أنا الفنّ أزهو في قصيدٍ وفي النّثرِ
أنا الشّعرُ في أبهى المعاني..أنا الشعرُ
أنا الضّادُ أصل النّثرِ والشّعرِ والجَبرِ
أنا المسكُ في أفواهكم..أو أنا الزّهرُ
أنا الحرفُ في أعلى المراقي..أنا الفكرُ
أنا كلّ شيءٍ في الليالي..أن البدرُ
فمن يا ترى يشتاق مثلي ويختارُ
عقودًا من الألحان يعلو بها القدْرُ
ومن يستسيغُ الشّعرَ وزنًا ويحتارُ
من الوجد؟ فالنّظم المغنّى له سحرُ
أنا البحرُ مِ الشّعر المقفّى..أنا الدُّرُّ
طويلٌ بوزن الشّعر من كيْله السُّكْرُ
فهلاّ تكلّمتم لسانًا هو الفخرُ
و أسمعتموني ما تُغنّي له البِكرُ
و صونوا فصيح الضّاد سرًّا كما الجهرِ
و أَقصُوا دخيلاً أو نشازًا له أمرُ
أنا الأمّ فيكم يا بني يَعربٍ الكُثْرُ
أنا الرَّفدُ مما يَنهل النّهرُ والبحرُ