كانت مأرب مدينة تقع بقرب موقع (صنعاء اليمن الآن) وقد بناها عبد شمس بن يشجب من ملوك حمير وهو الذي بنى أيضاً السد الكبير لتخزين مياه الأمطار. وانفجر يوما هذا السد فكان الغرق الشهير بسيل العرم وفيه أ نزل الله تبارك وتعالى : على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. الآية {لقد كان لسبأ في مسكنهم أية * جنتان عن يمين وشمال * كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور فاعرضوا * فأرسلنا عليهم سيل العرم} " سبأ " التي تفرقت على أثره قبائل بني قحطان فكان منهم:
انفجر سد مأرب نحو عام 115 ق م وأندفع السيل الذي اغرق البلاد وأتلف الزرع.. فنزح عدد من القبائل اليمنية إلى الشمال.
فقصد بنو ثعلبة بن عمرو يثرب، وكان من بينهم (الأوس والخزرج(أنصار رسول سيدنا محمد عليه
أفضل الصلاة والسلام.
ونزلت خزاعة في مكة وأجلت جرهما عنها.
ونزل جفنه بن عمرو وبنوه إلى الشام وسمو (غساسنة) نسبة إلى ماء كان هناك يدعى غسانا
وتوجهت قبيلة لخم بن عدى نحو الحيرة) بالعراق).
وحلت طي في الجبلين (أجأ وسلمى) إلى الشمال الشرقي من يثرب ( المدينة المنورة )
وهكذا تفرقت القبائل اليمنية حتى ضرب بها المثل فقيل ( تفرقوا أيدي سبأ). وأدى ذلك إلى اختلاط شديد بين عرب الشمال والجنوب.. بالمصاهرة والتجارة والحروب ولكن ذلك الاختلاط لم يزل مابين الفريقين من تنافر ظل حتى ظهور الإسلام.
ألا ترى سيدي أننا دائما نبحث عن تاريخ و أسباب تفرقنا ،علّ ذلك يهوّن مصائبنا ونرمي أعباءنا على تاريخ مرّ من سنين .أليس من العدل أن نترك ذلك الضعف والهوان وراءنا لننظر قدما نحو المستقبل الحافل بكل جميل كما تفعل الامم الأخر ألسنا خير أمة أخرجت للناس؟متى يصبح هذا التاريخ طللا نبني على أنقاضه حياة نفتخر بها ونعتز ،حياة ترفع رؤوسنا بين الامم
تحباتي
اديبتنا الغالية ليلى يجب علينا أن نقرأ تاريخ تفرقنا لكي نستفيد من تجارب الآخرين.
لكن عرب هذا الزمان لا يريدون الاستفادة ذلك لأن كثيراً من الحكام مشغولون كيف ينهبون ثروات شعوبهم.
لكن هل المشكلة في الشعوب أو في الحكام أو في الأثنين معاً . أنا أرى المشكلة في الشعوب والحكام.