آخر 10 مشاركات
محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )           »          خطاب فلسطيني (الكاتـب : - )           »          الشاعر النحرير...! (الكاتـب : - )           »          من أشد لقطات العمر (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-28-2016, 10:10 PM   رقم المشاركة : 1
شاعر
 
الصورة الرمزية انمار رحمة الله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :انمار رحمة الله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي عودةُ سانتا كلوز


اقتربت الليلة التي تخشاها عوائل المدينة ،هرع الجميع إلى المنازل، بوجوه شاحبة وأكف مرتجفة. الريح الشتوية تصفع وجوه المنازل، والشوارع شبه خالية، ولم أر مظهراً واحداً من مظاهر الاحتفال. هذا حال الآباء منذ إن اقترب موعد ليلة رأس السنة، في هذا العام وفي الأعوام التي مضت.. كنّا قديماً نحلم بزيارة (سانتا كلوز)، الرجل الطيب ذو الملابس الحمر، واللحية البيضاء والوجه البشوش. نحلم حين كنّا صغاراً أن نجلس صباحاً، ونرى الهدايا التي تركها لنا ،هدايا جميلة تمنحنا السرور والبهجة. لكنه في ليلة رأس السنة من كل عام، صار يتسلل عبر النوافذ والمداخن، يضع جثثاً لقتلى مجهولين، عند رؤوس الأطفال النائمين، ثم يغادر بهدوء. فيجلس الآباء صباحاً على صراخ الأطفال، مفزوعين من منظر الجثث التي يصبغها الدم. إنه شيء عجيب يفعله سانتا كلوز مع أطفال المدنية ! ،حتى أن البعض قد شكك في أن يكون سانتا كلوز من يفعل هذا، وقالوا( لعل قاتلاً مجهولاً يريد زرع الرعب في قلوب أطفالنا ،نحن لا نصدق أن يكون سانتا كلوز، حبيب الأطفال ومانح البسمة هو الفاعل). ومع مرور الوقت تعودوا على هذا الشيء، صحيح أن الفزع يغزو قلوبهم في هذه الليلة، ولكنهم صاروا ينسون كل تفاصيلها مع مرور الزمن، ثم يعود الخوف إلى قلوبهم مرة أخرى، مع عودة ذكرى عيد رأس السنة. حين تمر الليلة كل عام ،أرى الآباء يتحدثون بينهم عن الهلع الذي اصابهم، يسرد كل واحد منهم للآخر ،عن تفاصيل الجثة التي وجدها في منزله، واحد يصف الجثة أنها رُمَيت بالرصاص ،وواحد يقول أنها محترقة بالكامل ، أو أنها مبتورة الساق، وآخر يقول أنها مقطوعة الرأس. ولما رأيت ماحدث ويحدث كل سنة ، قررت عدم الزواج والتورط في انجاب إطفال ،لأنني صراحة أخاف النظر إلى شكل جثة ،فكيف بي إذا جلست صباحاً على صوت طفلي، وهو مفزوع من إحداهن وقد رُمِيت إلى جواره!. لهذا في كل ليلة رأس سنة ،أحتفل وحدي في منزلي، بعد شراء زجاجة من الخمر ،وترتيب المأكولات ،ولم ينقصني سوى فتاة حبيبة ،أعيش معها اللحظات الرومانسية الجميلة. لم يزعجني في الحقيقة غير صراخ الأطفال، اطفال الجيران عند الصباح ،حين يتم اكتشاف تلك الجثث اللعينة، الهدايا التي يخشى الآباء على أطفالهم منها. لم أكترث فهي مسألة وقت فقط، ولولا فضولي اللعين القاتل ،الذي اغراني إلى اكتشاف حقيقة من يرمي تلك الجثث، لما سهرت في هذه الليلة، أخرج إلى السطح وأدخل، منتظراً حضور من يوزع الجثث على المنازل في جوف الليلة الباردة. لم أصدق ما رأته عيناي ،حين لمحته يسير في الفضاء، في مركبة سوداء ذات عجلات مسننة، ومدافع نارية مغروزة في جوانبها. لم أر الوعول التي تجر العربة ،تلك العربة نتخيلها وهي مليئة بالهدايا!. دلكت عيني بشدة وأنا أطالعه مرتجفاً، كيف يدخل إلى المنازل، ثم يخرج هذه المرة وعلى كتفه جثة. كانت عربته فارغة ،ولم يسحب منها أي هدية من تلك الهدايا المخيفة، بل كرر هذا الشيء مع المنازل كلها ،في كل مرة يدخل ويخرج حاملاً جثة نظيفة. هرعت إلى جوف المنزل ،كأن حيواناً مفترساً ركض ورائي . ثم رشفت قليلاً من الكأس، وصورة المشهد تظهر أمامي وتغيب. هجم على عقلي قطيع من الأسئلة (تُرى من الذي حملهم سانتا كلوز إلى عربته ؟).خطرت في بالي فكرة أن أغلق الأضواء وأنام ،سأتخلى عن فكرة الاحتفال لهذه الليلة. وبالفعل اقفلت الأضواء وخنست في السرير تحت اللحاف. عرفت في الحين أنني لن أنجو ،لقد كان صوت النافذة وهي تُفتَح يضرب أذني. وقفت والعرق يتصبب مني كأنني مصاب بالحمى. وكادت عيناي تخرجان من محجريهما، حين رأيت سانتا كلوز يجول في تفاصيل المنزل، يفتش عن شيء ضائع في الزوايا. ثم توجه إلى غرفتي، فقفزت من وراء الباب لكي ألبد في مكان آمن. دخل إلى الغرفة ثم هتف (لقد رأيتك.. اخرج). توسلت إليه أن لا يؤذيني ،ثم أنني اخبرته وأنا مبتسم( لا يوجد لدي أطفال ..بإمكانك التخلي عن الفكرة واخذ هديتك مصحوباً بالسلامة). لم ترق العبارة له، لأنه ظل يطالعني بعينين جامدتين ،لم يكن مرتدياً لزيه التقليدي الأحمر، إنه يرتدي ملابس خشنة غامقة ،و(بسطال) كبيراً يضرب به الأرض بقوة، ويضحك بطريقة لم أرتح لها. اقترب مني ثم ضربني على ظهري، لم أستطع مقاومته ،حملني كأنني وسادة على كتفه ،ثم خرج إلى السطح حيث عربته الحديدية الكئيبة. رمى بجسدي بين مجموعة الجثث التي جمعها من منازل المدينة ،لقد كانوا الآباء ذاتهم ،كانوا أحياء متراكمين وصامتين في الوقت نفسه، ولم يستطيعوا جميعهم رفض تلك الرحلة المجهولة. كانوا مشلولين ،مخدرين، مستسلمين لأوامر صاحب العربة. ولم يتساءل سواي (إلى أين سيأخذنا ؟).فلم يجبني سوى سانتا كلوز هاتفاً (إلى مدينة مجاورة...إنهم ينتظرون بلهفة ...لن نتأخر عنهم أكثر فالليلة على وشك أن تنتهي) ثم ملأ الفضاء بضحكة صاخبة، واقلعت المركبة.












