انتفضي يا كارمن واحتضني الأرض بأطراف الأصابع
اللواتي ينتشين بموسيقى " ياني " الذي يحاكي الريح وينشد مع المطر
موسيقى البعث الجديد
ويراقب مسيرة الميلاد الأول
و يصارع الفراغ
ويسكب عطرا ويخلط الأوراق
ما بين عشقين وامرأتين
ويومين آخرين
.....
لا يغادر الصوت أيا من حواف المكان والحائط الذي يقتل الوقت
ويلقي بالزمان لسوابقه
ويتمنى صراخا
يروي قصة تحكي عن نفسها
بجرأة قتل الموت بعدما غادرت حبيبتي أيكتها
واستوطنت عند مفرق الموج
واستمرت كارمن
برقصتها
وعيناها تدمعان بل تهطلان قصائدا وحبا
وأنا سابح في الحلم
تفصلني عنك حبيبتي
ستائر الشباك
التي غادرها العصفور حاملا رسائلي الأولى
ونوطة المعزوفة التي ستراقصيني بغلالتك
التي تقتل سالومي يوم غوت المعمدان
أحبك هكذا همست في أذن الوسادة
وتقلبت كثيرا في تلك الليلة
واحتضنت صورتك وأنتِ تلامسين حروفي في الفراغ
وأيقنت بأنني
أحب الصراخ الصامت
وأجمع ديوان شعري من الفراغ
لأوزعه على شفتيك
اللتين أضناهما عبس المسير
وصمتي
أحبك يا وسادتي
يا حلمي الذي يسكنني طيلة
ربيعي الذي أقرؤه في جدائل شعرك
وندائي
وصوتي الذي يمطرني بأغنيتك التي ترمز لكل صباحي
أحب الفراغ
ففيه القصيدة التي تقرؤني
وفيه الكلمة التي لم أغنها
والتي أنعشت قدميك
فارقصي مزيدا يا صرختي في الفراغ
التوقيع
في جغرافيا الروح تصبح الأزمان والمسافات وهماً ❤️
آخر تعديل هديل الدليمي يوم 07-11-2018 في 04:54 PM.