تتميز رؤى الأديبة أمل الحداد بخصوصية المزج بين المحسوسات التقليدية والمدركات العقلية من جهة وبين الاستنباط المخيالي من جهة أخرى .. فتخلق نصوصا تشاكس الواقع جماليا ، بإثارة نزاعات واقعية برداء أدبي ثر.
وهنا اشتغلت على هندسة جمالية لنص مختلف ، يبتعد عن الأسلبة قليلاً ، ويقترب إلى بؤرة العقدة .. ثم انطلقت برفع أسس بنائها النصي بدعم لغوي متميز من حيث الصورة والتكثيف .. إلا أنها لم تصرّح بالعقدة إلا بعد أن ألقت بعض ظلالها المعتمة ،
لنستدل من خلاله إلى منطقة الضوء / العقدة .. وهذا تأسيس لعمل أدبي له خصوصية التجنيس ضمن جنس القصة نفسها.
وهذا هو شأنها في كل نصوصها ، حيث تحتاج إلى قارئ فذ ، له مجسات حساسة جداً ، كي يصل إلى ماتبغيه ، مترنماً بلغة أنيقة جداً.
ولو تأملنا النص منذ ثرياه إلى منتهاه .. لوجدناه كتلة واحدة غير قابلة للتفكيك .. وهذا ما أمات سمنار الذي ألقي من أعلى قصر الخورنق والسدير ..
إذاً جعلتنا أمل نتوجس خشية .. حتى أمسكنا بالمصير الذي هو حالة كوارثية ، تنتاب أي علاقة رصينة .. ولكن الممتع أنها لم تؤثث نصها بمفردات القهر والفقدان .. بل فتحت أبواب منجزها .. ووقفت تتفرج من بعيد .. فلله درك يا ابنة الحداد
أستاذتي القديرة سولاف هلال
قراءتكِ هذه شهادة كبيرة بحق حروفي المتواضعة
وقلادة مرصعة باللآلئ على جيد النص..
لا أدري حقيقة...فنصوصي الأقرب إلى الواقع لا أشتغل عليها كثيرا
كما نصوصي القادمة من عالم الخيال والوهم...
لذلك فإن دهشتي كبيرة بحجم سعادتي...حين ينال النص حسن القراءة والاهتمام
شكرا من القلب
والمعذرة لأني تأخرتُ كثيرا...
دمتِ متألقة وبألف خير
رغم ادعائي القدرة على الغوص في معانيك والتنفس تحت ماء مفرداتك
إلا أنني أغرق واختنق وأنت تلوحين لي بأنبوبة إحساسك العميق من بعيد
.
.
قصة جميلة جدا بكل ما فيها ...
منذ بدايتها حتى لون عيني المولود
وما عقب به الأستاذ عمر والأستاذة سولاف خير دليل
على تفوقك اللاعادي
استمتعت بالقراءة حد الوجع في كل قهر ..عفوا أقصد في كل سطر
تحيتي ومحبتي ودمت كما أنت ألق
عزيزتي السنا
ذات يوم وأنا أقرأ مداخلتكِ المباركة هذه..
رددتُ مع نفسي: (ماعاش اللي يقهّر السنا)
ومضيتُ...لا أدري إلى أين
لكنني لم أنسَ أن الإحساس...وحده الإحساس بالكلمة
يقودنا نحو الأعمق
وأنتِ ..فعلتِ ذلك ولامستِ بحضورك كل أحاسيسي
شكرا من القلب