سأخفي الحزنَ عنها كي يزولا
ويـأبـى الشـعـرَ الا ان يـقــولا
.
يكـونُ البُـعـدُ عـن بـغـدادَ ذلاً
وكنتُ بدون عـيـنـيـهـا ذليـلا
.
أيا بـغـداد كانَ الهـجـرُ قسـراً
وكان الليلُ في المنفى طويلا
.
أبـغـدادُ ارجـعـي للأمـنِ داراً
لتحتضني المهـاجرَ والأصيلا
.
تعـبـنـا نرمـقُ الامـصـارَ تُبنـى
وبـغـداد السلام غـدتْ طلـولا
.
تـزقـزقُ فيكِ أطيـارٌ ونـخـلٌ
يـظـلُّ شمـوخهُ صـرحاً جليلا
.
أعـنّــا تـغـربُ الـدُنـيــا وإنــّا
كتبـنـا للورى حرفـاً جـميـلا
.
فإن سافرتَ او هاجرتَ عنها
فـلـن تلـقــى لبـغـدادٍ مثيـلا
.
.
.
علي التميمي
1 حزيران 2016
من سجال رابطة شعراء ومثقفي العرب
لله درك من شاعر....أوجعت قلبي يا علي..
منذ وعينا على الدنيا وبغداد هي أيقونة العزة والكرامة..بغداد منارة الحضارة ..بغداد دجلة والفرات..بغداد بمكتباتها بمقاهيها الأدبية..
لم أشعر يوماً بأن بغداد للعراقيين فقط..كنت أفتخر بها وكأنها مدينتي التي ولدت فيها ولي فيها ذكريات ما بين أزقة سطور الكتب التي قرأتها وكان لبغداد حضور قوي فيها..
أوجعني نصك جداً وكأن قدرنا أن نبكي مدننا العريقة..القدس ..بغداد ..دمشق..وغيرها..
سأخفي الحزنَ عنها كي يزولا
ويـأبـى الشـعـرَ الا ان يـقــولا
وكيف تخفي الحزن يا علي وأنت شاعر..هل تقدر أن توقف نزف الحرف الموجوع؟؟؟
يكـونُ البُـعـدُ عـن بـغـدادَ ذلاً
وكنتُ بدون عـيـنـيـهـا ذليـلا
وحده الوطن الذي يكمل هويتنا..وفي بعدنا عنه نحمل هيكلاً بشرياً تنقصه هوية ..الوطن يمنحنا عزاً وشموخاً وأنفة..الوطن وحده القادر على جعلنا نتبختر في زهو وخيلاء ونقاء وان تعفرنا بترابه..
أيا بـغـداد كانَ الهـجـرُ قسـراً
وكان الليلُ في المنفى طويلا
من ذا الذي يقدر على أن يجتث جذوره ويرحل عن الوطن؟؟!! انها الغربة القسرية التي تبسط كفها الموجع علينا فنلملم بعضاً منا وشيئ من ذكرياتنا في حقيبة سفر مقيتة تشاركنا رحلة التيه..وما أطوله ليل الغربة القسري وما أطول حلم العودة الذي يستحي أن يتحقق ليريحنا ..
نعم هو الأمن الذي يأتي قبل كل شيئ آخر..سيعود الأمن لبغداد هذه المدينة التي حضنت الكثير الكثير من أبناء الوطن العربي الكبير..سيعود الأمن لتعود البسمة للشفاه وتجف الدمعة من على وجنات الثكالى..سيعود الأمن لتهدأ الطرقات وتصفى السماء ويعود الهواء بغدادياً نقياً ..سيعود الأمن ليجري نهري دجلة والفرات بفرح ويرتسم في صدر سماء بغداد قوس قزح..سيعود الأمن ليعود كل أبنائها من رحلة الشتات وتعود لهم الحياة..
تعـبـنـا نرمـقُ الامـصـارَ تُبنـى
وبـغـداد السلام غـدتْ طلـولا
وتبقى بغداد الأصل..أصل الحضارة والعراقة..بغداد بتاريخها المكلل بالحكايا المثيرة لن تصل الى سقفها مدينة أخرى فالتاريخ لا يٌبنى في يوم وليلة ..لبغداد عبق يأخذنا الى عوالم من الدهشة والانبهار وكل ركن فيها يحكي حكاية..وفي التاريخ الكثير الكثير ليقال عن بغداد..المدن الحديثة لا تاريخ لها ..
