ديوان الشاعر/ كاظم حسن الحمداني

على بركة الله
أبدؤ بتدوين قصائد الشاعر
كاظم حسن الحمداني

أنت نار وجهك

كاظم حسن الحمداني

يتهاوى مثله المطـــــــــــر= ضوءُ شمس ٍساقـَه القــــدر
فجّ طراً ثغرَ نافذتــــي= في صباح شابَهُ السهــــــر
طلَّ هَمْساً سارحاً خجـــــلا = راقَ وجهي والسنا نظـــــر
بين نومي يقظتي سفــــــــر=غورُ ذهني في الرُؤى شرر
حيث أطنابِ المَدى وطــــــنٌ =في كتابِ اللهِ يَسْتــــــتــــــر
في كتابي سفرُ أغنيــــــــــةٍ= مِن شذاها يرقصُ الوتـــــر
في فراشي آهُ والهــــــــــــة= قد تشظـّى جمرُها العكـــــر
في رحابي كلُّ أرْوقتـــــــي= خاوياتٍ والهوى عَثِـــــــر
شوقُ لـُبنى شجَّ جارحتــــي = ملءَ أنفاسي ويختمـــــــر
قلتُها والهجرُ يحرقـُنــــــــي =أنت نارٌ وجهُك قمــــــــــر
أنت نهرٌ زورقي بطــــــــــر= أنت حُلمٌ والدنا خبــــــــــر
قبّلتـْني دمعة سجمـــــــــــت = واسْتـُبيحُ الوجدُ يستعــــــر
فز َّطيفي والهوى ثمــــــــلٌ = بتُّ أصحو والنهى ثمــــــر
يا مدامي هاتني ودقـــــــــا = خمرُ ريقي راحَ ينحســــر
واعتريني جذوة وشـــــــــذى = رعشة أصحو واعتـــــــمر
من سحيق العمر يهضمُني = كأسُ غدر ٍللحشا نخـــــــر
ثم كأسٌ جاء يؤرقـــــــــُـني = في عباب الحُبِّ ينهمــــــر
ياعليماً قـدَّ هاجستــــــــــــي = إذ أجولُ كالورى أزر
ذقتُ ذرعا إنني حــــــــــذقٌ = من رهيف القول أنشطــــر
طائر الأواه يغمرُنــــــــــــي =والفراشاتُ ندى عَطــِـــــر
بين ذياك الجوى ألـــــــــــقٌ = في رحاب الله ينتشــــــــر
أيقظتني رهبة فكـــــــــــــــرٌ = فاستفاق الظهرُ ينبهــــــر

لا ترحلي
الاهداء الى الاخت المبدعه ساره

فلقد تلوّنَ ماءُ كأسي باليفاعةِ فانهلي
وتركتُ ضَعْفَ كُهولتى
ينعى الجليدُ تخفـّضي وتمهُّلي
ودعِ الظنونَ فلنْ أموتَ بموعدي
والروحُ تطرَبُ بالصِّبا
والقلبُ ينبضُ أقبلي
والشوقُ ما طفق المشوّقُ للحبيبِ الأوّلِ
إني رسمْتُكِ في الفؤادِ خميلةً
وبها يطوف تأمُّلي
فالروضُ صبٌّ والأزاهِرٌ غضـّةٌ
والطقسُ حبٌّ مُفعمٌ بالأجمل
لا ترحلي
فرضابُكِ القـُبَلُ الشهيّةُ أو رحيقُ تنمُّلي
وهواكَ أغنيةٌ تحاكي عَنْدلي
ضُمّي هُيامي في ثيابِك إن رفضْتِ توسّدي وتعلـُّلي
فأنا غراميٌّ بطبعي
إن لصقتُ على الهوى لا أنجلي
إن ترحلي أو تعذلي
أغدو حزيناً مثلَ سُنبلة يؤرّقـُها بريقُ الـمِنْجل

