كُلُّ شَيْءٍ رمادي، على الرَّصيفِ... يُباعُ منْ كُشْكِ الذَّاكِرة عُلَبَ سَرْدينْ فاسِدة وعلى الوَاجِهة عُلَب سجائِر تَحْفَظُ تواريخَ زَعامةٍ واهِيهْ كُلُّ شَيْءٍ رمادي، والشِّعْرُ مُسافِرٌ على غمامةٍ مُتعاليهْ إلى حُلم العَودةِ مع قاطِرةِ مطَرٍ واهمهْ هذَا الوطَنُ يُشبِهُني.. على شِباكٍ منْ صوفٍ ضَلَّ خُطاهْ وَصَوْتُهُ يَضْيَقُّ عليْهِ عُنق زُجاجة يَخْتَنِقُ والهواءُ شَحيح وفي الجَوْفِ غُصَّةٌ منْ قرارةِ الرُّوح *
قَدْ ألاَمِسُ الثُّريَّا حِينَ أعانِقُ شِعْري لَكني لاَ أقْوى على مُفارقَةَ ثََرَى الوَطَنِ.. وثراءِ لَحْنَ القَوْلِ..