"وما يعلم تأويله إلا الله.."
فى ركنٍ هادئ اجلس الآن أتأمل هذه الآية . إن القرآن كتابٌ أُنزل على المسلمين ليقرؤوه فى صلواتهم ويتدبروا آياته . ومع ذلك لا يعلم تأويله إلا الله . ليس معنى ذلك أنه لغزٌ يتحدى الناس أن يجدوا حلا له . فالقرآن واضحٌ وهوبلسانٍ عربىٍ مبين . ولكنه ليس كالكتب التى يؤلفها البشر ككتب الأدب والعلوم والجغرافية والفلسفة..نستطيع أن نحيط بها علما ، بل نستطيع أن ننقدها ونؤلف مثلها . نعم ، فى القرآن آيات يفهمها المسلم العادى غير العالم ويعمل بها ولكن هنالك آيات يغوص فيها العقل وقد يصل إلى قرارها وقد يظل يبحث فيكتشف ما يغريه بالغوص أكثر..مستمتعا بالغوص مندهشا بالحقائق العجيبة التى تتكشف له . "وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعلٌ فى الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنى أعلم ما لا تعلمون" . كيف تريد أن تحيط علما بهذه الآية كما تحيط علما بقصيدةٍ لشاعر من كتابٍ فى الأدب؟ لا يمكن ذلك طبعا . مستحيل . إنك عندما تقرأ هذه الآية تشتم رائحة الفلسفة العميقة والعلم الواسع والحكمة البالغة التى لا تنجلى إلا بمرور القرون من إيجاد مخلوق عاصٍ متمردٍ جاحدٍ يسفك الدماء .. وبعد كل هذا يجعله خليفةً فى الأرض من دون الملائكة التى تظل تسبّح بحمد الله ليل نهار وتقدس له !!
....ويمكنك فهم المقصد فنكتفى بهذا .
آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 09-23-2018 في 12:13 PM.
ولنتفكر في قوله تعالى على لسان الملائكة ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟) وما أدراكم يا ملائكة الرحمن بأننا سنفسد فيها ونسفك الدماء؟ هل سبقنا أحد من جنسنا على الأرض؟
بوركت استاذي ولا تطلب مني جواباً على ما جاء أعلاه... السؤال موجه للملائكة هههههههه
ولنتفكر في قوله تعالى على لسان الملائكة ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟) وما أدراكم يا ملائكة الرحمن بأننا سنفسد فيها ونسفك الدماء؟ هل سبقنا أحد من جنسنا على الأرض؟
بوركت استاذي ولا تطلب مني جواباً على ما جاء أعلاه... السؤال موجه للملائكة هههههههه
****************************************
مثل هذا التساؤل يا عمدة وغيره فى الآيات الأخرى هو العمق الذى تغوص فيه الألباب المسلمة والزمن أمامها مفتوح إلى ما لانهاية .