شكرا مبدعنا عواد الشقاقي لتناولك هذا الموضوع بالصّراحة والجرأة اللاّزمين.
فالغيرة على أدبنا العربي هي من أوكد المواقف اليوم لحمايته من الإنحدار الى التّفاهة والضّعف والوهن
فقد خرج الشّعر اليوم عن مجراه الموروث بكونه محدّدا بالوزن والقافية و حسن تناول المعاني بجودة اللّفظ المطلوب ..وجاءت تنظيرات متنوعة بالقصيدة النثرية والعمودية وقامت حركات عديدة وكثر الجدال فيها وحولها
.فبالعودة الى موروثنا الأدبي والى متون شعرنا فإنّ الشّعر والأدب بمختلف أجناسه لابدّ أن يقوم على العناصر البلاغية من تشبيه واستعارا ت وتوريّة وغيرها من ضروب المحسّنات البلاغية ولابدّ لأدبنا المعاصر في خضّم هذه الطّفرة من الأقلام أن يكون من ذاكرة هذا الأدب وسليله .
فالمشهد الأدبي اليوم صار مهدّدا بالتّراجع والتّدني على مستوى جودته ولابدّ من إطلاق صيحة الفزع أمام اختلاط الحابل بالنّابل والغثّ بالسّمين والجيّد بالرّديئ ولابدّ للنّقد أن يواكب الإنتاج الكتابي .
فالنّقد يا مبدعنا عواد آلية هامّة في تطوير المشهد الأدبي وتحفيز الإبداع نحو مزيد من التّألّق وهو من أهمّ الركائز لتأصيل حركات تطوير المادة الكتابية ....
ولعلّ غيابه واغراقه في المجاملات كان له الأثر السّيّئ على المشهد الأدبي الرّاهن .وهناك متطلبات تقوم فيها الكتابة على الإبتكار المنطلق من مادة اللّغة نفسها لخلق أشكال تعبيرية تتبع نماذج تحتذى ومنوال يتكئ عليه الأديب.وموروثنا الأدبي القديم زاخر بنماذج قويّة كفيلة بحماية أدبنا المعاصر من التّقهقر والتّراجع بل لعلي أقول أيضا حمايته من الركود والتّقليد
شكرا أخي عواد فقد أثرت موضوعا حريّا بالنّقاش .وكم وددت أن أقول اكثر .
التوقيع
لِنَذْهَبَ كما نَحْنُ:
سيِّدةً حُرَّةً
وصديقاً وفيّاً’
لنذهبْ معاً في طريقَيْنِ مُخْتَلِفَيْن
لنذهَبْ كما نحنُ مُتَّحِدَيْن
ومُنْفَصِلَيْن’
ولا شيءَ يُوجِعُنا
درويش
آخر تعديل منوبية كامل الغضباني يوم 01-16-2015 في 10:52 PM.
فالمشهد الأدبي اليوم صار مهدّدا بالتّراجع والتّدني على مستوى جودته ولابدّ من إطلاق صيحة الفزع أمام اختلاط الحابل بالنّابل والغثّ بالسّمين والجيّد بالرّديئ ولابدّ للنّقد أن يواكب الإنتاج الكتابي .
الأستاذة منوية كامل الغضباني
النقد الأدبي هو حالة صحية تقويمية وتقييمية للنصوص والنتاجات الأدبية بشكل عام عندما ينظرلها بعين الكشف عن مواطن الجمال والقبح معاً معللاً لكل مايقوله بإدلة حقيقية تثير فينا الشعور بأن مايقوله هو حقائق أدبية ، وعندما يكون ذلك نستطيع القول بأننا أمام نقد أدبي حقيقي وبنّاء وأن الحركة الشعرية ترتقي سلم الرقي والتألق بنجاح والمشهد الأدبي بشكل عام يكون متعافياً وتكون له وثبات نوعية من ناحية الإرتقاء بالمستوى الفني للنتاج الأدبي .. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : هل يوجد هكذا نوع من النقد حالياً هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن النقد الأدبي حاله حال المشهد الأدبي بالكامل واقع تحت تأثير المحسوبيات والتزلفات والعلاقات غير المشروعة والتي أركانها رؤساء الإتحادات والهيئات الإدارية فيها وكذلك الإعلام المزيف الذي ساهم في بروز الإدعاءات والأكاذيب بشكل مقصود من خلال تسليط الأضواء عليهم أمام الجمهور وإقصاء الطاقات والإمكانيات الفنية والحقائق الأدبية .. وكثير من العوامل الأخرى المشابهة التي تعمل على النخر في جسد الثقافة والأدب من الداخل والرجوع به إلى العصور المظلمة
سلاماً جميلا أستاذ
لقد أشرت إلى مسألة الأضواء التي يخشى عليها رؤساء الإتحادات أو أعضاء الهيئات التّنفيذية بها ، وأضيف لها لأن الشّاعر الحقيقي يكون مطّلعا على أغلب نتاجات معاصريه وأدعياء الشّعر لهم من السّرقات مالايعد ولا يحصى لذلك يعمدون الى اقصاء الحقيقي كي لايفتضح أمرهم
ولأن ّ الشاعر الحقيقي صادق مع نفسه ومع تاريخه الشّعري وهؤلاء يحاولون إخفاء مايمكن إخفاؤه فتراهم ماهرون وحاذقون في إبعاد من يريدون
تحيتي لك
الأستاذة الأديبة كوكب البدري
شكراً لحضورك الكريم وهذا التفاعل الأدبي الجاد وهذه الإضاءة التي أفسحت مساحة الفائدة
مساؤك خير اخ عواد
كل زوايا الحياة تأخذ بصمتها من البيئة والمجتمع،وهناك عوامل هي التي
ترسم ملامح المرحلة،لا نكابر اذ قلنا ان النخب المتسلطة سلبية كانت ام ايجابية
هي التي ترسم ملامح المرحلة على الأقل ما يظهر للضوء..