التوقيع

أتزهر في روحي حدائقُ جنةٍ
ثلاثونها المسكينُ كالطفل يقبعُ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 12-29-2016, 12:04 AM   رقم المشاركة : 2
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية شاكر السلمان





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :شاكر السلمان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: عودةُ سانتا كلوز

مرحباً بك استاذنا بعد غياب
تحاياي













التوقيع

[SIGPIC][/SIGPIC]

  رد مع اقتباس
قديم 01-01-2017, 05:44 PM   رقم المشاركة : 3
شاعرة
 
الصورة الرمزية كوكب البدري






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :كوكب البدري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: عودةُ سانتا كلوز

سلاما جميلا استاذ انمار
فانتازيا مرعبة جدا ، تقول للقاريء مالم تقله وكالات الأنباء وتحفظ للجيل القادم ماستخفيه أوراق التّاريخ

سلمت أستاذ وحيّاك













التوقيع

ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟

اسماعيل حقي

https://tajalyasamina.blogspot.com/
  رد مع اقتباس
قديم 01-01-2017, 06:32 PM   رقم المشاركة : 4
نبع فضي
 
الصورة الرمزية رياض محمد سليم حلايقه





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :رياض محمد سليم حلايقه غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: عودةُ سانتا كلوز

سرد جميل وممتع
وقص راق وواقع اليم
دمت بخير













التوقيع


الجنة تحت أقدام الأمهات

  رد مع اقتباس
قديم 01-01-2017, 08:05 PM   رقم المشاركة : 5
كاتب
 
الصورة الرمزية قيس النزال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :قيس النزال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: عودةُ سانتا كلوز

هناك ألف سانتا كلوز يطوفون بالمدن العربيه...
أحسنت







  رد مع اقتباس
قديم 01-10-2017, 02:06 PM   رقم المشاركة : 6
نبعي
 
الصورة الرمزية منى شوقى غنيم





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :منى شوقى غنيم غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 رحلة العودة للحياة
0 منزل مليء بالحب

افتراضي رد: عودةُ سانتا كلوز

لقد اصبحت مدننا العربية مليئة بهذا السانتا كلوز لكنه اليوم اصبح يأتي دون موعد ولا يفرق بين طفل او شاب او امرأة
احسنت استاذي و ابدعت في تصوير مشهد لا تستطيع كاميرات وكالات الانباء عرضة
تحيتي و تقديري






آخر تعديل منى شوقى غنيم يوم 01-10-2017 في 02:09 PM.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سانتا كلوز جودت الانصاري القصة القصيرة جدا (ق.ق.ج) 12 08-03-2012 10:10 PM


الساعة الآن 09:21 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::