يتم فض النزاعات العشائريه بالعراق مقابل غرامات أو تعويضات تفرض على الطرف المعتدي...وتختلف الغرامه حجم المخالفه...وهذا مايسمى بالفصل أو الديه...ومن ضمن المدفوعات نساء...العشيره أو الشخص الذي عليه الحق أن يعطي للطرف الثاني امراة أو أكثر...من بيته أو من العشيره..تسمى فصليه..هذه المرأه تعامل بقسوة وامتهان لأنها مأخوذة غصبا من عدو...اليوم تناقلت أخبار من البصره أن عشيرة دفعت لعشيرة أخرى خمسون امراه...فصل عشائري...ونحن بالقرن الواحد والعشرين...كأنهن بقرات أو أغنام...هذا التقليد بين عشائر جنوب العراق فقط...
تعال يامن تنادي بحقوق المرأة وأنسانيتها ..تعال شوف...كأننا في عصر الجواري والعبيد...
كيف يتم السماح لأن تنال هذه القوانين من كرامة المرأة العراقية في هذا الزمان ونحن في القرن الواحد وعشرين ليتم معاملتها بهذا المستوى من الذل والمهانة وهي الأم والزوجة والبنت والأخت
لماذا يطبقون ما تحدده قوله القبيلة ويتجاهلون كيف كرمها الله في كل الأديان السماوية
مؤلم أخي الكريم مؤلم إنه التخلف والإبتعاد عن كل معاني الإنسانية
تحياتي
فما هو الفرق بينكم وبين الدواعش الذين يصدرون لهم فتاوى من مناطق الغربية فقط بالنكاح واللواط بحجة الجهاد
كما هي فساد المتعة هناك وفساد المسيار هناك
الظلمات كثيرة بين الجنوب والغرب في وطني الكبير العراق
شكرا لك اخي في الله
التوقيع
بسم الله الرحمن الرحيم
( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البيّنات والهدى من بعد مابيّناه للناس في الكتاب ,أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ) صدق الله العظيم ..البقرة 159
حتى لو استبدلوا كل امراة بثلاثة ملايين دينار (بحدود 2300 ) دولار فهذا زيادة بالمهانه...قهل للمرأة أو الأنسان ثمن كهذا...؟؟
تترسخ بين العشائر قيم من الجاهليه ..ومع أنهم يقيمون بعض أركان الدين الا أن الجاهلية تغلب تعاليم الدين أحيانا..كانت المرأة في الجاهليه سلعه ..كان الأبن يرث زوجات أبيه حتى جاءت الرساله المحمديه فأعزت النساء وكرمتهن...
الأخت فاتن..نحن هنا ننتقد عادات سيئه في مجتمعنا العراقي..ولست أرى ضرورة لذكر داعش سيئة الصيت...فداعش وفدت الينا ولسنا نعتبرها من منهج الأسلام وليست لها تفاليد العرب..ولعنة الله على من أدخلها علينا...
لاأعرف كم تبلغين من العمر...لكن لو أطال الله عمرك ستعرفين الحقيقه..ان من يحاربها اليوم هو الذي صنعها وهو من يحركها ولنرى من المستفيد من داعش...أولهم اسرائيل وآخرهم لن ترتاحين ان أشرت اليهم...بواسطتها احتلوا أرضنا ولن يرحلوا بسهوله...لكننا ندفع الثمن...شبابنا يموتون وأرضنا تحرق...ونساءنا تترمل...وأقصد بشبابنا كل شباب العراق من زاخو للكويت...
والشئ بالشئ يذكر...وأتحدث عن محيط الفلوجه لأنني أعرفها..فحتى الخمسينات وأوائل الستينات من القرن الماضي كانت الكثير من عادات الجاهليه شائعة بين العشائر العربيه هناك...فمن يخطب امرأة عليه أن يدفع لأبيها مبلغا من المال..يرتفع وينخفض حسب جمالها وحسبها ونسبها..البلغ لأبيها وليس لها منه شئ..ومن عنده أخت يرتاح ولا يقلق من المهر لأنه يستبدلها بزوجة فلا يدفع مهرا...
في أواسط الستينات جاء للفلوجه شيخ الجامع الكبير فقلب العادات وعلم الناس أصول دينهم..ومعه جماعة يساعدونه منهم والدي رحمه الله..يتنقلون بين القرى وينشرون تعاليم الأسلام وأحترام المرأه ويعلمونهم أن مايفعلونه حرام...تغيرت هذه القيم وصار الشرع الأسلامي بديلا عن تلك العادات المحرمه..رحمه الله (الشيخ عبد العزيز السالم السامرائي) فأن له فضلا بتقويم العادات الجاهليه....
كنت في بوسطن بالولايات المتحده الأمريكيه أواسط السبعينات من القرن الماضي والتقيت بفتاة أمريكيه من أصل ايطالي فائقة الجمال..سألتني عن العراق وأهله فقلت لها مازحا...لو كنت بالفلوجه لكان مهرك مئة ألف دولار...قالت مستغربه..وما المعنى... لست أفهم..قلت لها يدفعون هذا المبلغ لأبيك ليوافق على زواجك ممن يدفع...قالت...ليس لأبي علاقة بالموضوع وأن كان الموضوع زواجا فانا موافقه بلا ثمن...
توقفت عند رد عضوة معنا ...الغربيه فقط ..كأنها ترد على قولي ..بالجنوب فقط...فقرأت بردها ماتعرفون..مع الأسف..نحن نتحدث عن عادات أهلنا بالعراق..شماله وجنوبه ولكل مكان عادات مختلفه...فالفصل بالنساء يوجد عند أهلنا بالجنوب وهذا ليس انتقاصا منهم...وعادات أخرى عند عشائر الغربيه ...بالمناسبه..أنا أنتمي لعشيرة ثلاثة أرباعها في جنوب العراق وشيخ عشيرتي شيعي بالبصره ...فلنغسل قلوبنا وعقولنا ولنعرف المشروع الخبيث الذي يزرع الحقد بين الأخوه بناء الوطن الواحد