متوجسّة من كوابيس ليل ..
قلت :
اللّيلة أرتّب قلائدي وأشيائي في السّلال ...
وأفرغ خزانتي من ذاكرة أمس....
فساتيني بألوانها ....
كم صار طاعنا عمرها....
وبعض من أحمر الشّفاه
وعطوري...
وشالي ......
وأساور وقلائد...
تصافح أنتظاري ..
وأحذية...
وحقائب يد...
وانسجام وألوان
وقرط فريد من جدّتي...
وزنه في ذاكرتي أثقال...
وعباءة تقليديّة مسافرة في الأزمان...
ريحهاعلى القلب منهال...
وهذه محفظة مثقّلة....
تحتويني كلّما أعرج أليها...
والحياة أقدار و أحوال ....
بها أوسمة صارت مع المستجدّ من صلصال....
وشهادات من زمن الأوحال.....
وذكريات تزهر في الرّوح...
سابحة في صحو ذاكرتي...
تمنحني غبطة واكتواء..
فتهدهدها الذكرى بأوهام ما مضى في الزّمان...
ألا يا خزانتي لا تبوحي ....
بما نام في أدراجك من أشيائي...
فاللّيلة عنّ لي افراغك......
فلم أجد لمحتوياتك غير بالقلب مكان....
جميل جدا هذا المشهد وهذه الصورة التي برعت فيها الأديبة المتميزة دعد في نقلها لنا
جميل هو مناجاتها مع الجماد ( الخزانة ) وهذه الصورة التي أرادت أن تقدمها من خلال احترامها لخزانتها
قبل أن تأخذ قرارها في تفريغ محتوياتها التي تحمل ذاكرة متعبة ...نص فيه دلالات جميلة وإشارات رائعة
الوليد
شكرا لا للتّثبيت فقط بل لأنّك استثناء في الرّجال الذين يفقهون أسرار خزانة تنام فيها ذاكرة سيّدتها بما فيها من بصماتها ووجدانها....
فالخزانة يا الوليد ذاكرة وأشياء وأسرار ....قائمة كدهر في ركن الغرفة نابضة بروح سيّدتها ...وقد لا يعيها من في البيت من اهل البيت
شكرا أيها الرّقيق
وجدانية عاطرة ..وملامسات عذبة ....من نقطة ضوء يشع الجمال
ومن نقطة مكان تتحرك المشاعر ...ترسم أحزمة ضوء
لامست قرائتي هنا الصبر ومدارك أخرى لآفاق الحياة
مازلنا نحتاج نقطة ضوء واحدة تتحرك عليها مفاهيمنا ومخزون عقلي يود الإنتعاش
تقديري الكبير سيدتي القديرة
تسلمين
خويا حسن العلي
مرور جميل لامس شغاف القلب وسكب من عطره ما به النّفس ارتاحت...
كم جميل يا حسن أن ندرك بعض الزّوايا بأبعادها فينا وهي تبلغ قارئها ومتلقّيها بنفس الإحساس الذي اعتمل في الصّدر
أنيق أنت يا حسن في ردودك المفعمة جمالا وألقا