ظلمة في الدّاخل وشتات أفكاريتربّع عنوة
فساد مزاج يفرّخ من نبش في الذّاكرة
وللنّفس اصرارها في الشّماتة...تستعيد التّفاصيل في خطف عجيب.
فالصّورة وإن بدت متقطّعة تتعرّى بكامل الوضوح...
وفي مراوحة بين شتات الأفكار ورشفات قهوة مُرَّة تراءت لها خطوط في الفنجان منتكسة
تثيرُ فيها فضولا أحمقَ...
تُغريها بتكهّن المبثّوث على قاع الفنجان وحواشيه
راحت تتأملّها ..
تتمعّن منعرجاتها ...
تُحاولُ ...تغرَقُ ...
تتفحّصُ جيّدا مستقرّها
تتقاذفها أفكار وتخيّلات
تغشاها كآبة
تُحاصرها أحاسيس غريبة
ثمّ تهبّ على روحها نسمات حانية
تختفي كوابيسها الى أصداء بعيدة
فتبتسم كبلهاء
وتعود لتقنع نفسها وتجدّد بالأمل خلاياها...
فبين أسود ورماديّ تلاعبت بها الخطوط من حال الى حال وتدافعت احتمالات
أفق انتظار مغاير
انفتاح ..اانبثاق ...انفراج
تداعيات تفضي لبعضها بعض فلا يسوغها منطق
والثّابت أنّ فنجانها فوضويّ تغفو خطوطه في نقطة التقاء يغشاها بياض مُلغز
في هذا الفنجان نتأمل كثيرا تسرح أفكارنا في السواد
نغوص في الماضي والآتي .نحفر بأنفاسنا دروب مزهوة بالأمل
وكان الفنجان هنا ملئياً بالعمق وبرؤية كاتبة وقارئة لما وراء السواد
رائعة سيدة منوبية نص جميل ومعبر
لك كل الاحترام
~~~~~~~~
يستحق التثبيت
التوقيع
حين
دخلت محرابك.... كنت قد توضأتُ بدمعة
ولأن البحر لم يصل مدّهُ لقاعك
سأرجع له الدمعة
قارئة معان من الطراز الاول
بوركت يا عاشقة الحرف
كم كانت قارئة فنجانك بارعة
تتبعتها خطوة بخطوة ورأيت من خلالها فنجانا مفقودا يداعب الابصار ويرسم أجمل صور الامل والانتظار
فكرة رائعة يا سيدة الافكار
كيف أن هذا الشتات المعنوي المبين..تقمص خطوط فنجان الرؤى التواء..!
فحض النفس على التماهي أعماق التفكر من حيث لما تُبلغ قريرة الروح..
لن تهدأ اللوعج وتستريح في وكنات السكون..
كآبة وغرابة وفوضوية تحتاج ألف باع من هدوء..
أين الهدوء في غمر هذا العمر المزدحم باللأواء؟!
أمي الحانية
وقفة تأملية تحتاجها النفس في استقراء هذا الكلم النافذ للتبصر حين شتات..!
سلمتم والحواس
محبتي
ظلمة في الدّاخل وشتات أفكاريتربّع عنوة
فساد مزاج يفرّخ من نبش في الذّاكرة
وللنّفس اصرارها في الشّماتة...تستعيد التّفاصيل في خطف عجيب.
فالصّورة وإن بدت متقطّعة تتعرّى بكامل الوضوح...
وفي مراوحة بين شتات الأفكار ورشفات قهوة مُرَّة تراءت لها خطوط في الفنجان منتكسة
تثيرُ فيها فضولا أحمقَ...
تُغريها بتكهّن المبثّوث على قاع الفنجان وحواشيه
راحت تتأملّها ..
تتمعّن منعرجاتها ...
تُحاولُ ...تغرَقُ ...
تتفحّصُ جيّدا مستقرّها
تتقاذفها أفكار وتخيّلات
تغشاها كآبة
تُحاصرها أحاسيس غريبة
ثمّ تهبّ على روحها نسمات حانية
تختفي كوابيسها الى أصداء بعيدة
فتبتسم كبلهاء
وتعود لتقنع نفسها وتجدّد بالأمل خلاياها...
فبين أسود ورماديّ تلاعبت بها الخطوط من حال الى حال وتدافعت احتمالات
أفق انتظار مغاير
انفتاح ..اانبثاق ...انفراج
تداعيات تفضي لبعضها بعض فلا يسوغها منطق
والثّابت أنّ فنجانها فوضويّ تغفو خطوطه في نقطة التقاء يغشاها بياض مُلغز
شتات تعاشره روح تتجرّع المُر بمزاجية مرهفة
تنبش في الذاكرة عن نكهة الشهد .. نحاول فكّ عُقد الحرير لتغوص
لأبعد نقطة في القلب ..
نص من الأعماق كُتب ، بلغة بيضاء حريرية الملمس
دافئة الروح
سلم نبضك منوبية الغالية وطابت حروفك
لقلبك السلام
الأمل هو أن نتسمّر أمام فنجان الحياة
نقرأ ما نريد، ونتأمل فيما نتمنى فقط
لنشعر بالارتياح
وإن كان أمرا بفعل الخيال
لا تأبهي يا أنثى النقاء وامتطي صهوة الحلم حتى آخره
أما أنا فأدمنت قراءة روحكِ
ومن يدمن قراءة الأرواح النقيّة لا يعود عنها أبدا
لكِ الجوري وأريجه المندّى