أهرق دواتي أو أجرني من ظنوني أو أعرني قلبكَ الياقوتَ
يخفق في عيوني
آخرَ النبضاتِ قبلَ يهيم بصري غائراً في قعرِ صمتي أو سكوني
موغلاً في عزلتي يتلذذ الفقدُ الأليم بمهجتي
تتوحد الأحزان تبدي صعرها في دنيتي
حتى تشيعني القداديس التي عُقدت على ترحال روحي دهمةً طُمست معالم وأدها..
ليلٌ حليكٌ مسَّ حرفي فانتضى سود المعاني يستبيحُ خدورها
ويعيثُ في أمِّ اللغاتِ جرائم النظمِ المبعثِر درَّها
لمَّا تلوتُ رسائلي للنجم غاب مراحلاً ثم انخفر
وارتاب كنهُ الضوءِ في أحشائه حتى اندثر
وكذا تلوى في السماء ضياؤه ذاك القمر
حتى تخافت وانمحى يخفي الأثر....
يا ليتني ما بحتُ ما قلتُ التراتيل التي قارفتُ يوماً نسجها في غربتي
أو كنتُ أرمستُ المعاني في مهاوي قبوِ صمتي قبل أن تبتز لغتي
أو مضيتُ أزاول الإيهام في نسغ الأحاجي في ضميري سالياً حزني.. مصيري
شاكياً دون الشكايةِ للخريف وساوسي.. فعساهُ يشفى من زئيري...