مهما حاولوا تشويه بغداد لن يطالوا شموخ نخلها ولن يسكتوا صوت أطيارها..سيظل نخلها شاهد على كل ما فعلوه فيها وستعرف الأجيال القادمة حجم الجريمة التي ارتكبت في حقها..
بغداد تجري مع دمائنا في شراييننا
بغداد التاريخ الصمود الأمة
قاتل الله من هجر الأهل والأحباب
ولعن الله من شق اللحمة في العراق
قصيدة مرهفة تفيض حنيني وحبا
لك الشكر أيها الوفي النقي
مودتي ووردي
منذ وعينا على الدنيا وبغداد هي أيقونة العزة والكرامة..بغداد منارة الحضارة ..بغداد دجلة والفرات..بغداد بمكتباتها بمقاهيها الأدبية..
لم أشعر يوماً بأن بغداد للعراقيين فقط..كنت أفتخر بها وكأنها مدينتي التي ولدت فيها ولي فيها ذكريات ما بين أزقة سطور الكتب التي قرأتها وكان لبغداد حضور قوي فيها..
أوجعني نصك جداً وكأن قدرنا أن نبكي مدننا العريقة..القدس ..بغداد ..دمشق..وغيرها..
سأخفي الحزنَ عنها كي يزولا
ويـأبـى الشـعـرَ الا ان يـقــولا
وكيف تخفي الحزن يا علي وأنت شاعر..هل تقدر أن توقف نزف الحرف الموجوع؟؟؟
يكـونُ البُـعـدُ عـن بـغـدادَ ذلاً
وكنتُ بدون عـيـنـيـهـا ذليـلا
وحده الوطن الذي يكمل هويتنا..وفي بعدنا عنه نحمل هيكلاً بشرياً تنقصه هوية ..الوطن يمنحنا عزاً وشموخاً وأنفة..الوطن وحده القادر على جعلنا نتبختر في زهو وخيلاء ونقاء وان تعفرنا بترابه..
أيا بـغـداد كانَ الهـجـرُ قسـراً
وكان الليلُ في المنفى طويلا
من ذا الذي يقدر على أن يجتث جذوره ويرحل عن الوطن؟؟!! انها الغربة القسرية التي تبسط كفها الموجع علينا فنلملم بعضاً منا وشيئ من ذكرياتنا في حقيبة سفر مقيتة تشاركنا رحلة التيه..وما أطوله ليل الغربة القسري وما أطول حلم العودة الذي يستحي أن يتحقق ليريحنا ..
نعم هو الأمن الذي يأتي قبل كل شيئ آخر..سيعود الأمن لبغداد هذه المدينة التي حضنت الكثير الكثير من أبناء الوطن العربي الكبير..سيعود الأمن لتعود البسمة للشفاه وتجف الدمعة من على وجنات الثكالى..سيعود الأمن لتهدأ الطرقات وتصفى السماء ويعود الهواء بغدادياً نقياً ..سيعود الأمن ليجري نهري دجلة والفرات بفرح ويرتسم في صدر سماء بغداد قوس قزح..سيعود الأمن ليعود كل أبنائها من رحلة الشتات وتعود لهم الحياة..
تعـبـنـا نرمـقُ الامـصـارَ تُبنـى
وبـغـداد السلام غـدتْ طلـولا
وتبقى بغداد الأصل..أصل الحضارة والعراقة..بغداد بتاريخها المكلل بالحكايا المثيرة لن تصل الى سقفها مدينة أخرى فالتاريخ لا يٌبنى في يوم وليلة ..لبغداد عبق يأخذنا الى عوالم من الدهشة والانبهار وكل ركن فيها يحكي حكاية..وفي التاريخ الكثير الكثير ليقال عن بغداد..المدن الحديثة لا تاريخ لها ..
مهما حاولوا تشويه بغداد لن يطالوا شموخ نخلها ولن يسكتوا صوت أطيارها..سيظل نخلها شاهد على كل ما فعلوه فيها وستعرف الأجيال القادمة حجم الجريمة التي ارتكبت في حقها..
ليس أمامي الا ان انحني شكراوتقديرا
لما افصحت عن مشاعر طيبة تجاه وطنك الثاني
الاديبة النبيلة سلوى حماد
انه الحرح ذاته
والألم ذاته
والصبر ذاته
بورك حضورك المبجل
وقراءتك العميقة وتحليلك الرائع
تحيتي لشخصك الكريم
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي