ما أنت ؟؟؟
2002
ما أنت ..؟
أنتِ لوحة ٌ رُسِمتْ من الدموع ْ
أم أنتِ صمت ٌ فاق هدأة الدُجى ؟
أم أنت لغزٌ حيرّ العقلَ..
وأرجف َ الضلوع ْ؟
هل أنت إقدام لعالم ٍ غريب ْ؟
أم أنت للخلف رجوع ْ؟
هل أنت ِ تنويح ٌ يجوبُ مَسمَعي ؟
أمْ أنت تنويحٌ يدوّي ونحيب ْ ؟
وهل طقوس عشقنا عبادة ٌ ..
أم أنه ُ إثم ٌ وعصيان ٌ مريب ْ
ألفُ سؤال ٍ وسؤال ْ
ثار في نفسي كبركان ْ رهيب ْ
وكلها بحاجةٍ لمن يجيب ْ
وأنت صمت ٌ مفزع ٌ..
يغتالني كل لقاء ْ
يجعلني معلقا ً....
ما بين أرضي والسماءْ
ولا يجيب ْ......
إلا برسم لوحة ٍ من البكاء ْ
أما أنا أرقبُ شلال الدموع ْ
أقرأها بلهفة ٍ
كأنها فنجان قهوة ْ..
أصبح عَرّافاً ..
لعلني أفسر الغموضْ..
وأدرك السر العجيب ْ
ريح بخور ٍ مفزع ٍ منها يضوع ْ
أسألها لعلها تجيبني..
عن اسئلة ْ
باتت ببالي قاتلة ْ
ما أنت قولي ؟
أأنت صرت توبتي أم انحلالْ؟
أنت احتلال ْ
أنت تمرّدي على توازني
أنت اختلال ْ
ما عـُدتُ أدري ..
هل أنت شيء ٌ لا يـُرى ؟
أم أنت وحي ٌ مثل شِعري ؟
يجيء ُ فجأة ً بغير موعدِ
ما انت ِ إلا هذياني..
توحدي
أنت سحري
وأنت سرٌ لا يـُقال ْ
صمت
30-5-1981
______________
إني أحبك ِ صامتا ً
وبداخلي حبي سيبقى ساكنا ٍ
فأنا محال ٌ أن أبوح
مهما تمزقت ْ الضلوع ْ
مهما تفتحت الجروح ْ
بل سوف أبقى كاتما ً
فدفاتري أولى بأن اشكو لها
وقصائدي يبقى لها..
صدرا ً أحن ّ...
لتحمل الأحزان عني والدموع ْ
فلقاؤنا وفراقنا ما همّني
إن كنت ِ قد احببتني
او أنت ِ كنت ِ كرهتني ما همني
لن أطلب الإحسان منك ِ
فحاذري أن تنطقي أو تفصحي
إبقي بعيدا ً صامتة
وأنا سابقى صامتا ً
ولتعلمي في أن صمتي كبرياء ْ
وبأن صمتك ِ قاتل ٌ
فيه الأسى والبؤسُ يسكن والشقاء ْ
أكذا تكون بك النذاله ؟
لم تكتبي حتى رساله
كم كنت ِ تفتقرين ..
دوماً للوفاء
فعواطفي ذهبت هباء
فيك المشاعر كذبةٌ..
زيفٌ .. وأدنى من حُثاله
ما عدت أأمن بالتباكي
أعذارك الجوفاء
قد سقطت أمامي
لاتكملي تلك الروايه
قد أُسدلتْ أستار
مسرحك الهزيل
اني مللت من الإطاله
لم تكتبي حتى رساله
كي تُشعريني
أن لي شأن لديك وقيمة ٌ
أو أنني ببال صاحبة الجلاله
هل كنت خادمك الحقير
تستهترين بعزتي وكرامتي
وكأنني مثل الأسير
أو أنني كالعبد ..
مختلف السلاله
اني لألعن نبض قلبي
كونه يحنو إليك بلهفةٍ
يشتاق طول العمر..والأشواق
قد وصلت به حتى الثماله
لو كنت أملك طرده لطردتهُ
من بين أضلاعي
فهذا القلب تلزمه الإقاله
أسفي على شعري الذي..
خلاك سيدة البحور
لك في حدائق أحرفي
أحلى حضور
تتهربين كسارق ٍ
نهب القصور
وتركتني لم تتركي
حتى رساله
لم تشرحي سبب الرحيل ْ
فبحثت عنك بِحِيرةٍ
خلف السراب بلا دليل ْ
هل هذه حقاً عداله؟
لاتقرأي شعري..
أنا لم أكتب الأشعار
حتى تقرأي حروف قصائدي
فقصائدي
رغم التطاول والسفاله
أرقى من الكلمات
حين تحاولين
خديعتي برسائل ٍ
الزيف يسكنها
وليس بها ..
على صدق ٍ دلاله
الحرف عندك ومضة ٌ
من غير معنى
والكلام تناقضٌ
وبلمحةٍ
مثل الصدى
ألقاه يذهب في عُجاله
ما زلت مثل الأمس
لم تتغيري
وغرورك المجنون
أفقدك الصواب
لا تنفع الأشعار فيك
ولا العتابْ
رغم السنين
ورغم أنْ رحل الشباب
والأمس ولـّى..
تاركا ً ورق الخريف
والعمر يجري كالنزيف
ما زلت ِ في درب الضلاله
ماذا يسمى كل هذا ؟؟ ...
هذا التجاهل طعنة ٌ
في الصدر تجرح خافقي
عنوانها غدرٌ ..
وليست بالبساله
حِسٌ ضنين
فقر الحنين
نقض العهود بقسوةِ..
ومرارةٍ
جل التناسي ..
والتغابي والجهاله