أقضي الوقت بغيبوبه
أشعر اني أنسى حزني
أشعر اني أدفن همّي
وإذا أصحو .. يصحو همّي
أصحوحتى أتذكرْ
مع أني صعب ٌ أن أنسى..
من ذُبحوا يوماً ..أوقُتلوا
أومن تركوا البيدرْ
أتخيلُ كل الأحداث
واشاهد حولي المنظرْ
ما مرَّ جحيم البركان ْ
حِمم النكبات تطاردنا
قحطٌ ..تشريد ..إذعانْ
لا يوجد للأرض خصوبه
قد ضاع الساحل والأرجاء
الأفق هوى.. والمرج تبخرْ
أتساءل ما سبب النكبه ؟ ...
كسل ُ الخلان ؟..
خوف الإخوان ْ ؟ ..
نوم الجيران ؟..
كل الأسباب اجتمعتْ
مثل الطوفانْ
لم يعتصموا بالحبل جميعا
والوحدة صارت أُكذوبه
أحتار الآن...
هل اقضي العمر بغيبوبه ؟
أم أصحوْ أرقبُ حاضرنا
أتجرّع ُ نيران البركانْ .
أتمنى لو أني احيا
في زمن ٍ غير الأزمان
في عهد نبوخذ نصّر
لأعاصر صيد الغربان ْ
في عصر أُمية َ ..
عصرك َ مروانْ
فلعلي ألقي نفسي
من غير قيود ..
من غير حدود
كي أشعر اني إنسانْ
لكنـّي في هذا الحاضرْ
ألقى الطرقات مُموّهة ً
لا توجد فيها أضواء
فالصبح مساء
حتى الأنفاس ملوثةٌ
صرنا نتقاسمها بصعوبه
والموسم لا يأتي
دوما يتأجلْ
والزهرُ تراهُ مفقود ٌ
فالدهر يمرُّ بلا نَيسان ْ
ماءُ الأمطار تعكـّرْ
يتساقط من غير عذوبه
والمسجدُ أقصى مما نتخيل ْ
محرابك َ يا عمر الفاروق
في عهد الردة قد أُهملْ
ما أقسى وقع الغيبوبه
والصحوة تبدو اعجوبه
اذ ْ ألقى الحاضرَ مهزلهً
دولٌ وحواجز لا تُحصى
أعدادٌ لكن... مغلوبه
هل أصحو أشهد حاضرنا؟
أشهد عشرات الأعلامْ
أرقب مؤتمرات القمه ؟
قممٌ لا نأخذ منها ..غير كلامْ
أصحو كي ألقى النفط َ ...
بحفظ ِ وصون ِ الأغراب ْ
والرافضُ سلـْبَ بلاده..
تلحقهُ صِفة ُ الإرهاب ْ
ماذا يأتيني من صحوه
أحياها كي القى كبوه
وأسيرُ بدربٍ مجهول ٍ
مفقود فيه العنوان ْ
يحتاج الدرب لفرسان ْ..
فيهم خالدُ والفاروق
فيهم حمزة َ والجرّاح...
والقائد بيبرس المغوار
كي تذهب عنـّي الغيبوبه
لأرى الأجواءَ مزينة ً
وأشاهد فجر الأنوار
فنبيد جميع الغربان ْ
ويعود لموطنه الشنارْ
كي نعرف ما معنى البهجه
نتخلص من لعنة حاضرنا
وتعود عذوبتها الأمطارْ.
بعيداً قف ولا تقربْ
ولا تأتي..
فقربك لدغة العقرب
فقيرٌ أنت من حِس ٍّ..
ومن عطفٍْ
فكيف تكون كالحرباء ؟..
أنا اعجب ْ
تلـّونُ جلدكَ المسموم
وتؤذي وقتما ترغب
لعنتُ فؤاديَ المكلوم
لأنك كنت تسكنهُ
وطول الوقت تذبحهُ
فكل الأمس مأساةٌ
من الماضي أنا اهرب
أنا ادري فؤادك َ من صخورٍ ..
حيث لا يحنو
ولا تشجيك أحزاني
ولا يعنيك إن أعتب ْ
تكابرُ ثم لا تسمعْ..
ولا تأسى ولا تدمع ْ
وتـُلقى الصخرَ في بئرٍ...
إذا تشرب ْ
هدوؤكَ خلفه ُ عصف ٌ
تكيد ُ لمن يهواك ..تـُغضبه ُ
ولا تغضب ْ
كأنك دون إيمان ٍ..
بلا قيم ٍ ولا مذهب ْ
حقولك كلها قفر ٌ
وفي قلبي وفائي...
حقله اخصبْ
رغبتك وقتما نبتت ْ
زهورُ العمر في صغري
غرزت َ بخافقي سهما ًمن القهر ِ
وإني الآن في كبري
بوصلك بتُُّ لا ارغب ْ
فكنت أظنك الأنهارَ
من عسل ٍ
ولكن كنت كالصبار ِ ..
لا تحلو
ولو اني عطشت ُ ...
وأنت من يسقي
وأنك أنت من يروي
فلن أشرب ْ