بدوية النظرات

أطلقتُ في وجهِ الكرى يقظاتي
وسكبتُ في دلوِ الدجى عبراتي
.
وقطفتُ من عينيكَ وهجَ قصائدي
فتلوتُها.. في معبدِ الخلجاتِ
.
وسمعتُ صوتَ الشوقِ يُلهبُ نبرتي
ويزلزلُ السكناتَ في إنصاتي
.
ما زلتُ أمطرُ والسطورُ مِظلّةٌ
وهواجسي بحرٌ من القطراتِ
.
يا من عثرتَ على مكامنِ مهجتي
متفرّداً.. متوسّدَ الشهَقاتِ
.
تا اللهِ إني في غرامكَ وردةٌ
فوّاحةٌ بالشعرِ والكلماتِ
.
سافرتُ في عينيكَ حتى خلتُني
غجريّةً.. بدويّةَ النظراتِ
.
وأطعتُ أمرَ القلبِ حينَ وجدتُني
مسلوبةَ الألوانِ والقسماتِ
.
ونفضتُ عقلي مذ تلعثمَ خاطري
أدركتُ أنكَ فِلذةً من ذاتي
.
من أين جئتَ وكيفَ صرتَ لخافقي
لحناً.. يراقصُ نشوةَ الزفراتِ
.
ووضعتَ عيني فوقَ جسرِ وسامتك
ليسيرَ تحتي جدولُ النزواتِ
.
ووقفتَ في وجهِ اتقادي خامداً
لتصيرَ في طيّ النوى جنّاتي
.
أسَلَكتُ دربَ الموتِ؟ أم دربَ الهوى
ليذوبَ في دَمَسِ الهجير فُتاتي
.
.

يا فوّاحةَ الشعرِ
تسلكينَ دربَ الجمالِ والسحر
تتّخذينَ شاعريتكِ مدرجا لأحلامَ الهوى
ما أروعكِ ما أجملكِ
قصَصْتِ علينا مشاعرَ قلبٍ
كوتهُ نيرانُ الحبّ
أمتعتِنا شاعرتنا المُبدعة
تحيتي لكِ

الشعر عندك ساخن الزفرات
متوهج النظرات والعبرات

سلطانة الشعر الأنيق ترنمي
فلقد سكبت النار في الآهات

دمع القصيدة سال فوق خدودها
وسمعت منها بحة النايات

والشعر منك قد أتانا عاطرا ........ وحروفه معسولة النغمات

وكأنني روض عشق واله ........ وزهوره فواحة النسمات

أنت الحنان وقلبك ذا شائق ....... وأرى بداخله شذا الزهرات

الله الله
ما أجملك حنان
وحرفك يتقاطر شهداَ وشوقاَ وحنين
ليدلي باعترافه برقة

دمت بألق ابنتي
محبتي

نص يفيض جمالاً ومعنى
دمت للحرف الوهاج روحا ومغنى..
تقديري لهذا الفيض اللؤلؤي وأزكى التحايا

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي التميمي     يا فوّاحةَ الشعرِ تسلكينَ دربَ الجمالِ والسحر تتّخذينَ شاعريتكِ مدرجا لأحلامَ الهوى ما أروعكِ ما أجملكِ قصَصْتِ علينا مشاعرَ قلبٍ كوتهُ نيرانُ الحبّ أمتعتِنا شاعرتنا المُبدعة تحيتي لكِ

ما أوعى قراءتك يا علي
بمثل هذه القراءة أحب أن أغمس قصيدتي
كي تخرج ببهاء تام.. ناصع المعنى
شكرا لعينيك حين قراءة

قصيدة جميلة
دمت بألق
تقديري

تمنيت لو انني اجرؤ على الافصاح لانتشت السطور بسحر الترانيم التي سكبتها ابتهاجا بالحب

انثال النص على ورق الكلمات كانثيال الندى على الزهور في هنيهة فجر ربيعي خالد الحلم والرقة والشوق

لله درك كم ابدعت من الجمال الأخاذ

لك كل احترامي سيدتي الشاعرة

وقطفتُ من عينيكَ وهجَ قصائدي
فتلوتُها.. في معبدِ الخلجاتِ
حب و رسم ...هنا تظهر مهارة الشاعر في الولوج الى اللامعهود من التعابير و الصور ، و التخلي عن المتعارف به .
تا اللهِ إني في غرامكَ وردةٌ
فوّاحةٌ بالشعرِ والكلماتِ
.
سافرتُ في عينيكَ حتى خلتُني
غجريّةً.. بدويّةَ النظراتِ
و نتابع الجميل من الشعر ، و ابداع التعبير ، و روعة الايقاع .
وتابع الأحلى :
ووضعتَ عيني فوقَ جسرِ وسامتك
ليسيرَ تحتي جدولُ النزواتِ...
انها حنان الشاعر ة الرائعة .. جذبتني بقصيدتها هذه ، و كانت فعلا راجحة ، متجددة في ماهيتها ... هنيئا هذه الخطوات .