أنمــــوتُ لا بل تستـــريح نفوسنــــا .... والله يحملــــنا إلى العلــــــيــــــــاء
والـــروح تحمــلُ في الجنـــان سكينــــة تسمـــو بهــا فتطوف في الأجــــواء
الجســـم ثـــوبٌ لا يـــدوم وجـــــوده والــــروح تحمــــل حكمـــة الأصــــــــداء
والغائبـــون عن العيـــون كرامــــة هـــم من يضـــيءُ القلـــب بالأفيــــــــــــاء
هـــم نجمــــة الكون التي لا تختفــي في الجوهــــر المتنهـــــــــــد الوضــاء
نــور الأحبـــة لا يغيــــبُ ويختفــي بل يصطفــــي طوبـــــى بكلِّ إبــــــــــــــاء
وينـــام في مهـــد السمـــو مكرمـــــا ويطـــوف بيــــــن العطــــــــــــــــــر والآلاء
ريحانــه متنقـــل في حبــرنا وبخـــوره مــــــــوج من الإيحــــــــــــــــــــــــــــــــاء
جلَّ المحــب عن الفنــــــاء بــــروحــــــه والجســـم مكتـــوب مع الإفنـــــــــــاء
فلتســعدي يا روح إن صعـــودك هــو حكمـــــة كتبـــــت على الأنبـــــــــــــــــاء
المـــوت لا يعنــي الفنـــاء وإنما يعنـــي نــَمَوتُ بصفـــــوة وبهـــــــــــــــــــاء
يعنــي سمــوتُ عن القيــود وأينعــت في مهجتــــي ترنيمــــة الأضــــــــــواء
كفـــنتُ جسمـــي واستنــــرتُ بجــوهـــري ورُحمــتْ من جدليـــة السفهــاء
ونظــــرتُ نحـــو الأرض حتـــى أننـــي أحسســـت أنــــي قمة الأحيــــــــــــاء
هذي رؤاي لمـــن يعيـــش بروحـــــه ويصيـــر أرقى خارج الأعضـــــــــــــــــــاء
متحــرر من هيكلي متنفـــس في فجـــر كون مفعـــــم ٍ بصفــــــــــــــــــــــاء
عـــشْ بالجمـــال وللجمــــال فلـــن تـــرى موتــــا وتبقـــى سيـــد الشــــرفاء
الميتــون هم الذين تغمســـوا بالجهــــل والأحقـــــاد والبغضـــــــــــــــــــــــــاء