أقلّبُها فلا أجدُ النَوالا = وأقرؤها فتسكبُني انفصالا
أدورُ على مفاوزها بطيفي = تمليْتُ الذرائع والخصالا
فتعزفـُني كأوتار الصبايا = وأطربُ في موائدها امتثالا
تمورُ وفي مباهجها انعتاقٌ = تجاذبُني المودة َوالدلالا
تطرزُني الروائعَ والجمالا = وتبهرُني نفائِسُها سِجالا
وأحسبها لأروقتي انسياباً = ولا أدري لأشرعتي اعتقالا
تغازلُني وتملكُني فتيّاً = وتضرمني بحنكتها اشتعالا
كأن لها على الكون انقياداً = وأعوانا تسايرها انفعالا
أرومُ قواعدي فتهرّ صدّا = ومن يعدوفلا يرجو السؤالا
وإنْ تهفو ذؤابات احتراقي = تجافيني وتمنعني الوصالا
أطوفُ على أضاحيها احتسابا = وأرنو في شواهقها احتفالا
فلنْ تثني عزائمَها دُهورٌ = ولن تفنى مراميها احتمالا
تجدّ بوثبها وتشفّ صفحا = وتنقاد الهوينا أو عجالا
وتفعلُ ما تشاءُ بدون ريبٍ = فما يحلو لها يجثو عقالا
تناديني فتجذبُني حميماً = فآتيها فترجمني انشغالا
أناديها فترمقـُني مهيناً = وتسمو للسما كي لا تطالا
هي الدنيا أجاريها بحزمٍ = ولا أدعو لها شيئا محالا
فأسرجُ في مناكبها بخفضٍ = بلا مرح وأوقدها نضالا

	النفق المظلم هذي قيامتي هل لديه قيامه= وجع السنين تسوق لي اسقامه تمضي الشهور كأنهن دقائق=فاليقرأون على السنين سلامه عد بي الى زمن الصبا وأريجه= ماعدت اقوى بؤسه وحطامه هب لي سنينا في الرحاب اضمها= ضم الوليد رباطه ونيامه دع عني آهات الزمان وثقله=وابقي على نفسي وهات مرامه من ذا يقول تأوهت اوداجه=اسفا وآسى دمعه آثامه يده تعربد في الخفاء خباثة=ويدي تعلق في الفجاج حمامه سيف القصاص بغمده مترنحا= والقوس في يده يبث سهامه وتثاقلت اقدامه لما رأى= سحب الجوى قد طوقت احلامه وانا تلبدت الغيوم بمفرقي= قد كفنت اضغاثها اعلامه شطبت نواميس الدعاء صلاته= بينا تحفر آيتي اقلامه عد بي وخذ ماشئت من الق الدنا= الا الهوى فأنا اشد حزامه اهواك يارب الانام وانني= لون الغريق الى رضاك كرامه بالأمس كان على طويل لهاثه= قزما يغذي رجسه آدامه واليوم يلسعني الرياء بكيده =ويسبني من نعته ايامه غبرعجاف مثل ريح صرصر = اكلت حلاله في الدنا وحرامه وعزفت عنها وانثنيت على دمي = ما كل ليث ينتخي قدامه

	أيُّها الوترُ في قشيب ِالزمان=إنَّكَ الحيُّ في الرُؤى والمعاني وحدكَ الآن َفي خيالي وفكري=ما أرى غيرَكَ اللوا ما أراني المسافاتُ بيننا غيظُ دهرٍ= كيفَ ندنو وهمُّنا في هَوانِ يا اشتعالَ الشموع ِحتى التفاني= يا اشتياقَ الحروفِ والأوزان يا انسكابَ الآهات ِفي صَرْخة الجُرْ= حِ ولونَ الفراق ِوالأحزان يا انبعاث َالآيات ِفي سُوَر ِالشـِّ=ـعْر ِوعلم ِالبيان ِوالتبيان أيُّهذا الغريبُ في وطن ِالبشـْ=ـر ِوطيب ِالثرى وعشق ِالجنان يا بعادا على الكَراهة ِحيناً= هل يَجيء ُالغريب ُللأوطان يا نبيَّ الأشعار أنت رسولٌ= للفصيح ِالذي جناه ُلساني أنت وِترٌ وفيك أغدو شهيداً= يا لثأر ِالشهيد ِفي العِرْفان يا (( لنامي جياعَ شعبي )) فنامَتْ=لم يكنْ حارسٌ لها في الأمان يا وليد الغري والفارعا =ت والقباب الاْجل في الاكوان قد رضعت َالحروفَ من مُقلتيْها= حيث ُباب ُالعلوم والوديان وسما طيفُك البهيُّ رُبوعاً= وتسامى بسَمْتِكَ الرافدان أيُّهذا الأديبُ حسبُك شأناً= أن يروق َالمدى بذا العُنْفُوان دجلة ٌحُرَّة ٌوسفحٌ جميلٌ= حيثُ يهفو الهوى ويلتقيان والبساتينُ والرُّبى رائقاتٌ= والرُّواءُ المغيث ُفي الحُسْبان والفراتُ النميرُ ينعاكَ طُرّاً= في شِفاهٍ تنز ُّبالحِرمان والحسين ُالذي تهادَيْتَ فيه= مَهْيَعُ النور ِوالهُدى والأذان في رحاب ِالشُّعور ِوالحق ِّتبقى= بَيْرَق َالفكر ِوالشذا الوِجْداني