الأخت الرائعة والمحللة القديرة الأديبة
.gif)
سولاف هلال
مندهش لدقة وصفك لبعض صفاتي وكأن لك من العيون الكثير ومن المراقبين أكثر
الصديق عندي أقرب من الأخ الشقيق وهو المرآة الحقيقية لنفسي وموطن أسراري
(
خو مثل عادل أوّل شيخته شرّم تراجيها
شرْني على الحبل وكل شويّه يكلّب بيه)
لا المال ولا المنزلة الوظيفية ترفع شأن الإنسان أو تقربه من قلوبهم إن لم يكن متواضعا ومتقربا من الجميع دون استثناء فالكبرياء والتعالي هما الضربة القاضية التي تهوي بالإنسان إلى الهاوية لأن المال والمنزلة الاجتماعية صفة عارضة قد تذهب بسرعة وقد رأيت الكثيرين ممن امتلكوا هذه الصفة عندما فقدوهما ابتعد عنهم الناس
واستخسروا السلام عليهم وهو واجب
النص الجميل المعتنى به هو كهذه الورود التي أراها في العيادة يبعث البهجة والسرور في قلب المتلقي ويستحثه لاستيعابه حرفا حرفا والتفكر في صوره ومعانيه أما النص المحشوّ بالأخطاء والمغلف بطبقات الاسمنت فهو من يبعد المتلقي عنه
أما في المجاملة فأنا أخالفك فيها فهي طريقة عندي قديمة للتخلص من الإحراج الذي أعانيه فبعضهم
والما تريده الروح = كشمرْته بلوه
مثل اليدهدي الماي = كوّه على عْلوه
فكثيرا ما أجامل لأن على أصحاب البيت أن يردوا التحية لضيوفهم الثقلاء وقد لقيت من صراحتي الكثير من السب والشتم ولهذا ترين ألمّح ولا أصرح في البداية حتى أعرف أن الضيف يمتلك صدرا واسعا أم ضيقا وأنت تعلمين أن
رضا الناس غاية لا تدرك
من كان همه بطنه فهو حيوان ومن كان همه جيبه فهو خزانة بنك ليس لها من شيء إلا حفظ المال للآخرين
الزوجة في نظري ندّ وشريك فعلي ولو أخذنا بالمقاييس الحقيقية فإن عطاءها أكبر وحنانها أكثر ولكن الرجل في كل العصور كان أكبر سارق لحقوق الضعفاء إلا من غزا الحب قلبه وعرف لشريكه حقه فاعترف بكل حقوقه وعلم أن الكرامة والشهامة والغيرة هي حين يعترف بحقوق الآخرين البعيدين عنه فكيف بمن هم أقرب الناس إليه
من لا يتكيف مع واقعه تسحقه أقدام الآخرين وفضل الإنسان على الحيوان أنه يستطيع التكيف لكل أمر ويتخذ التدابير اللازمة للابتعاد عن الأذى
أطلت عليك فتحملي ثرثرتي وتطفلي عليك وتواضع هديتي
تحياتي ومودتي