ولأننا نعيش مرحلة عدم اتزان فكري وادبي واجتماعي وعقائدي ووطني..من
الطبيعي ان تكون واجهة الحركة الأدبية بذات الصفة..وما دام تسيد النخب
في كل مفاصل الحياة هي نخب طارئة ووصولية متزلفةمن الطبيعي
ان تتسيد المشهد الثقافي من ذات النبع ..الأدب يا اخ عواد زبدة مجتمع
فأن كان المجتمع في غفوة العقل أنتج هلوسة وليس ادباء،فسوء الأحوال
السياسية وقلة مراكز الأشعاع الأدبي وأن وجدت سيطرت عليها نخب منتفعة
كما في عصر المماليك ودويلات الهبوط الفكري والمجتمعي ايام ضعف الدولة
العباسية ومن ثم العثمانية والصراع الأقليمي بين بلاد فارس والأتراك وتناوبهم
السيطرة على المحيط الأقليمي لهم..
ونحن شئنا ام ابينا نمر بذات المرحلة مع اضافة عامل دولي له اجندات وقدرات
فائقة...
يبقى أدب النخبة المغيبة واشهد انك منهم..سينصفهم التأريخ كما نصف غيرهم
حين ينتقل المجتمع الى عصر التنوير ويغادر الظلامية بكل اوجهها..
دمت بخير الغالي والصديق الحبيب شاعرنا الجميل عواد الشقاقي..
مساؤك خير اخ عواد
كل زوايا الحياة تأخذ بصمتها من البيئة والمجتمع،وهناك عوامل هي التي
ترسم ملامح المرحلة،لا نكابر اذ قلنا ان النخب المتسلطة سلبية كانت ام ايجابية
هي التي ترسم ملامح المرحلة على الأقل ما يظهر للضوء..
ولأننا نعيش مرحلة عدم اتزان فكري وادبي واجتماعي وعقائدي ووطني..من
الطبيعي ان تكون واجهة الحركة الأدبية بذات الصفة..وما دام تسيد النخب
في كل مفاصل الحياة هي نخب طارئة ووصولية متزلفةمن الطبيعي
ان تتسيد المشهد الثقافي من ذات النبع ..الأدب يا اخ عواد زبدة مجتمع
فأن كان المجتمع في غفوة العقل أنتج هلوسة وليس ادباء،فسوء الأحوال
السياسية وقلة مراكز الأشعاع الأدبي وأن وجدت سيطرت عليها نخب منتفعة
كما في عصر المماليك ودويلات الهبوط الفكري والمجتمعي ايام ضعف الدولة
العباسية ومن ثم العثمانية والصراع الأقليمي بين بلاد فارس والأتراك وتناوبهم
السيطرة على المحيط الأقليمي لهم..
ونحن شئنا ام ابينا نمر بذات المرحلة مع اضافة عامل دولي له اجندات وقدرات
فائقة...
يبقى أدب النخبة المغيبة واشهد انك منهم..سينصفهم التأريخ كما نصف غيرهم
حين ينتقل المجتمع الى عصر التنوير ويغادر الظلامية بكل اوجهها..
دمت بخير الغالي والصديق الحبيب شاعرنا الجميل عواد الشقاقي..
الأستاذ الأديب قصي المحمود
أتفق معك فيما أشرت بخصوص أن مايحصل هنا في الواقع الثقافي والأدبي برأيي الخاص هو مروره بفترة أشبه بالمظلمة
من ناحية بروز الغث وانزواء السمين لذلك أصبح هذا الواقع منزوياً هو الآخر في زاوية الإنتظار والترقب وحتماً ستعود
له عافيته التي سيثب بها وثبات نوعية تعيد موازين الأدب والثقافة إلى نصابها
صديقي وأخي الأستاذ عواد حفظك الله .. تحية طيبة
ما تكرمت به صحيح بكل أسف يا صديقي .. وحينما تحلّ الرداءة مكان الجودة وتأخذ اسمها غصبا .. ستعاف النفس من هذه الجودة المدعومة بكل أسف ..
وأضيف إلى ذاكرتك الكريمة دور السياسة والحكام العرب بدعم الوصولية والانتهازية لتحل مكان النخبة والطليعة الحقيقية .. من كافة الشرائح وليس الأدب وحسب.
أشكرك على هذا المقال الرائع .. لك المحبة
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون