيّهم = أو أن أقبّل ما بهم كنعال
تركوا الشعوب بفقرها وبجوعها = تأتي القمامة خشية لسؤال
والفاسدون منعّمون بعيشهم = والمفسدون تجبّروا بتعالِ
يا أيها المحروم تلك مذّلةٌ = عيش يُرى في أسوأ الأحوال
إزأر بصوتك عاليا متحدّيا = واهدر بعزم خِلتُ كالزلزال
واحمل عصاك بقوّةٍ وعزيمةٍ = وانهض على رجليك ذي آمالي
من يرتضي ذلا بعيش خانع؟ = إنّ الحفاة بدوا مسير نضال
يا رمز فقر هل بذل ترتضي؟ = أم عيش عزّ رائق ودلال
انفض غبار الذل شهما يا أخي = لا ذلّ بعد اليوم من أغلال
لولا الخنوع شعوبنا بمعزّة = أو لا أسىً, يا خيرة الأبطال
ولنستعن بالله ثم بنخوة = إنّ الفساد مصيره لزوال
لا تبك وانهض إنّ دينك عزّة = واحمل عصاك وكن كخير مثال
ما عاد ذكر للمذلة بيننا = رصوا الصفوف بوقفة استبسال
فالعمر من رب العباد مقدّرٌ = فانعم بعزٍّ أو بموت رجال
*************
شاهدته يبكي ويندب حظّه = رثّ الثياب وحاله كخيال
والجوف خالٍ والحياة بدت له = سجنا بغيضا غصّ بالأغلال
يبكي الحياة لضيقها بمرارة = من بؤسه, أو فاقة بتوالي
وكأنه هو والتعاسة توأمٌ = عاش الهوان بحالة الإذلال
ما مرّ عيد في الحياة بعرْفه = أو ذاق حلوى أو درى بنوال
يبكي لفقر, والفساد كما يُرى = فسح المجال لطُغْمةٍ أنذال
فتحكموا برقاب قوم عُزّلٍ = بات التقيّ بأسواء الأحوال
زاد الفساد غِنىً لبعض جماعة = خنقوا التقاة بخسّةٍ وضلال
فبدا الفقير يئن في طرقاته = من جوعه, فيلوذ بالتجوال
والفاسدون غَدَوا أهلّة أمّةٍ = بل كالبدور وهمّهم إذلالي
ملأوا البنوك وهرّبوا أموالهم = بالغرب أمست كثرة الأموال
وأنا أعيش هنا بكلّ مذلّة = يا ويحهم قد يقصدون زوالي
أو أن أعيش كما العبيد بحيّهم = أو أن أقبّل ما بهم كنعال
تركوا الشعوب بفقرها وبجوعها = تأتي القمامة خشية لسؤال
والفاسدون منعّمون بعيشهم = والمفسدون تجبّروا بتعالِ
يا أيها المحروم تلك مذّلةٌ = عيش يُرى في أسوأ الأحوال
إزأر بصوتك عاليا متحدّيا = واهدر بعزم خِلتُ كالزلزال
واحمل عصاك بقوّةٍ وعزيمةٍ = وانهض على رجليك ذي آمالي
من يرتضي ذلا بعيش خانع؟ = إنّ الحفاة بدوا مسير نضال
يا رمز فقر هل بذل ترتضي؟ = أم عيش عزّ رائق ودلال
انفض غبار الذل شهما يا أخي = لا ذلّ بعد اليوم من أغلال
لولا الخنوع شعوبنا بمعزّة = أو لا أسىً, يا خيرة الأبطال
ولنستعن بالله ثم بنخوة = إنّ الفساد مصيره لزوال
لا تبك وانهض إنّ دينك عزّة = واحمل عصاك وكن كخير مثال
ما عاد ذكر للمذلة بيننا = رصوا الصفوف بوقفة استبسال
فالعمر من رب العباد مقدّرٌ = فانعم بعزٍّ أو بموت رجال
*************
20/8/2012
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 09-01-2012 في 03:47 AM.
صباح معطر بعبير السعادة والامل
عندما يلتقط الشاعر المشهد يستطيع بكل روعة استخدام ريشته الساحرة لترسم تفاصيل هذا المشهد ويبث فيه الروح فنشعر وكأننا شاركناه الحدث .. وهنا استطاع الشاعر ان يرسم لوحته الانسانية بكل بهاء .. فكانت التفاصيل مؤثرة حد الوجع .. تقديري لك ولقلمك مع قوافل من الياسمين
اخي الشاعر الدكتور شفيق
نقلت لنا باسلوب شعري واقعا مرا
التناقض الطبقي هو سبب مآسي الشعوب
قال الامام علي:
ما رأيت نعمة موفورة الا وبجانبها حق ضائع
وقال: ماجاع فقير الا بما متع به غني
سيدي الشاعر
ما أحوجنا الى صرخة ابي ذر:
من اين لك هذا؟
نص اعجبني ووقفت امامه متأملا
دمت شاعرا احبّه