رد: اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه..ما حكم قوله؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى بن صافي
اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه
أخي الوليد
أنا لا أرى في هذا الدعاء تعد بل عبارة *لا أسألك *هنا تعني :أنا راض بحكمك ولا أطلب منك رفعه عني وانا مؤمن بقضائك
وعبارة *أسألك اللطف فيه*تعني : أرجوك يا إلاهي ان تخفف عني بلائي فأنت أرحم الراحمين
والله أعلم
فإذا وقع القدر كان دعاء العبد مخففا لما نزل به من البلاء أو رافعا له، أو يحصل له بدعائه من الصبر والاحتمال ما لم يكن حاصلا لولا الدعاء، فالدعاء من جملة الأسباب التي لا ينبغي للعاقل أن يهملها أو يفرط فيها، بل هو من أهم الأسباب الدافعة للبلاء والرافعة له بإذن الله، وكما أن المريض يتعاطى الدواء بعد نزول المرض ولا يقول قد وقع القدر فما ينفع الدواء، فهكذا شأن الدعاء، فالعبد يسأل الله تيسير الخير ودفع الشر على كل حال كما ذكرنا، ونسوق ههنا للعلامة ابن القيم رحمه الله كلاما يتعلق بهذا المقام.
قال في الجواب الكافي ما عبارته: وَالدُّعَاءُ مِنْ أَنْفَعِ الْأَدْوِيَةِ، وَهُوَ عَدُوُّ الْبَلَاءِ، يَدْفَعُهُ، وَيُعَالِجُهُ، وَيَمْنَعُ نُزُولَهُ، وَيَرْفَعُهُ، أَوْ يُخَفِّفُهُ إِذَا نَزَلَ، وَهُوَ سِلَاحُ الْمُؤْمِنِ.