ملتنا ملة ابراهيم...لااله الا الله وحده لاشريك له...التوحيد أساس الأسلام..والشرك اثم كبير...يوهمنا البعض أن الشرك هو عبادة الأصنام...أما عبادة البشر والأستعانة بهم فليست شركا...الشرك هو أن تستعين بغير الله ..الشرك أن تطيع بشرا بغير أمر الله..الشرك أن تذكر البشر أكثر من ذكر الله...أن تطلب منهم مالايملكون...
ان من تدعون من دون الله لايملكون من قطمير لايسمعون دعاءكم..(الآيه)...من دون الله هو كل بشر أو جن أو ملائكه هم دون الله...نحن نصلي على سيدنا محمد وآله وصحبه لكننا لانطلب منهم نجدة ولا عطاء...فهذا شرك بالله...
يعني: إنْ كان الإله الحق خلق لكم كذا كذا، وسخَّر لكم الشمس والقمر، فإن آلهتكم المدَّعاة المزعومة { مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ } [فاطر: 13]
شدتني الى هذا كلمة قطمير فلي فيها بحوث
فما هو القطمير؟
المتأمل في القرآن الكريم يجده يُولي اهتماماً كبيراً للنخلة، وأول ما خاطب خاطب العربَ، وهم أول مَنْ وُوجهوا بالإسلام ودُعوا إليه، فخاطبهم القرآن بما يناسبهم، وذكر لهم أمثلة من بيئتهم، والنخلة مشهورة في البيئة العربية، ولها في ديننا منزلة، حتى أنه نُسِب إلى سيدنا رسول الله أنه قال " أكرموا عمتكم النخلة ".
وهذا القول وإن لم يصح عن رسول الله إلا أن الذي قاله لم يَقُلْهُ من فراغ، ولا بُدَّ أن لهذا القول أصلاً، وأن هناك صلة بين الإنسان والنخلة.وقد صَحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لأصحابه: " إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها ".
فلما سمع عبد الله بن عمر هذا قال لأبيه: لقد وقع في نفسي أنها النخلة، لأنها لا يسقط ورقها، وهي أشبه بالمؤمن، فكل ما فيها نافع فبكَّر عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: يا رسول الله، إن ابني عبد الله قال عن الشجرة التي ذكرتَ أنها النخلة. فقال: صدق، فقال عمر: فوالله ما يسرني أنْ يكون لي بها حُمر النعم، يعني: فرح أن يفهم ابنه مقالة رسول الله.
وقد حاول العلماء تقريب هذه الحقيقة إلى الأذهان وإثبات النسب بين الإنسان والنخلة، وأنها ربما تكون قد خُلِقَت من بقية طينة سيدنا آدم، فقالوا: إن رائحة طلع النخلة الذي يتم به التلقيح هي نفس رائحة المنيِّ عند الإنسان، وهذا يرجح صِدْق قول مَنْ قال إنها عمَّتنا.
وفي خَلْق النخلة على هذه الصورة عجائب وأسرار، ويكفي أن كل ما فيها نافع، ولا يُرْمى منها شيء، وقد جعلها الله موضعاً للمثَل والعبرة، فلما حدَّثَ العرب عن الهلال، قال: { وَٱلْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَٱلعُرجُونِ ٱلْقَدِيمِ } [يس: 39].
والعرجون هو السُّباطة التي تحمل البلح حين تيبس تلتوي وتتقوَّس، فقرَّب لهم الأعلى بذِكر الأدنى المعروف لهم.
خُذْ مثلاً نواة التمرة، وهي أهون ما يكون، إلا أن الله تعالى كرَّمها حين ذكر منها ثلاثة أجزاء جعلها أمثالاً توضيحية. ذكر القطمير الذي معنا في هذه الآية { وَٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ } [فاطر: 13] وهو الغشاء الشفاف الذي يحيط بالنواة، ونجد مثله بين بياض البيضة وقشرتها.
وذكر النقير في قوله سبحانه: { فَأُوْلَـٰئِكَ يَدْخُلُونَ ٱلْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً } [النساء: 124]
والنقير تجويف صغير، أو نقرة في ظهر النواة.
وذكر الفتيل في قوله تعالى: { قُلْ مَتَاعُ ٱلدُّنْيَا قَلِيلٌ وَٱلآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ ٱتَّقَىٰ وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً } [النساء: 77]
والفتيل خيط أبيض تجده في بطن النواة.
وهذه الثلاث: القطمير والنقير والفتيل تُضرب مثلاً للشيء اليسير المتناهي في القلة.
ثم يقول الحق سبحانه: { إِن تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُواْ دُعَآءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُواْ مَا ٱسْتَجَابُواْ لَكُمْ... }.
الغريب في سلوك بعض المسلمين , أخي ألبير, أنهم يقرأون القرآن وفيه..من استعان بغير الله ذل ..من اعتز بغير الله ذل..وغيرها لكنهم يستعينون بغير الله وبغيره يعتزون..لااله الا الله وحده لاشريك له