حبيبي بات موجوعـا يُعانـي
سخين َ الخدِّ مَحْرورَ اللسـان ِ
سقاهُ الدهـرُ بالآهـات كاسـا
فبِتُّ كأنمـا دهـري سقانـي
فيا ليت الذي يكـوي حبيبـي
بما في الكون مِن جمر ٍ كواني
ويا ليت الذي أضنـاك َسُهـدا
بكاس ٍعنك يا قلبـي ضنانـي
فداكَ الروحُ ياريحـانَ روحـي
فداك سنين عمـري والثوانـي
أنينكَ في ضلوعي َّحَـزَّ قلبـي
وجرحك ُ فيَّ يا غالي شجانـي
وبحّة ُصوتك النـادي سَلتنـي
وهمسُ لماكَ يا حلمي َسبانـي
حبيبـي نـام مكسوراًجناحـاً
وبت ُّعليـه مجـروحَ الجَنـان
أتيت ُإليكَ أحمِـل ُعنـك همـا
وأُسْكِنُ جرحَ عمركَ في كيانـي
فإن سالت دموعي فوق خـدي
فمن عينيك دمعي قـد أتانـي
وإن سَحرَتْ حروفي حسَّ ناس ٍ
فمنكَ السحرُ يا نبـعَ الحنـانِ
وشعري فيكَ أنتَ لـه لسـانٌ
وهل يسمو البيانُ بلا لسـان ِ؟
فيا ربـاه سَلِّـمْ لـي حبيبـي
وبلِّـغْ قلبَـه حلـوَ الأمانـي
سوى عينيه لا أرضى عيونـا
ودون هواهُ لا يصفـو زمانـي
ولو خُيِّرْتُ في جنات ِ عـدن ٍ
لفضلْتُ الحبيبَ على الجِنـان