عاد من مدرسته ليجد منزل عائلته مدمر في بيت حنينا شمال مدينة القدس ..
فقط تأملوا وجهه وتخيلوا حجم الغضب الذي يشعر به ..
العابه ... غرفته .. ذكرياته ... كل زاوية فيها صوت ضحكته .. احلامه .. تخيلاته ... كلها دمرتها جرافات الاحتلال .. ثار وثار و حاول الهجوم على الجنود وهم يضحكون .. خناظير لا تفقه معنى الارتباط بالارض .. صرخ الطفل قائلا في وجههم : هذه فلسطين لنا هي وطني هي ارضي ولن نتركها هل تفهمموا .. هل تفهمواااااا
منظر تنفطر له القلوب ..يشعرك بصغرنا جميعا ونحن مشلولي الأيدي .. نشاهد ونشاهد و نعلق ونصرخ ونبكي ولكن ماذا بعد ؟؟؟
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور اسماعيل الجنابي
في فلسطين كان العدو واحد ومعروف للجميع ..
أما في العراق فكان الاعداء كُثُر ومن كل حدب ينسلون ..
حتى بعض ابناء البلد خدعوهم فصاروا اعداء لابناء شعبهم ..
كان الطفل يُقتَل مع عائلته ثم يهدم عليهم الدار بعد أن يسرقون كل شيء فيه ..
هكذا يقضي المحتلون الاوغاد على كل شيء ..
وهكذا أصبح حال اغلب الدول العربية الآن ..
الاستاذه سفانة ..
سحبني هذا الموضوع لتذكر سنوات عجاف مرت ببلدي وأنا أشاهد فيه اشلاء جثث الناس ملقاة على الارض في الشوارع ولايستطيع أحد حتى تغطيتها ..!!
تحياتي
هو الحزن والأسى عندما يتناسل .. والمواقف عندما تفتح خزائن الذكريات بحلوها ومرها .. وما نثره قلمك من كلمات نابضة بالحسرة والأسى مشروعة فالوطن غالي .. بل و هو اغلى ما لدى الأنسان قياسا بما يحبه .. وهو الأمن والأمان والملجأ و الدفء والحنان .. و صدقا كلنا تتقطع قلوبنا على العراق الحبيب وأولهم أنا .. و ما ذكرته هنا اشعر به حرفا حرفا .. فما العراق وما فلسطين وما سورية وما ...... إلخ اي دم يراق في اي بقعة من وطننا العربي والاسلامي يحزننا .. و هذا شعور انساني طبيعي و محق .. و لكن للأسف لا نملك أمامه الا الدعاء و الصبر و الانتظار وهذا ما يحزننا أكثر وأكثر ..
لم أكن اتمنى أن افتح هذه الجراح لديك من خلال هذا الخبر الذي شعرت بأهميته ليس لأن فلسطين عربية ولا لان العدو هو واحد ومعروف .. بل لأن هذا العدو يسعى ويعمل يوم بعد يوم جاهدا ومنذ 64 سنة على تهويد القدس وتهويد كل الآثار الاسلامية وكل ما يربط فلسطين بالاسلام وبتاريخها العربي سعيا منه على فرض خرافاته .. و اثبات لابنائه و انصاره ومؤيديه ان هذه الارض لهم عبر التاريخ ومع محو كل اثر اسلامي ماذا بقي ..
ونحن اين نحن ؟؟؟ فهو قد استغل انشغالاتنا في هموم بلداننا كي يزيد من سرعة عجلة الهدم والحفر والتدمير والبناء .. مامعنى ان يبني كنيس عند حائط البراق ؟؟؟ و أن يكون عاليا ليحجب حتى رؤية قبة الصخرة فهي كانت معلما تظهر من كل الاتجاهات ويستطيع اي فلسطيني ان يراها ولو من بعد بما انه ممنوع من الاقتراب منها .. قد وضع هذه الخطة منذ سنوات .. فقد كان ابراز قبة الصخرة واعتبارها رمزا من رموز مدينة القدس يؤرق مخططاته .. فقرر حجبها بداية وتدميرها في النهاية لان في اعتقاداتهم ( المهبولة ) ان مكانها يجب ان يكون مكان هيكلهم المزعوم .. وهذا واقع موجود في ملفاتهم وكتبهم المزيفة .. لهذا علينا ان ننتبه مهما كانت جراحنا عميقة وكبيرة لكي لا نفوت اي فرصة للتعبير ولرفع الهمم وتوجيه الانتباه اليه .. اليس المسجد الاقصى ثالث القبلتين ؟؟ من واجبنا حمايته
الأمر الثاني الذي دفعني لنشر ما نشرته : هو هذا الصبي الذي لم يبلغ من العمر 10 سنوات وربما اقل ... لكنه يملك إرادة الرجل الشهم الشجاع .. بعنفوانه و ارادته وجرأته و اندفاعه .. كلامه .. و عدم خوفه من اعدئه .. شعرت وانا اشاهد بصغرنا .. و بسلبيتنا .. ليس في هذه القضية وحسب بل في قضاينا عموما .. وهذا سبب أساسي لما نحن عليه ..وما وصلنا إليه السكوت والرضوخ و القبول .. اين الرفض في معجمنا .. اين الثورة التي يجب ان تكون في وقتها و زمنها و لحظة الموقف ؟؟ اين ؟؟
شكرا لمرورك النابض بحب الوطن .. و الذي اوجعنا لأن وطننا العربي يوما بعد يوم يزيد تمزقا و تفور منه الدماء من كل صوب و تتناوب عليه الذئاب .. حما الله العراق وفلسطين وسورية و مصر وتونس وكل اوطان المسلمين .. مودتي وبيادر من ياسمين الشآم